ليلى عوض: تطلقت للمرة الثانية وسأعود بـ«حلاوة الروح»

الفنانة السورية قالت إن ياسر العظمة أوقف تعاونهما بسبب لقاء «الشرق الاوسط»

ليلى عوض («الشرق الاوسط»)
TT

بعد انقطاع حوالي ثلاث سنوات عن العمل الفني عادت أخيراً الممثلة السورية ليلى عوض إلى الساحة الفنية السورية وبزخم قوي مع تنوع جديد في الأدوار وحتى في طبيعة عملها، حيث ستقدم نفسها للمشاهد مخرجة تلفزيونية من خلال إخراجها للفيلم التلفزيوني السوري الجديد «حلاوة الروح»، حيث تقوم حالياً بتصويره في دمشق، والفيلم اختصرته عوض عن ثلاثية تلفزيونية للكاتب محمد مرعي فروح في فيلم مدته تسعين دقيقة، وهو اجتماعي معاصر من إنتاج التلفزيون السوري يتناول قضية إنسانية، حيث يتحدث عن امرأة هجرها زوجها طلباً للعمل ثم تكتشف أنه متزوج من امرأة ثانية مما يضطرها للبحث عن عمل لتأمين متطلبات الحياة لها ولطفلها، حيث تعمل في صالون للتجميل، كما يعرض العمل عليها في حقل الإعلانات، يؤدي أدواره الممثلون السوريون عبد الرحمن آل رشي ووفاء موصلي وهيفاء سلطان. وكانت ليلى قد عملت مساعدة مخرج في المسلسل السوري «أشياء تشبه الحب» مع المخرج عبد الغني بلاط، ومثلت فيه. كما أدت في الأشهر الأخيرة أدوارا مهمة في مسلسل «ليل ورجال» للمخرج سمير حسين، حيث لعبت شخصية «هيفاء». وفي مسلسل «مواسم الخير» للمخرج أسامة شقير، حيث لعبت فيه دور أم لفتاة تحب صديقها وتهرب معه لتتزوجه مما يضع الأم في موقف حرج.

