جومانة مراد: «كباريه» ساهم في نضوجي فنيا

قالت إن المنافسة الشريفة التي تخلو من الحقد هي أكبر فائدة للفنان

جومانة مراد («الشرق الاوسط»)
TT

على الرغم من ان مشوارها الفني لا يتعدى 6 سنوات كان حصادها 5 مسلسلات تركت بصمة في الدراما العربية، بالاضافة الى فيلمين هما لحظات انوثة ـ والشياطين ولكنها تعترف ان الخطوة الاولى والحقيقية هي فيلم «كباريه» ومن خلال لقاء «الشرق الأوسط» في القاهرة صرحت الفنانة السورية جومانه مراد انها في زيارة سريعة الى القاهرة من اجل انجاز بعض الاعمال الخاصة بمسلسلها الجديد «هيك اتجوزنا».

وعن مشاركتها في فيلم كباريه قالت جومانه: عشت تجربة مخيفة لأني لأول مرة ألعب دور فتاة مصرية من بيئة شعبية وفقيرة جدا وهي فتاة اسمها «نهلة» تعمل مضيفة في الكباريه وتتعرض لظروف خاصة في السياق الدرامي وتدور الاحداث حول تطوير الشخصية. وما كان يشعرني بالخوف ان الجمهور اعتاد على ان يراني في انماط مختلفة عن هذا الاتجاه وهنا كانت الصعوبة في تغيير جلدي وتقديم دور مختلف تماما والحمد الله أتصور ان التجربة حققت النجاح الكبير. وأكدت الفنانة السورية على انها ليست من الفنانات اللاتي يبحثن عن مساحة الدور وانما هناك عنصر مهم جدا وهو البصمة التي يتركها الدور في ذهن المشاهد العربي.

اما بالنسبة لفيلم كباريه فهو البداية الحقيقية لها ـ حسب وصفها ـ في السينما المصرية واستفدت من التجربة بكل المقاييس وانا سعيدة واعيش حالة من النشوى بسبب النجاح الساحق الذي حققه الفيلم وسوف اقولها لأول مره عندما شاهدت الفيلم في اللحظات الأولى لم أصدق انني صاحبة هذه الشخصية وهنا أستطيع ان أوضح الدور الكبير الذي لعبه معي المخرج سامح عبد العزيز لكي يظهر الدور بهذا النمط واظهار كل عناصر الفيلم بهذا الاسلوب الرائع. ومن اصعب المشاهد التي واجهتها وهناك مشاهد كثيرة في غاية الصعوبة منها مشهد تفجير الكباريه وانا بالفعل رفضت الاستعانة بدوبلير في تجسيد تلك المشاهد بالاضافة الى الأداء اللغوي لبعض جمل الحوار. وعبرت عن مرحلة النضج الفني وقالت: انا بذلت مجهودا كبيرا جدا في الفيلم والحمد الله ان ناتج هذا التعب رد فعل النقاد والجمهور الذين اتفقوا على مصداقية الدور بعد نقدهم لي. اما الهجوم في المحطات السابقة سواء كانت في فيلم الشياطين كان أول تجربة في السينما المصرية التي اعطتني الخبرة وكسرت حاجزا ما وتعلمت الكثير من الأمور. وتحدثت عن تصنيف الفنان وقالت: انا ضدد ان الفنان يلعب على وتر واحد، الفنان هو الذي يبدع ويبتكر في كل شخصية وأنا أعشق تغيير الجلد والنمط في الاداء وفي كل شخصية بموت من الخوف ألف مرة.

وقالت أكيد بعد محطة «كباريه» سوف اضع في اعتباري النضوج الفني الذي وصلت اليه واعتقد ان هذه التجربة أثبتت اني فنانة أحمل قدرات مختلفة ووضعتني في مكانة معينة ومن هنا يأتي الخوف والرعب من المسؤولية في المحطات القادمة وأؤكد على انها البداية الحقيقة وان مرحله الانتشار انتهت. وصرحت انها تفصل جومانة الممثلة عن جومانة المنتجة في العمل.

وفي كثير من الأحيان اركز في الشخصية التي ألعبها وكيف يكون الاداء ومفاتيح الشخصية وانما عين المنتج تأتي في لحظات اخرى عندما يتم عرض العمل لي من حيث الانتاج. واكدت انه عندما يكون دوري كممثلة انا لا اتدخل في السيناريو لأني مؤمنة ان لكل فرد تخصصا. واعتبرت أن قرار نقيب الفنانين المصريين بتقليص مشاركة الفنانين غير المصريين لم يزعجها لأنه بالفعل عندما دخلت الوسط الفني لم اقدم اكثر من عمل ثم ان الممثل المجتهد هو الذي يفرض نفسه بعمله وعندما عدل عن القرار فرحت لاني اتمنى ان يكون الوطن العربي كله يدا واحدة دون القيود بالحدود او اللهجات وهذا ما افعله في مسلسل «هيك أتجوزنا» الذي أقوم بانتاجه مع «مازن طه» ويخرجه عمار رضوان وهو يعد الانتاج الثالث. وهذا المسلسل يتناول قضايا الزواج في أنحاء العالم العربي في اطار كوميدي ويقوم ببطولته نخبة كبيرة من نجوم العالم العربي منهم سلاف فواخرجي، باسم خياط، باسم ياخور، وسام المصري وسوف أقوم بالاتفاق مع بعض النجوم المصريين. وفي الحقيقة لظروف ارتباطهم بأعمال في مصر في رمضان المقبل فشلت المحاولات في الاتفاق معهم، وقالت انا لا اعتقد ان الانتاج الدرامي مخاطرة في ظل كثرة القنوات والخطة المدروسة التي تثمر عن عمل متميز لا يوجد ما يسمى بالمخاطرة لان الجمهور يهتم بكل الاعمال التي تقدم قصة ومضمونا وتترك أثرا واضحا. وعن المنافسة قالت: ان المنافسة الشريفة التي تخلو من الحقد هي اكبر فائدة للفنان لانه طول الوقت عينه على ما يقدم ويظل في حالة من التفكير المستمر من اجل الجمهور وهنا اضع المنافسة الشريفة التي تخدم فني في ذهني في كل لحظة.

وفسرت ظهورها مع المطرب هاني شاكر في كليبه الجديد وقالت:

الصدفة البحتة التي جمعتنا في دولة الامارات ووقتها عرض عليّ المطرب هاني شاكر مشاركتي في الكليب واعتقد ان المطرب هاني شاكر له تاريخ.

وعن امكانية تكرار هذه التجربة قالت اذا كانت هناك ظروف تماثل هذه التجربة ويوجد مطرب كبير بقدر المطرب هاني شاكر وكلمات وسيناريو تتطلب وجودي لماذا ارفض. وعن عدم وجودها في رمضان القادم في الاعمال الدرامية المصرية قالت انا والحمد الله سجلت خطوات واضحة في الدراما المصرية وتفكيري في المرحلة المقبلة على السينما لان تاريخها يبقى مع الزمن. وقالت عن اشتراكها فى مسلسل «باب الحارة» انه ليس نهاية لاعمالها في مصر لان الدراما المصرية والسورية الاثنين بنفس القوة ولن اختار واتحيز الى طرف على حساب الآخر، ولكن الظروف هي التي قادتني الى باب الحارة بعد ان رشحني المخرج بسام الملا والفنان سامر المصري وطلب مني المشاركة وعدم الافصاح عن اي تفاصيل لانه مفاجأة بكل المقاييس لكل المشاهدين في الوطن العربي.