أسمرة: لست دخيلة على الفن وجئت في التوقيت الصحيح

الفنانة اللبنانية قالت إن اسمها يترك أثرا في الأذن ويميزها

اسمرة («الشرق الإوسط»)
TT

قالت الفنانة اللبنانية الصاعدة أسمرة، إن إطلالتها اليوم على الساحة الفنية جاءت في التوقيت الصحيح، رغم زحمة الأصوات الموجودة. وأكدت أنها ليست دخيلة على مجال الفن بعد عمل مجتهد قامت به لخمس سنوات متتالية في لبنان وعدد من الدول العربية.

وكانت أسمرة قد أطلقت أخيرا أغنية فردية بعنوان «انت انت»، كتبها لها الشاعر منير بو عساف، ولحنها جان ماري رياشي، وصورتها فيديو كليب تحت إدارة المخرج كميل طانيوس.

واعتبرت أسمرة أن عملها الفني هذا بمثابة خليط من الموسيقى الشرقية والغربية خدم إطلالتها الأولى بشكل جيد، لافتة إلى أن لكل فنان صوته وشخصيته، لذلك لا تشكل خطراً على احد والعكس صحيح. ورأت أن الحفلات المكثفة التي قدمتها خلال مشوارها الفني القصير صقلت خطاها وجعلتها ثابتة مما أسس لها خلفية موسيقية جيدة وغنية إن من حيث الأداء أو من حيث التفاعل مع الناس على المسرح، الأمر الذي جعلها جاهزة تماماً للقيام بأي خطوة فنية ناضجة. ورفضت أن يكون الحظ قد لعب دوراً أساسياً في انطلاقتها، مؤكدة أن موهبتها ولدت معها منذ الصغر وان من يجتهد لا بد أن يصل في النهاية. وحالياً تصف مشوارها الفني الذي استهلته مع أغنية «انت انت» بالحجر الأساس الذي لا بد ستتبعه أعمال أخرى تكمل بناء ما تحلم به.

وعما إذا كانت تلقت عروضاً جدية من شركات إنتاج لتبني صوتها، ردّت أنها في صدد درس عرض مناسب لفئتها من بين عروض أخرى.

وأسمرة، واسمها الحقيقي سمر، معجبة باسمها الفني الذي أطلقه عليها الشاعر سمير نخلة، وتقول: «رغم غرابة وقعه على السمع في بادئ الأمر، فإنه يترك أثرا في الأذن ويميزني عن غيري من الأسماء، خصوصا انه يخص اسمي الحقيقي بشكل او بآخر». أما عدم اشتراكها في برامج تلفزيونية خاصة بالمواهب الفنية فسببه أن الوقت خدمها بطريقة أخرى كما تقول، فكانت لها إطلالات عدة في مناسبات اجتماعية مختلفة جعلتها تستغني عن هذا النوع من البرامج، وهي مقتنعة بأنها تجاوزت فترة التجربة وانتقلت الى مرحلة الإجادة بعد ان أثمرت لديها سنوات العمل السابقة ثقة بالنفس.

وتتابع أسمرة دروسا في الموسيقى والغناء وتقول: «صحيح أنني أسير ببطء، لكن الأمر ينعكس عليّ إيجاباً لان صعود السلم درجة درجة أفضل من تسلقه بسرعة. وأنا راضية عن النتيجة حتى الآن»، وترغب في أن تحمل خطوتها الثانية في الغناء منحى آخر يضيف الى مشوارها نضجاً، موضحة ان الشهرة حلم كل فنان لكنها اليوم في حاجة الى العمل والمثابرة أكثر من أي شيء آخر. ومن الموسيقيين الذين ترغب في التعاون معهم في المستقبل نقولا نخلة سعادة وملحم بركات لان لديهما الحس الموسيقي الذي تطمح إليه. وعن سبب ظهورها في الكليب بلوك شرقي ـ هندي، قالت أسمرة إن ملامحها الشرقية بامتياز ساهمت في اختيار هذه الصورة لها، لا سيما أن الأغنية هي خليط من الموسيقى العربية والغربية والآسيوية، مؤكدة ان مبضع الجراح لم يمسها، لذلك اصرّ المخرج على وضع ملامحها تحت دائرة الضوء. ووصفت أسمرة المسرح بالعالم الخاص الذي يشعرها بحالة انخطاف تامة، وهي متفائلة بمستقبلها، لا سيما أنها محاطة بأشخاص محترفين تستشيرهم قبيل القيام بأي خطوة فنية، أمثال الشاعر الياس ناصر، وأستاذها في الغناء نقولا الاسطا، واختصاصي الماسترينغ انطوان حداد، الذي وصفته بصاحب الأداء الصائب والأذن التي لا تخطئ.

وتحضر أسمرة لعمل فني جديد قد يرى النور مع نهاية موسم الشتاء، مستبعدة تقديم أغنية ثنائية (Duo)، ومعلنة أنها على موعد قريب مع جمهورها في حفلات تحييها في لبنان وخارجه.