23 فيلماً من 18 دولة في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي

TT

* صرح محمد خلف المزروعي نائب رئيس مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الثانية التي تنعقد من 10 إلى 19 أكتوبر القادم تتضمن 23 فيلماً من 18 دولة من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأفريقيا والعالم العربي.

وقال المزروعي ان الأفلام تشمل 15 فيلماً روائيا و8 أفلام تسجيلية، وتم استبدال جائزة أحسن فيلم تحريك طويل لتكون جائزة خاصة باسم لجنة التحكيم لفيلم روائي أو تسجيلي بنفس القيمة المالية وقدرها 125 ألف دولار أمريكي. وبذلك تكون هناك ثلاث جوائز للأفلام الروائية (أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثلة) وجائزة لأفضل فيلم تسجيلي، وجائزتان مشتركتان للروائي أو التسجيلي طبقاً لقرارات لجنة التحكيم، هما جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل إسهام فني، وتبلغ قيمة الجوائز الست 700 ألف دولار.

وصرحت نشوة الرويني مديرة المهرجان بأن هناك توازناً تاماً بين الأفلام الأجنبية والعربية، فهناك 15 فيلماً أجنبياً و8 أفلام عربية، والتوازن متحقق أيضاً بين الأفلام الأجنبية: 3 من الولايات المتحدة الأمريكية و9 من أوروبا وفيلمان من آسيا وفيلم من أفريقيا. وقالت ان المسابقة بذلك تصبح دولية بكل معنى الكلمة تجمع بين كل الثقافات الإنسانية.

وأضافت نشوى الرويني: «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي ينفرد في دورته الثانية بريادة جديدة على مستوى الكم والكيف، بحيث يدخل حلبة المنافسة الشريفة على الرعاية الحقيقية لصناعة السينما التي تواجه كغيرها من الصناعات معوقات كثيرة تحد من الفائدة التي يتوخاها المجتمع الإنساني فيها لجهة الإمتاع والإشباع الثقافي والأدبي والفني، إذ تعتبر العقبة المادية العامل الأول والأبرز في انقطاع العمل الخلاق في ميادين صناعة السينما العالمية بعامة، والعربية بخاصة، في ظل ما تعانيه دول العالم من مشاكل اقتصادية في المقام الأول، تشكّل حجر عثرة في درب العديد من أصحاب الأفكار المبدعة في صناعة الفيلم السينمائي، وخاصة لدى الشباب والطلبة منهم».

كما اعلن القائمون على الدورة الثانية من المهرجان عن الافلام التي ستعرض ضمن كل من برنامجي «الأفلام البيئية» وبرنامج «مهرجان المهرجانات»، المقرر عرضهما على هامش المهرجان الرئيسي.

وقال المزروعي: « أهمية هذه المبادرة تنبع من كونها تقدم وبأسهل الطرق الممكنة الأفلام العالمية الحائزة على الجوائز للجمهور المحلي، حيث إن هذه الافلام عرضت في فعاليات سينمائية عالمية ولم يستطع كل محبي السينما د متابعتها وحضورها شخصياً، ومن منطلق أن إدارة المهرجان تؤمن بأن الحدود ليست عائقا أبداً فإن فعالية «مهرجان المهرجانات» تأتي لتمكن عشاق السينما من متابعة ما لم يتمكنوا من مشاهدته».

من جهتها، قالت نشوة الرويني إن هناك أفلاماً رائعة تسابقت فى مهرجانات السينما العالمية، والآن ستكون متاحة للجمهور والمتخصصين ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي ـ أبوظبى الذي يسعى لعرض تشكيلة فريدة من أهم تلك الأفلام الحائزة على تقدير النقاد والتي حصدت الجوائز العالمية فى المهرجانات الكبرى عام 2008، ومعظم الأفلام المشاركة فى هذا القسم حازت على جوائز إما عن طريق إشادة النقاد أو عن طريق إقبال واستفتاءات الجماهير، مؤكدة أن المشاهد سواء كان يسعى إلى ما يفضله الجمهور من أفلام، أو إلى تلك التي يثنى عليها النقاد فإنه حتماً سيجد ضالته فى هذا البرنامج.

