نيكول سابا: أنا محسودة والشللية أمر مطلوب

تصور حاليا فيلمها الجديد «السفاح مع النجم»

نيكول سابا
TT

محظوظة.. جريئة.. غير تقليدية.. ثائرة، هي الفنانة نيكول سابا بعد «عدى النهار» تحضر لعمل سينمائي جديد مع الفنان هاني سلامة ولكن هذا لا يعني ابتعادها عن الشاشة الصغيرة، لا توافق على أن التلفزيون يحرق السينما.. أما عن الغناء فهي تبحث عن مساحة أكبر من الجنون الإيجابي البعيد عن التهور.

* «عدى النهار».. كيف تقييمين نفسك فيه كأول تجربة تلفزيونية ؟

ـ اعتبر مسلسل «عدى النهار» نقطة تحول في حياتي الفنية، لأنه أول مسلسل مصري أقوم بتأديته وعرض في رمضان ووجد من الجمهور رد فعل جيدا وحقق نسبة مشاهدة عالية الحمد لله، ولكن «عدى النهار» لا يعد أول تجربة تلفزيونية لي حيث كانت لي قبله تجربة ناجحة جدا في التلفزيون اللبناني إذ قمت بدور «ولادة بنت المستكفي» باللغة العربية الفصحى في مسلسل «حواء في التاريخ» وحقق أيضا نجاحا كبيرا هناك.

* ما رأيك في الفكرة السائدة عن إمكانية حرق التلفزيون للنجم السينمائي ؟

ـ بالطبع مقولة غير صحيحة بالمرة.. فالأمر الذي يحرق الفنان هو كثرة الأعمال دون هدف، فلو قمت بتقديم عمل واحد جيد سواء في التلفزيون أو في السينما سيحبك الجمهور ويتقبلك بشكل جيد وفي رأيي أن التلفزيون يوسع من قاعدة الجمهور لأن العمل التلفزيوني يدخل كل البيوت في المجتمع العربي كله.

* هل هناك تجارب تلفزيونية أخرى بعد مسلسل «عدى النهار» ؟

ـ بالنسبة للتلفزيون عرضت علي ثلاثة سيناريوهات ولكني لم اختر من بينها حتى الآن ومنها مسلسل مع مخرج سوري كبير، ومقاييس اختيار دور منها هي أن يكون العمل جيدا والنص قويا والمخرج متقنا لعمله وصاحب رؤية مميزة.

* وأين نيكول سابا من السينما الآن ؟

ـ أقوم الآن بتصوير المشاهد النهائية لفيلم «السفاح» مع النجم هاني سلامة، أمثل فيه دور فتاة رومانسية ترتبط مع بطل الفيلم بقصة حب وهي أم لطفلين وتقع في العديد من المشاكل بسبب هذه العلاقة والفيلم قصة الفنان خالد الصاوي وإخراج سعد هنداوي.

* وما الذي جذبك في هذا الدور ؟

ـ مشكلة السنيما بالنسبة للفنانة دائما هي الاعتماد الكلي على دور البطل ودائما ما تكون البطلة مجرد عنصر مكمل للبطل، ولكن مساحة الدور في فيلم السفاح كبيرة وهو مؤثر جدا في الأحداث فهو تقريبا موازٍ لدور البطل كما أن الفيلم يحاكي قصة واقعية وسوف تكون الشخصية مفاجأة حقيقية للجمهور.

* ترددت الشائعات عن وجود بعض المشاهد الساخنة داخل الفيلم ؟

ـ أولا كما قلت هي مجرد شائعات، وفي النهاية أنا ممثلة ولا أتحفظ على تقديم أي مشاهد داخل الفيلم ما دامت موظفة بشكل جيد يخدم القصة والموضوع ولا أعلم من أين يأتي الناس بهذه الشائعات رغم أن العمل لم يعرض بعد.

* كيف تتعاملين مع الشائعات، وخاصة التي تربط اسمك بخلافات مع أسماء من بنات جيلك ؟

ـ لا ألتفت لأي شائعة ولا حتى أقوم بالتعليق عليها، لان الشائعات كثيرا ما تموت بعد فترة خاصة إذا تجاهلناها ولم نرد عليها، أما بالنسبة لزميلاتي فلا يوجد أي خلاف بيني وبينهن ولا أدري لماذا يحاول البعض إفساد علاقتي بزملائي وزميلاتي داخل الوسط الفني .

