البدر يغيب شمس

نايف البدر: أنصح أصوات «النشاز» بالجلوس في بيوتهم

نايف البدر مع محمد الشهري خلال تسجيل الحلقة («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الفنان السعودي نايف البدر، لـ«الشرق الأوسط»، انه سعيد للغاية على النجاح الذي حققه ألبومه الأخير «ما عاد لي خاطر»، متمنيا ان يقدم فنا راقيا يخدم مسيرة الأغنية الخليجية، خاصة السعودية، فالفن الخليجي مليء بالأصوات الشابة الجميلة، لكن ينقصها الرعاية والاهتمام. وقدم البدر نصيحته لأصحاب الأصوات «النشاز»، التي كثرت أخيرا وتلقى دعما من بعض وسائل الإعلام، رغم أنها لا تمت للفن بأية صلة بقوله «فعلا هناك أصوات «نشاز»، وأنا انصحهم ان يلتزموا بيوتهم لأن هناك أصواتا شبابية جميلة قادمة بقوة لساحة الغناء».

وحول اهتمام كبار الملحنين بصوته ودعمهم له ومنهم الفنان الراحل عمر كدرس والموسيقار سراج عمر والملحن سامي إحسان، وأيضا إعجاب محمد عبده وطلال سلامة بصوته وثنائهما له، قال نايف البدر: «هؤلاء هم قاعدة وأساس الأغنية السعودية، وهم واجهتنا وفخرنا، ولو بعدنا عن خطهم ستضيع هوية أغنيتنا السعودية والخليجية، وان شاء الله أكون عند حسن ثقتهم، فنصائحهم لم ولن أنساها دوما».

وحول جديده في الفترة المقبلة تحدث البدر قائلا: «سأغادر قريبا الى بيروت لتصوير اغنية «ما عاد لي خاطر»، وكنت قبلها قد صورت أغنية «اسهر مع مين»».

وحول غنائه للراحل طلال مداح أغنية «أغراب»، قال: «هذا اقل شيء أقدمه لاستأذنا الراحل، وان شاء الله هناك أفكار أخرى قريبا لكبار الفنانين في السعودية ومنهم فنان العرب محمد عبده».

هذا وكان الفنان نايف البدر قد شارك في البرنامج الفني الجديد «تاراتاتا»، ورغم أنه الأكثر هدوءا في البرنامج، إلا أنه كان الأكثر تأثيرا وانسجاما فهو يمتلك أدوات الغناء.. الخامة الصوتية والطرب والإحساس، فهو يدرك تماما انه حضر الى استديو برنامج تلفزيون دبي لإمتاع الجمهور وليس للحديث او استعراض العضلات فقط في أمور لا تهم الجمهور ولا متذوقي الفن. وبالرغم من أن السهرة كان فيها خليجيون آخرون مثل الإماراتي عيضة المنهالي وشمس وأخيرا سعد الفهد الذي كان منسجما، فهو أيضا يمتلك إحساسا خليجيا مختلفا.

السهرة ذاتها، قدمها الإعلامي السعودي محمّد الشهري، الافتتاح جاء على شكل ديو بين الإماراتي عيضة المنهالي والكويتية شمس، وهناك خليط بين التراث والعصرية يترجم أيضاً في أزياء الفنانين، إذ اختار عيضة المنهالي الزي الإماراتي التراثي، في حين اختارت شمس كعادتها أزياء عصرية صارخة وغريبة.

الديو الثاني في الحلقة طربي حالم «حليمي عندليبي» بين شمس ونايف البدر من خلال أغنية «جانا الهوا»، الطريف في الأمر ان البدر لم يضع جل إمكاناته في الأغنية، بل أعطى الفرصة قليلا للكويتية شمس. أحد المشتغلين في الفن السعودي وصف الديو بين الاثنين بقوله «البدر يغيب شمس».

في «تاراتاتا»، الغناء لا يقتصر على فنانين يتشاركون الغناء. المميّز في أجوائه هو هذا التفاعل المباشر والقريب مع الجمهور الذي يضفي على الحلقات جوّا خاصّا قريبا جدا من الحفلات الكبيرة أو الحفلات الموسيقية.

ومما يساعد على ذلك الأغاني التي يتم انتقاؤها والتنسيق بينها بشكل يجعل المشاهد يستمتع بكلّ لحظة غنائية يقدّمها البرنامج الغنائي والموسيقي الأوّل في العالم العربي.

كاظم الساهر الذي حضر شخصياً في الموسم الثاني، لم يغب عن بال ضيوف الموسم الثالث، إذ اختار كل من سعد الفهد ونايف البدر أن يقدما ديو من أغنياته فاختارا «سلمتلك بايد الله».

وقد كان لجورج وسوف أيضاً حصّته من السهرة، إذ وقع اختيار كل من شمس وسعد الفهد على أغنية «يللي تعبنا سنين في هواه» لتكون محطة الديو الرابع في السهرة الرابعة من «تاراتاتا» لهذا الموسم.

هذا وقدّم سعد الفهد «ياهي قوية»، ونايف البدر «موفارق»، من أغنياتهما الخاصة والمحببة لدى الجماهير الخليجية.

أما ختام السهرة فهو من خلال تريو بين عيضة المنهالي، شمس، ونايف البدر، في اغنية من التراث الخليجي هي «بو صالح».

الفنان السعودي نايف البدر الذي غادر فور الانتهاء من تسجيل هذه الحلقة الى القاهرة ثم تواجد في جدة، يعيش الآن نشوة نجاح ألبومه الجديد «ما عاد لي خاطر» في السوق الخليجي والسعودي، خاصة أن ألبومه يشهد توزيعا منقطع النظير، وستتم إضافة نسخ أخرى من «روتانا» الى السوق في الفترة المقبلة حسب تقديرات مصادر من مراكز التوزيع.