جو أشقر: التطفل ممنوع ولن أتجاوز الخطوط الحمراء

الفنان اللبناني قال إن الكليب الجديد لا يعتمد على إثارة الغرائز

جو أشقر («الشرق الأوسط»)
TT

أثارت إطلالة المطرب اللبناني جو أشقر الأخيرة في أغنية مصوّرة بعنوان «رجعتلا»، جدلاً على الساحة الفنية، إذ اعتبر البعض أنها خرجت عن المألوف وعن التقاليد الشرقية، فكانت جريئة بموضوعها وطريقة تقديمها، خصوصاً أنها تضمنت مشاهد حميمة.

ويدافع جو أشقر عن عمله الجديد الذي كتبه منير بوعساف، ولحنه هشام بولس، وأخرجه جو بوعيد، فيقول: «فكرة الكليب جريئة من دون شك، لكنها ليست رخيصة ومبتذلة أو مثيرة للغرائز، جديدها يكمن في بساطتها وطبيعتها، فلقد قدمت عملاً مميزاً في إطار لائق لا يخدش النظر أو الفكر، كما يحصل مثلاً في أغنيات مصوّرة أخرى ترتكز على هز البطن والخصر بطريقة مثيرة للغرائز وعادة ما تكون مقصودة».

وأشار إلى أن هذه الأغنية ولدت خطاً جديداً في عالم الفيديو كليب سيفتح الباب أمام كثيرين غيره للخروج عن المألوف، لكن مع احترام أحاسيس المشاهد. واعتبر أن تعاونه مع المخرج الصاعد جو بوعيد، جاء بعد تفاهم تام بينهما، وأن العلاقة، بين المخرج والفنان، يجب أن تُبنى على الثقة وأنه ثمة تأثير كيميائي يولد بين الطرفين ليأتي العمل ناجحاً، موضحاً أنه لا يتدخل بعمل المخرج الأساسي، لكنه يبدي انزعاجه أو ارتياحه لفكرة أو مشهد ما يتضمنهما العمل، فالتطفل ممنوع، كما أن هناك خطاً أحمر يجب عدم تجازوه من قِبل الفنان أو المخرج، ورأى أن زمن الفيديو كليب في لبنان في حالة تطور سريعة، وأن الأعمال الحديثة المصوّرة فيها تقنية عالية ان في التصوير أو في التنفيذ ككل. أما تحفظ جو أشقر الوحيد في هذا الموضوع فيتناول الأجور الخيالية التي يطالب بها بعض المخرجين والكلفة المرتفعة التي يعرضها العمل المصوّر عادة. واعتبر أن وجود هذا العدد الضئيل من المخرجين يساهم في تفشي هذه الظاهرة، كذلك بالنسبة إلى اليد العاملة التي يتضمنها فريق التصوير. مؤكداً انه عندما يزول هذا السبب يشتد التنافس مما سينعكس إيجاباً على كلفة العمل المصوّر.

ووصف أشقر نفسه بالمجتهد الأمر الذي سهّل وصوله بخطى ثابتة، وقال: «لا أدع فرصة من دون أن أستغلها. أتصرف بطريقة لبقة مع الجميع، أدرس خطواتي بدقة وأعمل على تطوير نفسي من خلال تصحيح نقاط ضعفي والتركيز على نقاط قوتي».

وعن سبب قلة إطلالاته الإعلامية قال: «أعتقد أن الفنان يحب أن يتبع سياسة الإطلالات الذكية وليس فقط التي تقاس بالكمية، ومع ذلك أشعر بأنني استطعت التقرب من الناس من خلال أعمالي وهذا يرضيني».

والمعروف أن جو أشقر يعمل في مجال «البيزنس» فيملك مربعاً ليلياً في منطقة السوديكو البيروتية يحيي فيه سهرات أسبوعية تجعله مستهلكاً الى حد ما من جمهوره، ولا يخالف جو هذا الرأي ويقول: «إن هذا العمل لا شك يخفف من نجوميتي وحالياً أصبحت إطلالاتي في هذا الإطار أقل وأخطط للابتعاد عنها قريباً وفي الوقت المناسب لأنها ما زالت تشعرني بالفرح والعطاء وليس هناك من شيء كامل في الحياة، وفي هذا المجال بالذات، لكن ذلك لا يمنع من العمل للأفضل».

وجو الذي يبحث حالياً عن توقيع عقد يربطه بإحدى شركات الإنتاج من دون تقييده بالحصرية الطويلة المدى، يؤكد انه اليوم بات يعرف نفسه أكثر مما مضى. كما جدد هويته الفنية بشكل قاطع فهو يعرف ما يريد وعلى علم بمفاتيحه الشخصية التي بإمكانها أن توصله الى الناس بشكل أسرع وأفضل، مشيراً الى انه فخور، مما وصل إليه حتى الآن ومحظوظ بخياراته ويتحكم في نفسه ما يريد والأهم انه لا يشبه أحداً بأسلوبه الغنائي.

واستبعد جو القيام بأعمال فنية استعراضية أو بثنائي غنائي جديد بعدما قدم واحداً ناجحاً منذ حوالي العام مع نجمة برنامج «ستار أكاديمي» هناء الإدريسي، موضحاً أنه مقتنع بسياسة الأغنية الفردية لأن الألبوم الغنائي لا يعني انه الخيار الأفضل. والمعروف في هذا المجال أن نجاح الألبومات يرتكز على أغنية أو اثنتين ليس أكثر مما يجعل المعادلة شبيهة جداً بتطبيق سياسة الأغنية الفردية. ولا يرتبط جو كما قال بعلاقات عميقة أو مقربة جداً من الفنانين فهو على مسافة واحدة من الجميع ويعتبر نفسه أحد أكثر الفنانين الذين يتمتعون بالسلام مع الآخرين لأنه تعلَّم ألا يقحم نفسه بما لا يعنيه، وإذا ما أبدى أحدهم اهتمامه بالقوة فهو يغض النظر ويُطنش واصفاً نفسه بالشخص المسالم.

والمعروف ان جو كان الفنان الوحيد الذي دعته المطربة اللبنانية نانسي عجرم الى حفلة زفافها، إذ تربطه بها علاقة طيبة ويصنف نفسه احد المعجبين بصوتها وفنها، والأمر متبادل بين الاثنين، لان نانسي لا تترك مناسبة من دون ان تبدي إعجابها أيضاً بفن جو أشقر.