قال الاعلامي طوني خليفة ان برنامجه التلفزيوني الاخير «للنشر» الذي قدمه عبر شاشة «تلفزيون الجديد» على مدى ثمانية اسابيع متتالية أخرجه نهائياً من المعادلة السطحية التي كان مدرجا في لائحتها، الا وهي مقارنته الدائمة بإعلاميين آخرين، موضحاً انه في هذا البرنامج خرج عن المألوف واظهر طاقاته الاعلامية الدفينة. واضاف: أتحدى اي اعلامي آخر ان يقوم بما قمت فيه دون الارتكاز على الضيف النجم لجذب أكبر عدد من المشاهدين وقال: لم أعتمد على علاقاتي الفنية بل على امكاناتي وقدراتي المهنية، ونجحت في أن اضع برنامج «التوك شو» في اطار جديد.
واعتبر ان برنامج «للنشر» الذي عالج فيه مواضيع متنوعة اختلفت ما بين السياسة والدين والانسانية وأخرى جريئة تكشف الحقيقة، ليس من السهل اعداده ولكنه وعلى عكس البرامج الأخرى التي قدمتها مثل «لمن يجرؤ فقط» أو «ساعة في قرب الحبيب» كان الأقل كلفة لا بل نجح بفضل الجمهور ومجاناً وليس على حساب الفنان الذي يطلب الآلاف ليظهر على الشاشة الصغيرة. وقال: لقد أفلت من شروط الفنانين وأخبارهم المستهلكة ولن أعود بعد اليوم الى هذا النمط من البرامج المتلفزة.
ووصف طوني نفسه بحالة اعلامية لأنه يشرف شخصياً على أدق التفاصيل في برامجه بدءاً من الاعداد وصولاً الى الديكور المتواضع الذي سيستخدمه كخلفية بسيطة لتقديم ضيوفه في اطاره. واعتبر خليفة الذي يحضّر لبرنامج ألعاب جديد يطل فيه في موسم رمضان المقبل ان هذه النبرة المتعالية التي يتحدث فيها اليوم هي نتيجة الضغوط التي خاضها في المجال الاعلامي وجعلت كثيرين يشتهرون على حسابه.
وعما اذا كان «للنشر» منبر جريء لكشف الفضائح ومعالجتها بموضوعية اجاب طوني خليفة بأن البرنامج لا يعتمد على «الفضائحية» بل على كشف الحقيقة كما هي دون مهاجمة الضيف او وضعه في خانة المتهم وهذا ما برز أخيراً كما قال خلال استضافته والدة ملكة جمال لبنان لعام 2008 روزاريتا الطويل التي تحدثت عن الفضيحة التي لحقت ابنتها اخيراً وتمثلت بنشر صور فوتوغرافية لها غير محتشمة كانت قد اخذت لها حسب ما اوضحت والدتها في منزلها قبل حوالي الثلاث سنوات على يد الخادمة الاثيوبية العاملة لديهما في تلك الفترة. واعتبر خليفة انه باستضافة الوالدة وضع حداً لتوسع الموضوع فضائحياً على حساب اللقب الجمالي الذي تحمله روزاريتا. وعن سبب اختياره تقديم برنامج ألعاب في موسم رمضان المقبل اكد خليفة ان هناك شريحة من مشاهديه اهملها الى حد ما وهي التي كانت تتابعه من خلال هذا النوع من البرامج فلذلك فكّر في تلبية رغبتها والعودة اليها باطلالة جديدة تفصل ما بين القسم الاول من برنامج «للنشر» الذي قدم اوائل الصيف والقسم الثاني منه الذي سيقدم مع بداية موسم الخريف ولن يحمل حسب ما قال اي تغييرات جذرية بل مجرد تعديلات بسيطة.