> لا يزال فيلم الفارس الأسود The Dark Knight ، يتخطى العديد من الأرقام القياسية، ومنذ بدء عرضه في صالات السينما الأسبوع الفائت. فقد حقق الفيلم نهاية الأسبوع الفائت عوائد فاقت 300 مليون دولار خلال عشرة أيام فقط، ليكسر بذلك الرقم السابق المسجل باسم Pirates of the Caribbean: Dead Man"s Chest قبل عامين، حينما حقق هذا الرقم في 16 يوما. وحسب التوقعات الأولية لشركة وارنر برو (الشركة المنتجة)، فإن الفيلم سيكسر حاجز 400 مليون دولار خلال مدة لن تتجاوز 17 يوما، ويكسر الرقم السابق الذي احتفظ به فيلم Shrek في جزئه الأخير. وخارج أميركا ما يزال الفيلم يحتفظ بصدارته محققا ما مجموعه 126 مليون دولار، وبذلك تصل عوائد الفيلم حول العالم إلى حوالي 440 مليون دولار خلال 10 أيام من انطلاقته. هل سيواصل باتمان تحقيقه لهذه النتائج الباهرة ويحقق ما لم يحققه فيلم في تاريخ السينما؟ لقد ظل تايتانك منذ عام 1997 وطوال الاحد عشر عاما الماضية في صدارة الأفلام الأكثر دخلا في التاريخ بما يقارب 700 مليون دولار، عوائد من شباك التذاكر الأميركية فقط، وذلك بعد ان تصدر القائمة الأسبوعيه لمدة 15 اسبوعا على التوالي، وعرض بشكل متواصل في صالات السينما لمدة تسعة اشهر. ومثل التايتانك حينها، ظاهرة ما تزال حاضرة حتى يومنا هذا، نظرا الى ان من يأتي في المرتبة الثانية في اكثر الأفلام دخلا في التاريخ يقل عن تايتانك بما يقرب من 300 مليون دولار، الذي هو من نصيب فيلم Star Wars في جزئه الأول. إلا ان مشهدا جديدا في مفهوم افلام الصيف، وتحديدا افلام البطولات الخارقة، بدأ يتشكل في السنوات الأخيرة، وجاء فيلم «الفارس الأسود» ليحقق هذه المعادلة في اوضح صورها. فهل سيكون بإمكانه منافسة التيتانك على شباك التذاكر؟ من غير المستبعد ان يحدث ذلك، إلا ان السيناريو الذي اتخذه الفيلمان يكاد يكون مختلفا تماما، من حيث ان التايتانك بدأ عروضه الاولى مع عطلة الكريسماس، وكانت بدايته ضعيفة نسبيا، خصوصا في الأسابيع الأولى، قبل ان ينطلق في ماراثون متسارع في سيناريو لم يحدث قبل ولا بعد ذلك. وجاء فيلم الفارس الأسود ضمن سيناريو متوقع ومعتاد من افلام الصيف التي تنطلق سريعة ثم ما تلبث ان تنخفض عوائدها في اسبوعها الثاني الى النصف، ثم اقل من ذلك. لذلك فالمنافسة تكاد تكون مختلفة، كما ان الفرصة التي يمكن ان يتخطى فيها باتمان فيلم التايتانك فرصة ضعيفة، بالنظر الى ان جماهيرية تايتانك كانت شاملة كافة الشرائح الاجتماعية، بينما باتمان مدفوع بصورة اساسية بمعجبين مهوسين، إضافة الى عوامل خارجية اثرت كثيرا على اداء الفيلم، ومن المتوقع جدا ان يحتل المرتبة الثالثة او ربما الثانية كل من فيلم «حرب النجوم» و«شريك».
وعودا الى شباك التذاكر، فقد جاء في المرتبة الثانية بعد فيلم «الفارس الأسود» الفيلم الكوميدي Step Brothers محققا 30 مليون دولار في أسبوعه الأول. الفيلم من بطوله ويل فاريل وجون ريلي، ويدور حول رجلين عاطلين عن العمل تجمعهما ظروف زواج أم احدهما بوالد الآخر في بيت واحد، إلا أن الأخوين الجديدين لا يظلان في وئام تام مما يهدد العائلة الجديدة بالانهيار والانفصال. في المرتبة الثالثة تراجع من مركزه الأسبوع الفائت الفيلم الموسيقي Mamma Mia! المقتبس عن مسرحية غنائية ذائعة الصيت تعتمد على أغنيات فرقة البوب الشهيرة ABBA. وقد حقق الفيلم حتى الآن ما مجموعه 62 مليون دولار.