فادي حداد: أنا أفضل مدير تصوير في لبنان.. والكاميرا هي فرحي

المخرج اللبناني امتدح مواطنه سعيد الماروق

المخرج اللبناني فادي حداد («الشرق الاوسط»)
TT

اعتبر المخرج اللبناني فادي حداد الذي بدأ حياته مديرا للتصوير انه لا يمكنه الحكم على المخرجين عامة من خلال اعمال الفيديو كليب لانها برأيه لا تستأهل كل هذا الاهتمام، بل هي الاكثر سخافة في عالم التصوير. واكد انه شخصيا أفضل من تعامل مع الكاميرا من حيث الصورة اي في اطار الـ D.O.P (ادارة التصوير) في لبنان والعالم العربي، مشيرا الى ان الفيديو كليب او اي عمل تصويري لا يمكن ان يلفت المشاهد الا من خلال صورته التي تعتمد على الضوء وكيفية استعماله. واوضح ان عمل مسؤول التصوير يضاهي اهمية عمل المخرج نفسه لا بل يتجاوزه احياناً لان مسؤولية توضيب الصورة وجذبها للمشاهد تقعان عليه. وقال ان اي انفعال للمشاهد تجاه الصورة يأتي ضمن تقنية ادارة الكاميرا بتفاصيلها من حيث العدسات المستعملة والفيلترات والكاميرا نفسها. ولفت الى ان توقيت التصوير يلعب دوراً مهماً في تقديم الصورة في اطارها المميز وانعكاس الضوء على المَشاهد هو اساس لعبة التصوير، مشيراً الى ان خلفية الصورة يجب ان تنقل الشعور بالغرق او البرد او بالحب وغيرها من الاحاسيس التي تؤثر على المشاهد مباشرة.

ويعتبر فادي من المخرجين البارزين حالياً في لبنان، وتعاونت معه مجموعة لا يستهان بها من الفنانين في لبنان امثال نجوى كرم، علاء زلزلي وملحم زين. وقال لـ«الشرق الاوسط» ان المشكلة التي يعاني منها المخرج عادة مع الفنان اللبناني هي كيفية استعمال الضوء على وجهه، اذ يرفض عدد لا يستهان به منهم تجزئة تفاصيله او حتى تسليط الظل عليه خوفاً من تشويه روح الرومانسية التي يفضل الظهور بها. وعن سبب وجود مواسم مخرجين، اوضح فادي ان المخرج البارع لا يمكن ان يختفي من الساحة، والدليل على ذلك المخرج سعيد الماروق الذي اعتبره الرقم الصعب في اطار الاخراج. اما الاسماء الاخرى التي تغيب فكلها تعتمد على الاقتباس اكثر من الخلق والابداع، فتبتعد عن الاصالة. واكد فادي انه اسس لشركة تهتم بالتصوير والاعلانات هدفها تسهيل مهمة المخرج او المصور فتؤمن له الكاميرات وكل ما هو في حاجة اليه. وعما اذا كان ينوي افتتاح مدرسة او معهد ما يمرّن خريجي الجامعات في هذا الصدد، ردّ حداد: «لا يمكن تلقين احدهم كيفية النظر والمشاهدة، فالعمل على الارض وحده باستطاعته المساعدة. اما الدروس التي يتابعها الطلاب في الجامعات في هذا الاطار فهي نقطة في بحر هذه المهنة، وان الامكانات التكنولوجية كلفتها اكبر من ان تتحملها معظم الجامعات في لبنان او العالم العربي». واعتبر ان مصر رائدة في عالم الاخراج، وان هناك مخرجين تركوا بصمتهم في عالم الصورة امثال داريوس خنجيي (ايراني الاصل) الذي ما زالت تقنيته المستعملة في عالم التصوير تحل الغازها حتى اليوم. وهو معجب بمازن المتجول، احمد فردوس، وائل درويش وايف صحناوي. واكد انه غير متفائل بوضع المخرج اللبناني عامة ولاسيما في مجال السينما اذ تنقصها الانتاجات الداعمة لها.

وعن اسباب الازدهار المرتفعة التي ترافق كلفة التكليف، اوضح فادي حداد ان ما يطلبه المخرج عادة بالكاد يغطي مصاريف التصوير واستعمال التقنية الحديثة اضافة الى كلفة ايجار الممثلين المساهمين في الكليب والرسم التي يوضع للبلدية ومقداره 500 دولار في كل مرة استعمل فيه المخرج اي موقع. واكد فادي حداد ان كاميرته هي التي تدفعه للعيش قائلا: «أحاول ان افرح من خلالها واتمنى ان احقق خطوات اكبر على صعيد التصوير».