ناتالي حنا: لا أحب التمثيل.. و«ناتالو» ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين

تقدم برنامجا يحمل لقبها على تلفزيون الجديد

نتالي مع الياس الرحباني («الشرق الاوسط»)
TT

تطل ناتالي حنا المعروفة بـ «ناتالو» في برنامج تلفزيوني على «الجديد» يحمل لقبها الذي اشتهرت به من خلال شخصية أدتها على مدى سنوات في برنامج كوميدي بعنوان «أس أل شي». البرنامج حواري، خفيف يتضمن اربع فقرات متنوعة ويرتكز على استضافة شخصية معروفة في عالم الفن، السياسة أو الاجتماع أو الرياضة، وتتخلله حوارات جانبية مع ضيوف ثانويين يعملون في مجال التسلية، الاختراعات، الرسم وغيرها.

وتؤكد مقدمة البرنامج انها اختارت اسم «ناتالو» لانه اولاً لا يتشابه مع اي اسم آخر وهو مرادف لشخصيتها التلفزيونية رغم انها عملت في مجالات اعلامية اخرى كالصحافة، والاذاعة.

وتقول: «أخذت بعين الاعتبار فترة غيابي عن الشاشة لمدة خمس سنوات متتالية لانشغالي بأموري العائلية، ولذلك أصررت على أن أعود مع «ناتالو»، هذه الشخصية التي ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين».

واعتبرت ان برنامج «ناتالو» والذي ستقدمه للموسم الثاني على التوالي عبر شاشة «تلفزيون الجديد» هدفه اضفاء حالة من الاسترخاء على المشاهد، خصوصاً أن البرامج الحوارية المعقدة ملَّ منها وصارت متشابهة. وأوضحت أن فقرة دخول الضيف المطبخ أرادتها للتعرف على الشخصية ومن جانب آخر على طبيعته.

وناتالي التي عملت أيضاً في مجال الاعداد التلفزيوني ترى ان كل المجالات التي انخرطت فيها لا شك انعكست عليها ايجاباً وأعطتها مخزوناً لا يستهان به من المعرفة والثقافة.

أما اذا خيّرت ما بين التلفزيون والاذاعة والصحافة فهي تختار هذه الاخيرة لانها تلامسها عن قرب وتشعر بمدى أهميتها في كل مرة أعدت برنامجاً أو فكرة ما. وتشير ناتالي الى انها شخصياً تعد برامجها، الامر الذي يجعلها متماسكة بشكل أفضل امام الكاميرا وتقول: «هذا لا يعني ان المقدم يفشل اذا كتب له آخرون برنامجه، بل يزيده حماساًً ويسيطر بشكل أفضل على الجلسة التي يديرها».

وذكرت انها مرات كثيرة كانت مهمتها في بعض البرامج التي تعدها مرافقة المذيع وتلقينه ما يجب قوله أمام الكاميرا من وقت الى آخر عبر Ear phon حتى لا يصار مثلاً الى طرح سؤال ما بطريقة خاطئة. وأضافت: «أنا أيضاً هناك من يرافقني عبر سماعة وهو أمر ضروري حتى لا أقع في المحظور لان المقدم يجب ان ينصف بالحضور ويلاحق الكاميرا ومدير المسرح والضيف والنص المعد». وقالت ناتالي حنا إن عملها في الاعلام المكتوب ولأكثر من عشر سنوات جعلها شغوفة به ولا تستطيع الابتعاد عنه لمدة طويلة، وتقول: «أحياناً كنت أواجه مواقف مضحكة عند اجرائي مقابلة ما مع أحدهم لانه يبدأ بسؤالي عن برامجي وينادي أطفاله ليتصوروا معي فلذلك قررت أن أقوم بالتحقيقات فقط حتى لا يخطف التلفزيون مني مكانتي الصحافية».

وعما اذا كانت توافق على انتشار ظاهرة المذيعات الملكات أو عارضات الازياء ردت ناتالي: «الفرصة تسنح أمام الجميع والقوة تكمن في معرفة اصطيادها والاستمرار فيها». ووصفت طريقتها في التقديم بأنها طبيعية. فهي ترفض التفكير بجدية أو محاورة الضيف بدقة لان ذلك قد يفقدها شخصيتها الـ Light أمام الكاميرا.

ولا تتابع ناتالي البرامج التلفزيونية بسبب ضيق وقتها الا انها تفضل من وقت الى آخر مشاهدة المسلسلات والدراما اللبنانية. أما التمثيل فلم يخطر في بالها يوماً وتستبعد دخول هذا المجال حالياً لأن الامر لم يجذبها حتى الساعة.

وفي الموسم الجديد تستقبل ناتالي في البرنامج الذي سيعرض على مدى أربعين حلقة ضيوفاً عدة أمثال: السياسي وئام وهاب الذي اعتبرته شخصية قريبة، والممثل عمار شلق واصفة اياه «بالرجل السكر»، والموسيقي زياد بطرس أحد المقربين الى عائلتها، وطوني حنا الذي وصفته «بالكاريكاتير»، وأسامة الرحباني الرجل الجدّي حتى اثناء تطرقه الى موضوع كوميدي.

أما في المرحلة المقبلة فتتمنى ناتالي أن تنتقل الى برامج الالعاب والتسلية.