سعاد علي: السينما الخليجية تسير ببطء بسبب ظروف اجتماعية وفنية

الفنانة البحرينية تقول إن السجادة الحمراء لاتفرق بين مصري وسوري وخليجي

الفنانة البحرينية سعاد علي («الشرق الأوسط»)
TT

على الرغم من نجاحها التلفزيوني المتواصل وعملها مع كبار نجوم الخليج لكن البحرينية سعاد علي أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها تتمنى المزيد من التواجد على شاشة السينما، واصفة تلك الأمنية بالمزودجة، فهي تريد أن تمثل للسينما وهو أمر مرتبط في الوقت نفسه بانتعاش السينما الخليجية التي تشهد حاليا بدايات نهضة بحاجة لدعم الجميع على حد قولها. «الشرق الأوسط» التقت سعاد علي خلال مشاركتها في فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي والذي كان مناسبة للتعرف على وجهة نظر الممثلة البحرينية في واقع السينما الخليجية وجديدها في المرحلة المقبلة، فإلى نص الحوار.. > كيف تقيمين مشاركة النجوم الخليجيين في المهرجانات السينمائية بعدما كانت تلك المشاركة حكراً على نجوم مصر وسورية؟ - السينما علامة مهمة في مشوار أي فنان، حتى من لم يستطيعوا تقديم أي فيلم سينمائي في مشوارهم الطويل لا يمكن أن ينكروا عشقهم للسينما، فهناك فرق بين الامتناع عن التمثيل للشاشة الفضية وعدم وجود الفرصة من الأساس، لهذا عندما يكون هناك مهرجان بهذا الحجم في دولة خليجية علينا جميعنا أن ندعمه بحضورنا وهو الحضور الذي يفيدنا نحن أيضاً من خلال مشاهدة أفضل الأفلام خلال أيام قليلة، ودعوة المهرجان لنا والحفاوة بنا تستحق التقدير وأن نلبيها طالما كانت الظروف متاحة، والآن الكل يسير على السجادة الحمراء لا فرق بين خليجي ومصري وسوري، وكلنا كفنانين نرفض تلك التصنيفات بكل تأكيد. > الدورة الخامسة لمهرجان دبي انتهت قبل أيام، ما تقييمك لدور المهرجانات بشكل عام ومهرجان دبي في دعم السينما الخليجية، وكيف الوصول لتلك السينما؟ - مهرجان دبي أكد مكانته الدولية لا العربية في وقت قياسي، والتجارب الجديدة دائماً ما تكون بين خيارين إما أن يثبت سريعاً عدم جديتها، أو يحدث العكس وهو ما نجحت فيه إدارة هذا المهرجان، الذي أثرى السينما الخليجية فعدوى التقليد الإيجابي انتقلت لباقي دول الخليج، فأصبح هناك مهرجان في البحرين، وقريباً في قطر، وهو أمر مفيد بشدة للسينما الخليجية التي أراها قادمة لكنها تحتاج لكثيف الجهود، وأي سينما في العالم بدأت بهدوء وبطء قبل أن تسير العجلة بالسرعة المطلوبة، فلا يمكن القول بأن السينما الخليجية متعثرة حالياً، العكس أنها تنهض لكن في إطار ظروف فنية واجتماعية تحتاج للصبر والانتظار. > وفي رأيك ما أهم الإضافات التي قدمتها المهرجانات في الخليج للسينما؟ - تشجيع المخرجين الشباب على تقديم المزيد من التجارب، فهناك أسماء في مجال الإخراج الخليجي لم تظهر إلا بعد ظهور مهرجان دبي، ومهرجان الخليج، وغيرها من المهرجانات، فأي مبدع شاب سيتحمس للعمل بكل تأكيد عندما يتأكد من وجود فرصة للعرض والدعاية والوصول السريع للجمهور من جهة، وفي الوقت نفسه الحصول على دعم معنوي ومادي كلما زادت مساحة الإبداع لديه، الأمر الذي أثر بالتبعية على ممثلي الخليج، فبدأنا نتلقي عروضا للمشاركة في أفلام خليجية قصيرة وطويلة وأصبحت السينما نشاطا جديدا بجانب التلفزيون على الفنان أن يهتم به. > لكنكم كفنانين أصحاب خبرة تدخلون في مغامرة العمل مع أسماء شابة في مجال جديد تماماً على الساحة الفنية الخليجية؟ - هذا صحيح، لكن المغامرة في الوقت نفسه مطلوبة، فإذا كان المخرجون يعملون في السينما لأول مرة، فنحن كذلك لا نمثل كل يوم أمام كاميرا السينما، وإذا لم يجد الشباب دعماً من الكبار فكيف ستنهض هذه السينما، بالتالي لا بد من استخدام قاعدة التجربة والخطأ لأننا جميعاً مستفيدون من تعدد التجارب في هذا المجال. > وما هي أبرز تجاربك السينمائية حتى الآن؟

- قدمت ثلاثة أفلام روائية طويلة، أولها كان (الحاجز) مع المخرج البحريني بسام الزوادي ، والثاني كان فيلما كويتيا هو (شباب كول) مع محمد الدحام، أما الثالث والأخير حتى الآن فكان (أربع بنات) مع المخرج حسين الرفاعي وكل تجربة كانت لها مميزاتها، ورغم تباعد تواريخ الإنتاج لكنني كنت أدخل كل تجربة ومع سنوات إضافية من الخبرة في العمل للتلفزيون. > وعلى أي أساس تقررين مشاهدة الأفلام المعروضة في المهرجان؟

- أي مهرجان يقدم نبذات عن الأفلام التي ستعرض، وأحاول اختيار أفضلها في ظل ضيق الوقت، وخلال مهرجان دبي الأخير استمتعت بمشاهدة الفيلم الإيطالي (بارادا) وفيلم جنوب أفريقيا (بشرة). > آخر مسلسل لك كان «الداية» مع الفنانة حياة الفهد، ماذا عن جديدك للفترة المقبلة؟ - انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل كوميدي جديد هو (عيال البحر) إنتاج خالد الحربي ورغم أنه عمل خليجي لكن كل التصوير تم في ستديو الأهرام بالقاهرة بسبب الاعتماد على الديكورات فقط، والمخرج كان أشرف سالم فيما البطولة لعلي السبع وعبد المحسن النمر وأميرة محمد ولطيفة المجرن ومنى شداد والإنتاج بمشاركة راديو وتلفزيون العرب لكن موعد العرض لم يتحدد حتى الآن.