* يقال إن وجود الفنان بالسينما الآن مرتبط بمبدأ «الشللية» والعلاقات الشخصية ؟

ـ فعلا.. يجب أن تكون للفنان علاقات طيبة مع كل من حوله، ولكن العلاقات الشخصية لا تتدخل في إيمان الجمهور بموهبة الفنان، فإذا كان الفنان غير موهوب مهما كانت علاقاته داخل الوسط الفني لن يتقبله الجمهور وإذا تقبله مرة لن يتقبله في الثانية.

* هل سيؤثر انشغالك بالتمثيل على وجودك في الوسط الغنائي ؟

ـ إطلاقا.. أنا الآن أقوم بتحضير أغنية جديدة أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، ولدي أكثر من اختيار ولكنني لم أستقر على أي منها حتى الآن كما أن هناك العديد من الحفلات الغنائية التي سأقوم بأحيائها في مصر والعديد من الدول العربية.

* بعد كل هذا النجاح هل تشعرين بأنك فتاة محظوظة ؟

ـ طبعا اشعر أنني محظوظة، ولكن قبل الحظ هو توفيق من الله، فأول أعمالي السينمائية كان مع الأستاذ عادل إمام وأول أعمالي التلفزيونية كان مع الفنان صلاح السعدني وهذا الأمر يدفعني لأدقق في اختياراتي حتى تدفعني أعمالي القادمة إلى الأمام ولا تؤخرني خطوة للخلف.

* صرحت من قبل بأنك مجنونة في اختياراتك، فماذا تقصدين ؟

ـ مجنونة ... ليس بالمعنى السلبي، أي متهورة، ولكن بالمعنى الايجابي، أي أنني اختار كل ما هو مختلف وغريب وغير سائد أو تقليدي، فمثلا أغني كلاما لا تجرؤ على غنائه الكثيرات وأحب أن أظهر في الكليبات بطريقة مختلفة.

* هل تؤمن نيكول سابا بالحسد ؟

ـ بالتأكيد.. وكثيرا ما تحدث معي العديد من المواقف التي لا أجد لها تفسيرا سوى أنني محسودة مثل الكثير من المشاريع التي تتوقف بدون سبب إلا الحسد.

* وأين تكمن سعادتك ؟

ـ أشعر بالسعادة عندما ألمس وأحس بنجاح عمل بذلت به مجهودا، وبالطبع أشعر بالسعادة والمتعة عندما أكون وسط أهلي وأصدقائي الذين يبادلونني نفس الشعور .

*هل تذكرين آخر مرة شعرت فيها بالندم ؟

ـ لا أعتقد انني قمت بعمل شيء ندمت عليه، وذلك لأنني لا أقبل أن أخوض أي تجربة سواء كانت على المستوى الشخصي أو على المستوى الفني إلا بعد أن أفكر أكثر من مرة حتى لا أتعرض للندم بعد ذلك.

* ما أكثر صفة ترينها من مميزاتك ؟

ـ أنا امرأة سرطانية، من طبعي التفكير كثيرا، وذكائي هو أكثر ما يميزني، ولكن كثيرا ما يتعبني لأنني أفكر كثيرا قبل أن أقوم بأي خطوة أخطيها، وأكثر الأشياء التي تضايقني في نفسي هو كوني انسانة قلقة جدا.

* وما أكثر شيء يقلقك ؟

ـ بالطبع أثناء تصويري لأي عمل من أعمالي في هذا الوقت يراودني شعور بالخوف والقلق، هل سينجح العمل أم لا ؟ وأيضا أول يوم عرض للعمل أكون قلقة من رد فعل الجمهور للعمل .

* كيف تحافظين على رشاقتك ؟

ـ أمارس الرياضة كثيرا خاصة في وقت فراغي، أتوجه مسرعة إلى الجيم والى جانب ذلك آكل كل شيء ولكن بكميات قليلة وأترك لنفسي يوما في الأسبوع أتناول فيه كل ما أريده .