المؤثرات الصوتية جديد عالم «الفيديو كليب» العربي

حوّلت الأغاني المصوّرة إلى أفلام سينمائية قصيرة

TT

رغم تطوّر تقنية الصورة وانتشارها بشكل اكبر في عالم الاعلام فإن الصوت برهن مرّة اخرى انه النصف الآخر للصورة التي لا يمكن ان يكتمل تأثيرها على العين دون المرور بالأذن.

وأحد إبتكارات عالم «الفيديو كليب» في هذه الفترة هو ادخال المؤثرات الصوتية بشكل واضح على مجمل مراحل «الكليب»، مما اضاف الى الاغنية وقعاً مميزاً جعل مخرجيها يغتنمون الفرصة ويحوّلون «الكليب» الى فيلم سينمائي قصير يأخذ المشاهد الى عالم الشاشة الذهبية رغم صغر مساحته ووقته.

اما احدث هذه «الكليبات» التي شهدت هذا التطوّر، فلأغنية «مين ده اللي نسيك» لنانسي عجرم لمخرجه سعيد الماروق، و«علواه» لملحم زين و«دلعن دلعونا» لعلاء زلزلي وهما من اخراج فادي حداد الذي حاول التركيز على تفاصيل الحركات والاصوات الصادرة عن رقص الدبكة مثلاً، او طلب رقم الهاتف او حتى اقلاع السيارة.

وفي كليب «نسيت النوم» للمطرب رضا، حاول حداد اضفاء الواقعية بشكل اكبر على مجريات القصة فأدخل مؤثرات صوتية ساهمت في جذب المشاهد صوتاً وصورة.

ويؤكد حداد ان هذا الابتكار الاول من نوعه في لبنان والعالم العربي يقف وراءه اختصاصي المساتيرينغ انطوان حداد، اذ تعود اليه فكرة ادخال الصوت على الصورة من بابها العريض وان ما قام به حداد طوّر فكرة «الكليب» بشكل عام وأبرز أهمية الموسيقى المستعملة في الاغنية او التي تشكل مدخلاً ونهاية لها. اما انطوان حداد فرأى ان عالم الصوت لا يمكن فصله عن عالم الصورة وان المؤثرات الصوتية التي استعملها في اغاني زلزلي وزين وعجرم ايضاً، وأخيراً نجوى كرم، جعلت المعنى يكتمل بعد ان كان «الكليب» مر بصورة شبه صامتة قبل دخوله هذه المرحلة.

اما المخرج سعيد الماروق الذي كان اول المشجعين للفكرة، فرأى ان العين باتت تراقب «الفيديو كليب» بشغف من جراء ادخال هذه المؤثرات، فهي تعطي قوّة للصورة ومصداقية يكملانها خصوصاً في مشاهد الـ Action، كما ان المؤثرات ابرزت جميع اقسام «الكليب» في مشاهد كانت تمر في السابق مرور الكرام دون ان تلحظها العين.