يشهد لبنان هذا العام أحد اهم المواسم الفنية منذ سنوات، فأماكن الاحتفالات المنتشرة على طول ساحله وفي مدنه وجباله وعاصمته سوف تجمع تحت لوائها اكبر باقة من الفنانين اللبنانيين الذين اخذوا على عاتقهم هذا العام تلميع ليالي العيد بأصواتهم بعد ان غابوا عنها في الفترات السابقة.
ميشال حايك احد متعهدي الحفلات في لبنان، اعتبر ان ما يشهده هذا العام هو بمثابة حلم يتحقق بعد طول انتظار، لا سيما ان الحجوزات في الفنادق فاقت النسبة العادية، بل ان بعضها لم يعد بإمكانه استيعاب اي حجز جديد. ويقول حايك: «هذه الحالة لم نشهدها بالتحديد منذ العام 2004، ومن جهتي اضطر لتنظيم 6 حفلات ضخمة في عدد من فنادق بيروت. ولا ابالغ اذا قلت ان معظم بطاقاتها مباعة»، مشيراً الى ان اكبر عدد من زوار لبنان في هذا العيد جاءوا من تونس والاردن.
ويشكل اللبنانيون النسبة الكبرى من المتحمسين للاحتفال بالعيد رغم ارتفاع اسعار البطاقات بشكل لافت. وتأتي حفلات فندق فينيسيا في مقدمة الحفلات الاغلى سعراً اذ يبلغ سعر البطاقة للشخص الواحد 1500 دولار اميركي، ويحييها كل من نانسي عجرم ووائل كفوري وجهاد عقل.
اما الحفلات الأخرى التي تتوزع على فنادق بيروت المعروفة امثال الحبتور والموفنبيك والشيراتون فتتراوح اسعار البطاقات فيها ما بين 200-1000 دولار اميركي. ومن النجوم المشاركين في غالبيتها فضل شاكر، نجوى كرم، ملحم زين، فارس كرم، رامي عياش.
اما الفنادق الموزعة على مناطق اخرى مثل رويال في منطقة ضبية الساحلية والريجنسي في مدينة جونيه، فيحيي حفلاتها جورج وسوف واليسا وزين العمر. وكلفة البطاقة الواحدة نحو ألف دولار اميركي. وتعتبر المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب الوحيدة المشاركة من مصر في حفلات بيروت، فيما تحتجب تماماً الاسماء الخليجية عن الساحة خصوصاً انها سبق وأحيت غالبية حفلات عيد الاضحى الفائت في بيروت.
وفي المقابل، يعتبر المطرب اللبناني عاصي الحلاني الغائب الاكبر عن موسم حفلات العيد هذا العام لارتباطه بحفلات في القاهرة، فيما يحيي راغب علامة أهم حفلاته الغنائية لهذا الموسم في مركز البيال، ترافقها عروض أشعة الليزر وتشارك فيها ميريام فارس ويارا.