لبنان: الخيم الرمضانية طواها فتور الروّاد

اقتصر عددها على أقل من أصابع اليد الواحدة

جورج الراسي ولورا خليل وعاصي الحلاني
TT

لم تعد الخيم الرمضانية في لبنان تستقطب حماس الجمهور العريض الذي جذبته في الماضي. فهي بالكاد موجودة حاليا ويقتصر عددها على اقل من أصابع اليد الواحدة. ويأتي هذا الفتور من روادها لانشغالهم بأمور حياتية أخرى وابتعادهم قدر الإمكان عن المصاريف اليومية غير الضرورية.

ولعل انحسار تقديم الحفلات الغنائية في تلك الخيم ومقاطعتهم نجوم الصف الأول لها ساهما في تراجع الإقبال عليها لا سيما أن إحياءها اقتصر على مجموعة من فناني الصفين الثالث والرابع أمثال ليلى اسكندر، جورج الراسي، لورا خليل، مهند مسلّح، روزي وماهر شومان وغيرهم.

ويؤكد لويس مشعلاني صاحب إحدى هذه الخيم المقامة في فندق يقع في وسط بيروت، ان نجوم الصف الأول باتوا لا يشاركون في هذا النوع من الحفلات لا في لبنان او خارجه لا سيما أن أجورهم لا يمكن ان تتحملها اي خيمة رمضانية مهما بلغت نسبة الإقبال عليها وان بعض نجوم الصفين الثاني والثالث قطعوا عهدا على أنفسهم بعدم المشاركة في أي حفلة مماثلة بعدما اشتهروا وعرفوا على الساحة الفنية، لان من شأن تقديم هذه الحفلات ان يقلل من شعبيتهم.

والمعروف ان الخيم الرمضانية شهدت انتشارا واسعا في السنوات العشر الأخيرة امتد على طول الساحل اللبناني بدءا من طرابلس وصولا الى الاوزاعي وصيدا وصور، إلا أنها ما لبثت ان تراجعت اعدادها مع الوقت وبعد تكثيف البرامج والمقابلات التلفزيونية والإذاعية الداعية للحد من هذه الظاهرة التي تعتبر غير صحية ولا تمت الى تقاليد رمضان باي صلة.

ويقول المنتج الفني محمد موسى ان نجوى كرم وعاصي الحلاني وراغب علامة ووليد توفيق وغيرهم من المطربين المعروفين في لبنان قاطعوا هذه الخيم منذ سنوات وبالكاد يقدمون بعض الحفلات التي يعود ريعها لمساعدة الجمعيات الخيرية والإنسانية.

وكانت المطربة اللبنانية هيفاء وهبي قد أحيت أخيرا حفلة غنائية في مجتمع سياحي في بيروت عاد ريعها لجمعية «التمني» التي تحقق أحلام الأطفال والشباب المرضى. اما المطربة ميسم نحاس فلبت دعوة عمدة احدى المدن الفرنسية لإقامة حفلة غنائية على مسرح «بيرسي» الشهير في 13 الجاري لمناسبة حلول شهر رمضان، فيما امتنعت عن إحياء حفلة في بيروت.