مهرجان دبي السينمائي: الاتحاد الدولي للنقاد يكرم السينما العربية

TT

في الوقت الذي تجري فيه إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي لإعداد احتفالية خاصة وبرامج جديدة احتفالا بدورته الخامسة الذي شهد نجاحا وتطورا ملحوظا مطردا منذ البداية ازدادت وتيرته مع تولي مسعود آمر الله إدارة المهرجان الفنية خلفا للكندي نيل ستيفنسن. ويأتي إعلان مهرجان دبي عن تفاصيل شراكته مع الاتحاد الدولي للنقاد والصحافيين السينمائيين «فيبرسكي»، ومن ثم تكريمه للسينما العربية بجائزة تقدمها المنظمة ضمن مسابقة المهر كأحد أهم وابرز مستجدات هذه الدورة حتى الآن. ويعد هذا التكريم الأول من نوعه التي يقدمه الاتحاد لمسابقة خاصة بالسينما العربية. وبهذه المناسبة صرح مسعود أمر الله قائلاً: «الاتحاد الدولي لنقاد السينما أحد أهم المراجع في مجال السينما والنقد السينمائي في العالم، وقد كان لنا الشرف باختيار مهرجان دبي السينمائي الدولي ساحة لتقديم أولى جوائزه تكريماً للسينما العربية. وتمثّل هذه الجائزة اعترافاً عالمياً بأهمية السينما العربية وما ستشهده من تطور في السنوات المقبلة، خاصة أن صناعة السينما آخذة بالنضوج تزامناً مع تطوّر البنية التحتية». ويأتي مهرجان دبي السينمائي الدولي في مقدمة ما تشهده الساحة السينمائية العربية من تطورات، ونحن بدورنا نحيي الاتحاد الدولي لنقاد السينما على اهتمامهم بإسهامات منطقتنا في السينما العالمية. وستمنح الجائزة الأولى إلى أفضل فيلم روائي في مسابقة المهر للإبداع السينمائي العربي. وكلنا أمل أن يتم توسيع هذه المبادرة في السنوات المقبلة لتشمل الأفلام القصيرة والوثائقية».

وعلى الجانب الآخر أشار كلوس إدير، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقاد السينما، إلى أن المهرجانات السينمائية تعتبر: «فرصة رائعة للاطلاع على السينما العالمية، خاصة أن معظم صالات السينما تتوجه نحو التركيز على قطاع محدود من الإنتاج السينمائي العالمي (يسيطر عليه الأفلام الهوليوودية). وبصفتنا نقاداً سينمائيين، من المهم لنا تقديم الدعم للسينما الوطنية بكل أشكالها وفئاتها. لذا حرصنا على الاستجابة للدعوة بالتوجه إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يقدّم إطلالة شاملة على أحدث إنتاجات السينما العربية. كما يشكل ذلك فرصة للالتقاء بالنقاد في العالم العربي، ونأمل أن نفتح نافذة من دبي على العالم، الذي ما زلنا نحاول اكتشافه حتى اليوم».

من الجدير بالذكر، أن عمر الاتحاد الدولي لنقاد السينما يزيد على 70 عاماً، حيث يضم اليوم أعضاء من أكثر من 60 دولة حول العالم. ويهدف هذا الاتحاد إلى دعم السينما بوصفها شكلاً من أشكال الفن وأداة مستقلة ومميزة من أدوات التعبير. ويتولى الاتحاد الدولي لنقاد السينما تنظيم المؤتمرات وحلقات البحث، كما يقدم جوائز في عدد من المهرجانات مثل مهرجان كان، وتورنتو والبندقية، وبرلين، وسان سيباستيان إلى جانب الكثير من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة.