معارك باردة تحدثها مسلسلات رمضانية في بيوت اللبنانيين

من بينها «أسمهان» و«باب الحارة» و«أهل الراية»

لقطة من مسلسل «باب الحارة 3» («الشرق الاوسط»)
TT

تسببت مسلسلات موسم رمضان الحالي في اندلاع معارك باردة في بيوت اللبنانيين تدور بين افراد العائلة الواحدة، فالمشاهد وفي أي سن كان اصبح بشكل أو بآخر من «حزب» ممثل معين مصري، سوري، أو خليجي. ولا تشكل مساحة الدورأي اهمية بالنسبة إلى المعجبين بشخصيته. وهذا ما حصل مثلاً في مسلسل «أسمهان» الذي يعرض على شاشة روتانا خليجية إذ لاقى الممثل السوري عابد فهد الذي أدّى دور زوجها الأمير حسن شعبية واسعة رغم ضيق مساحة الدور وكذلك الامر بالنسبة الى المصري طارق لطفي الذي يلعب في المسلسل دور الصحافي محمد التابعي المقرب من المطربة الراحلة. ووجدت فئة من الرجال منافسة حادة بينها وبين الممثل المصري مجدي كامل بطل مسلسل «ناصر» خصوصاً ان متابعيه من النساء اغرمن بشخصيته القوية والحازمة معاً.

وانضوى بعض المشاهدين تحت لواء مسلسل، ما بغض النظر عن الاسماء او الشخصيات التي تلعب ادوار البطولة او تلك الثانوية، فانقسم مثلاً اولاد الحي الواحد حيال مسلسل «باب الحارة»، فيما وقف لهم بالمقابل اولاد الحي الآخر الذين «يحاربونهم» بأبطال مسلسل «أهل الراية» رغم ان المسلسلين من انتاج سوري.

وحصد مسلسل «أسمهان» حسب ما ذكرت احدى الاذاعات المحلية في بيروت المركز الأول في مشاهدة لبنانية وتلاه «قصة الأمس» لالهام شاهين ومصطفى فهمي، الذي استطاع ان يعيد إلى القصة الرومنسية اهميتها. ودخلت هذه المسلسلات عمق العائلة اللبنانية، بحيث راح الاطفال يقلدونها خصوصاً في لعبتهم المفضلة «بيت بيوت»، بينما النساء يستوحين من شخصية زهرة (الهام شاهين) اداءها اليومي تجاه زوجها او ابنها.

اما «باب الحارة» في جزئه الثالث فقد تأثر به اللبنانيون الى حد جعل بعضهم يطلقون اسم «باب الحارة» على مطعم جديد يفتتحونه او اسم «ابو شهاب» على خيمة رمضانية في فندق معروف.

اما «الدالي» لنور الشريف وفي «ايدي امينة» ليسرا فقد حددا نوعية جمهورهما، بحيث استطاع الاول لمّ افراد العائلة الواحدة، بينما جذب الثاني المرأة اللبنانية المتماهية مع الشخصية التي ادتها الممثلة المصرية الكبيرة.