مخرجو الفيديو كليب يشرعون أبواب المهنة أمام زوجاتهم

ظاهرة آخذة بالانتشار في الوسط الفني

المخرج سعيد الماروق وزوجته جيهان («الشرق الاوسط»)
TT

انتشرت في الساحة الفنية في الآونة الاخيرة، ظاهرة جديدة في مجال اخراج الاغاني المصورة، وهي تولي زوجات المخرجين عمل الزوج مباشرة من وراء الكاميرا، واحيانا اخرى من امامها.

فبعد ان سطع نجم المخرجة اللبنانية ميرنا ابو الياس في هذا المجال، ما جعل زوجها طوني ابو الياس يتنحى الى حد ما عن ممارسة عمله، والانتقال الى الاشراف على العمل المصور او انتاجه، انبرت للمهمة زوجات مخرجين آخرين امثال باسم كريستو، وليد ناصيف وسعيد الماروق.

فريتا كريستو وجوليانا ناصيف تسلمتا عمل مخرج مساعد، ومهمتهما القيام بكل الاعمال التي تسهل عمل زوجيهما بدءا من الاتصال بفريق العمل والكاستينغ، مروراً بوضع برنامج مواقع التصوير، ووصولا الى تنظيم «السكريبت» المقرر اتباعه خلال تنفيذ العمل.

اما جيهان الماروق فقد قدم لها زوجها فرص النجاح، بحيث بدأت تمارس المهنة من بابها العريض كمخرجة رسمية للعمل، واكتفى الماروق بتوقيع اسمه عليه تحت عنوان «اشراف عام». وكان أحد اعمالها المصورة اغنية للمطربة الجزائرية فلة بعنوان «كان زمان».

ولم يقتصر عمل زوجة الماروق على الاخراج. بل تعدى ذلك لتدخل مجال تنسيق ثياب الفنان، الذي يقف امام كاميرا سعيد الماروق، وهذا ما حصل تماما مع نانسي عجرم في كليب «مين ده اللي ينساك»، الأمر الذي تطلب منها، كما تقول، التعرف عن كثب على شخصية نانسي لتتبين مدى مقدرتها على تقبل الجرأة في تغيير ازيائها. والمعروف ان جيهان درست تصميم الازياء، وشاركت في مسابقة «ايليت» العالمية، وبعدما عملت في مجال الغناء من خلال اغنية «س سؤال ج جواب»، تفرغت للعمل مع زوجها اثر ارتباطهما منذ مدة قصيرة.

وتحضر جيهان حاليا لتنسيق ثياب المطربة نجوى كرم في كليبها الجديد، الذي تنوي تصويره مع الماروق لأغنية بعنوان «تعا تعا خبّيك».

وينتقد البعض استعانة المخرجين بزوجاتهم في عمل مساعد مخرج، معتبرين ان ذلك يدخل في خانة التوفير، كما انه يقطع رزق آخرين يعتاشون من هذه المهنة، فلا يجدون حاليا الا ابواباً ضيقة لممارستها. ويدافع المخرجون عن موقفهم مؤكدين ان الزوجة هي احق من غيرها، اذا وجدت لديها المواصفات المطلوبة. ومن تعذر عليه ايجاد نصفه الآخر للاستعانة به في عمله، لجأ الى افراد عائلته للقيام بذلك امثال المخرج جو أبو عيد، الذي جعل والدته المديرة الفنية لأعماله، فيما تولى والده تنسيق ديكورات الكليب. وكذلك الامر بالنسبة الى المخرج عادل سرحان واخوانه، الذين يساعدونه في توضيب العمل ووضع اللمسات الأخيرة عليه. اما المخرج سليم الترك فتقف اخته سهى بجانبه، وتقوم بكل اعماله في غيابه وكمساعدة مخرج في حضوره.