ومن الملاحظ أن ما يقدر بنصف عدد الأفلام التي ستعرض ضمن هذا البرنامج تم ترشيحها أو نالت جوائز عالمية خلال هذا العام في مهرجانات سينمائية عالمية كبرى في فرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.

وتمثل الأفلام التي ستعرض ضمن البرنامج عدداً من الدول والثقافات مثل كندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا والنمسا وكوريا الجنوبية والهند وإيران، أخرجها مخرجون موهوبون استطاعوا كسر حدود الثقافة المحلية والانطلاق إلى عالمية الثقافات، كما أن بعض الأفلام يمثل إنتاجاً مشتركاً بين عدد من الدول الأمر الذي من شأنه أن يغني تنوع الثقافات في عصر العولمة، كما أن موضوعات هذه الأفلام والقضايا التي ناقشتها تتنوع بشكل كبير وإن كانت السمة الغالبة عليها هي الطابع الاجتماعي.

ومن بين الأفلام التي ستعرض فيلم «حصان بساقين» وهو إيراني من إخراج سميرة مخملباف ويحكي قصة ولد أفغاني يستأجر ولدا فقيرا ليحمله من مكان إلى آخر كأنه حصان، وفيلم «رائحة التفاح» وهو فيلم عراقي ألماني مشترك من إنتاج عام 2007 من إخراج ريتشي ميهتا حول مجموعة من الأفراد يعيشون في كردستان العراقية ويعانون من تبعات هجوم بالغاز السام شن عليهم قبل 20 عاما، كما يعرض فيلم «إجراء عملياتي معتاد»، للمخرج إيرول موريس، وهو فيلم أثار جدلا كبيرا عند عرضه يدور حول الصور التي تم التقاطها في سجن أبو غريب والتبعات التي نشأت عن نشرها، إضافة إلى فيلم روسي «حقل بري» للمخرج ديكوي بولي الذي يتناول حكاية طبيب روسي شاب يعيش في قرية منعزلة، وغير ذلك من الأفلام.

ثم تطرقت الرويني إلى الحديث عن برنامج الأفلام البيئية والذي سيعرض ستة أفلام من الإمارات والولايات المتحدة وكندا وفرنسا في فئات الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة وتتناول موضوعات تتعلق فقط بالبيئة، حيث تم إطلاق هذا البرنامج بالتعاون مع هيئة البيئة- أبوظبي وهيئة وايلد سكرين في المملكة المتحدة، وهي هيئة خيرية تعنى بالدعوة للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض من خلال الأفلام والصور، وستعمل وايلدسكرين على عرض فيلم «لونا» وهو أحد الأفلام التي ستعرض ضمن البرنامج البيئي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي.

والأفلام التي ستعرض هي فيلم «المها، روح الصحراء المحررة» وهو فيلم إماراتي للمخرج بدر بن حرسي، وهو الفيلم الوحيد الذي يتم من خلاله تسليط الضوء على حياة المها العربي ضمن برنامج حماية المها من الإنقراض الذي أسسه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ 35 سنة.

وتشارك في هذه الفئة ثلاثة أفلام من الولايات المتحدة الأمريكية أحدها فيلم «مع التيار: في حب المياه» الذي يخرجه إيرينا سالينا ويختبر الظروف الخطيرة لمخزن المياه العالمي ويكشف عن كارثة عالمية محتملة، أما الفيلم الكندي «إنقاذ لونا» ،من إخراج سوزان تشيشولم ومايكل بارفيت، فيحكي قصة الحوت الصغير «لونا» الذي يظهر فجأة على أحد شواطئ فانكوفر ويلعب في القوارب ومع الناس الذين سرعان ما يقعون في حبه.