«مناحي» يثير ضجة إعلامية ويستقطب المزيد من المشاهدين مع آخر أيام عرضه

اللجنة المنظمة تدرس إعادة عرضه وتوسيع رقعة المناطق التي تستضيفه

الفنان السعودي فايز المالكي بطل فيلم «مناحي» («الشرق الأوسط»)
TT

ككرة الثلج تماما، بدأ عرض الفيلم السينمائي السعودي «مناحي» من بطولة الممثل السعودي فايز المالكي، ومن إنتاج شركة «روتانا» لأول مرة في أماكن عامة بالتزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك خبراً عادياً بالنسبة للكثيرين، إلا أن الفيلم لم يلبث أن أصبح مادة إعلامية دسمة ووجهة جاذبة للجمهور بشكل غير اعتيادي خاصة مع اقتراب توقف فترة عرضه.

الضجة الإعلامية التي أثارها إيقاف عرض الفيلم في الطائف على الرغم من الشعبية التي حازها الفيلم، والإقبال الجماهيري ليس من قبل المشاهدين الذكور فقط، ولكن من قبل العائلات التي توافدت بكثافة للمشاهدة، شككت الصحف المحلية في أسبابها ورفضت التسليم بالعذر الذي ساقته الشركة المنظمة في الطائف بعد أسبوع كامل من بدئها بعرضه والذي كان يؤكد أن السبب الوحيد هو ضيق القاعة وعدم جاهزيتها لعرض الفيلم السينمائي أو استيعاب الأعداد الكبيرة التي جاءت للحضور والمشاهدة.

الفنان فهد غزولي، وأحد المنظمين لمهرجان جدة السينمائي، وعضو اللجنة المنظمة لعرض الفيلم، أكد أن السبب الوحيد وراء وقف العرض هو عدم الجاهزية وضعف التنظيم وهو ما أوقف «مناحي» في الطائف، وفند غزولي أي أسباب أخرى بقوله «الشركة المنظمة أطلقت بياناً رسمياً ذكرت فيه بوضوح أن صالتها تستوعب 250 شخصا وغير مؤهلة لعرض الأفلام والبرج يقع في سوق تجاري وفندق 5 نجوم، وليس مناسباً لعرض الأفلام، فكان قرارهم بإيقاف عرض الفيلم لعدم إزعاج ضيوف الفندق، وأؤكد في الوقت نفسه أن أي جهة حكومية لم تعترض على عرض الفيلم ولم تتقدم بطلب إيقافه.. والفيلم استمر حتى ليلة البارحة، وهي ليلة اختتام عرضه بحسب التصريح الممنوح لنا في قاعة مركز الملك عبد العزيز بأبرق الرغامة والتي تستوعب 1200 شخص شغلت بالكامل، والحقيقة أن الإقبال الجماهيري ازداد بكثافة ملحوظة مع ايام العرض الأخيرة واستقبلنا في اليومين الأخيرة ما لا يقل عن 5000 مشاهد واضطررنا لافتتاح ثلاثة عروض في اليوم الساعة 8 و 10 و12 لامتصاص الجمهور ككل».

وأشار غزولي إلى أن اللجنة المنظمة، التي تضم «روتانا»، ومؤسستي «كوثر» و«رواد ميديا»، تدرس تمديد عرض الفيلم الذي عرض لأول مرة في باريس ثم سويسرا، مع «روتانا» ومع أمانة مدينة جدة ومع الأمارة، وبمجرد أن يتم الاتفاق والحصول على التصاريح المطلوبة فإن اللجنة ستسعى لتشمل محطات العرض مناطق أخرى من المملكة مثل ينبع والشرقية والرياض وغيرها من المناطق.

وقال غزولي إن تجربة العرض السينمائي الأولى المفتوحة بهذه الطريقة غير المسبوقة في المملكة أكدت أن المجتمع السعودي متغير ويحب الجديد دائماً، وهذا هو سبب الفضول الكبير والإقبال الجماهيري على الفيلم، كما أن الجمهور السعودي مثقف وواع ونتوقع أن تكون هذه البداية فاتحة الخير، كما توقع أن يبدأ رجال الأعمال جدياً بالاستثمار في البنية التحتية وإنشاء صالات سينما مجهزة بالكامل في المولات التجارية في القريب العاجل لتكون متزامنة مع الصحوة والانتعاش الذي تعيشه السينما السعودية حالياً والذي من المتوقع أن ترى ثماره قريباً بشكل أكثر ظهوراً.