وفي حوار مع الفنانة ليلى عوض أخبرت «الشرق الأوسط» أنها انفصلت وللمرة الثانية عن زوجها كاتب الدراما السوري مازن طه، حيث أنجبت منه في الزواج الأول طفلاً وتم الطلاق بينهما، وبعد سنوات قليلة عادا ليتزوجا من جديد علّ الأمور تعود بشكل جيد بينهما، لكن ـ كما تقول ليلى ـ لم يحصل التفاهم المرغوب فتم الانفصال ودياً مع بقاء الاحترام بينهما. وحول تخلي الممثل ياسر العظمة عنها في مراياه الأخيرة وهي التي ظهرت معه منذ انطلاقة سلسلته «مرايا»، قالت ليلى: «علاقتي مع ياسر العظمة جيدة، لكن لم يعرض عليّ العمل معه في مراياه الأخيرة بسبب انتقادي لبعض لوحاته في لقاء سابق مع جريدتكم «الشرق الأوسط» قبل أربع سنوات، ورغم ذلك أكن له الوفاء والاحترام لأنّ له فضلا علينا وهو فنان استثنائي وأنا أتمنى ألا تكون قطيعة بيننا، وحاولت الاتصال معه، لكن لم أجده». وعن غيابها عن الدراما في السنوات الثلاث الأخيرة قالت ليلى: «كان هناك نوع من التغييب القسري لي عن العمل الدرامي، فقد عرضت عليّ خمسة أعمال لم أجد نفسي فيها، لكن ـ أقول بصراحة ـ إنني اعتذرت عن عمل وندمت في ما بعد وهو مسلسل «عصي الدمع» مع المخرج حاتم علي، فالمشاركة معه مهمة للممثل وغنية جدا ومربحة فنيا واعتذاري لم يكن مصيبا، وسبب اعتذاري كان شعوري أن أربعين مشهدا ضمن مسلسل قليل، والشخصية لم تكن مريحة بالنسبة لي، وقدمتها بدلا عني الممثلة إيمان جابر، وقد ندمت لان العمل كان جميلا، كذلك لم تعرض عليّ الأدوار المناسبة لي ولمسيرتي الفنية المعروفة، فالأدوار التي عرضت عليّ كانت شبابية أكثر، وهذه الشخصيات لم تعد تناسبني وكان يفترض أن تقدم لي أدوار تناسب شخصيتي وعمري وأنا في سن النضج، كذلك مررت بظروف سيئة في الثلاث سنوات الماضية، ومنها مرض شفيت منه والحمد لله». وحول إن كان عرض عليها تقديم أدوار فيها إغراء وجرأة زائدة قالت ليلى: «أنا ضد الأدوار الجريئة والإغراء المجاني، وعلى المرأة ألا تظهر من مفاتنها أكثر مما يجب وبما يخدم الدور، وأنا لست ضده، أنا ضد الشيء المجاني والإغراء المجاني، عرضت عليّ أدوار مع شركة كانت تصور أفلاما تلفزيونية فاعتذرت عن العمل، رغم أن الدور أعجبني بسبب جرأته الكبيرة وهو دور مومس وقدمته زميلة لي واحترمتها لجرأتها، لكنني مع الأدوار الموظفة فعلا ورفضي له لأنه يظهر مفاتن الجسد البشري وفي السرير، وهذا لا يناسبني كامرأة متزوجة أمام زوجي وطفلي الصغير، وهو لا يناسب شخصيتي أيضا، ولأن فيه إيحاء فرفضته، خجلت من الدور وهناك حدود للدور، وحاول المخرج إقناعي رغم أنه أعطى زوجته وهي ممثلة دور محجبة، وسألت نفسي لماذا لم يعطها الدور الجريء؟!.. أنا مع المشهد الصحيح، بحيث إذا حذف هذا المشهد تتغير هوية العمل الفنية، بينما أرى في بعض الأعمال الدرامية أن هناك مشاهد زائدة فيها إثارة غير مبررة وبعيدة عن تقاليد مجتمعنا».

وتؤكد ليلى وجهة نظر بعض المخرجين عنها من أنها صريحة وتدرس العمل المعروض عليها لتختار الدور المناسب لها ولا تقبل دوراً يفرض عليها من المخرج أو المنتج قائلة: «أنا لا اقبل أن أقدم دوراً غير مقتنعة به، لكن المشكلة في مجتمعاتنا أن الصراحة صعبة وأنا صريحة جدا، وبعض المخرجين يتضايقون من صراحتي». ومن المخرجين الذين ترغب في العمل معهم قالت ليلى: «أحب العمل مع المخرج حاتم علي ومع سيف سبيعي وبسام الملا وطبيعتي أنني شخصية متفائلة وهي التي تعطيني القوة، لذلك يقولون عني إنني قوية وإصراري هو الذي يحقق لي النجاح، ولولا ذلك لما ما وصلت إلى هذه المرحلة في رحلتي الفنية». وحول رأيها بمسلسلات البيئة الشامية، خاصة أنها شاركت في أعمال منها، ورأيها بمسلسل «باب الحارة»، قالت ليلى: «باب الحارة ومسلسلات البيئة الشامية أعمال محظوظة وهي ناجحة أيضا وفيها جهد إخراجي، وفي مسلسل باب الحارة حكاية لطيفة وتقدم عادات جميلة والمخرج كان موفقا بها ووظفها بشكل ممتاز والبيئة الشامية محبوبة بشكل عام وطاقم العمل خدمه بشكل جيد». وعن الأعمال التركية المدبلجة للعربية قالت ليلى: «الدراما التركية كأي دراما جميلة، لكني أحببت فيها مكان التصوير، هناك جمال لافت به، كذلك هناك اختلاف بالأحداث والشخصيات، وهناك شيء يشبهنا ووجود اللهجة الشامية في الدبلجة قربت الدراما التركية إلينا، خاصة أن تركيا قريبة منا لكن لن تنجح برأيي الدراما الأميركية مثلاً إذا دبلجت باللهجة الشامية».