رندة مرعشلي: أنا مع «الإثارة» غير المباشرة

الفنانة السورية تدرس المشاركة في عمل سينمائي مصري

رندة مرعشلي («الشرق الاوسط»)
TT

من عالم الطيران وشركاته جاءت إلى الفن والدراما قبل حوالي عشر سنوات حاملة الموهبة والحضور الفني المتميز والجمال فاستقبلها المخرجون والمنتجون بحفاوة وقدموها في أعمال فنية سورية كثيرة، فكانت موجودة في «حمام القيشاني» مع المخرج هاني الروماني قبل ثماني سنوات ومع المخرج هيثم زرزوري في مسلسل «أزواج» وفي مسلسل «حي المزار» عندما جسدت شخصية الفتاة المتعجرفة العنيدة المتسلطة (أميرة) وفي شخصية (هديل) الفتاة المعقدة نفسياً في مسلسل «ورود في تربة مالحة» وفي شخصية الفتاة الفقيرة (ميرنا) في مسلسل «سر الكنز» مع المخرج طلال محمود، وشاهدها الجمهور في مسلسل «ظرفاء ولكن» مع المخرج محمد فردوس أتاسي، وفي مسلسلات اجتماعية معاصرة وتاريخية عديدة منها المسلسل البوليسي «جريمة بلا نهاية» وفي «أحلام لا تموت» و«الرجل س» و«في ثلوج الصيف» و«عش المجانين» و«الطل والنور» ويتابعها المشاهدون في مسلسل «باب المقام» الذي تعرضه بعض الفضائيات العربية حالياً بعد عرضه في شهر رمضان الماضي.

إنها الممثلة السورية (رندة مرعشلي) التي لم تكتف بالتمثيل الدرامي فقط بل تابعها المشاهد بداية في أغنية مصورة بعنوان( طل الصبح ولك علوش) مع المطرب السوري الشعبي علي الديك لتشاهد فيما بعد مع المطرب المصري هاني شاكر في أغنيته المصورة (بتحبيه) وفي الحوار التالي مع رندة مرعشلي تقول لـ «الشرق الأوسط» عن آخر أعمالها الفنية وما تصوره حاليا: أصور حاليا دوري في مسلسل يحمل عنوان (بهلول) مع المخرج نذير عواد وهو عمل منوع عبارة عن حلقات متصلة منفصلة تقدم كل منها حكمة معينة، وفي المسلسل فقرات درامية وكوميدية أحيانا وأجسد فيه خمس شخصيات مختلفة من حيث الوظيفة والعمر والرسالة التي تقدمها، ولذلك فإن العمل حاليا يأخذ جهدا كبيرا مني كونه يحتاج لتجسيد الشخصيات الخمس في مسلسل واحد وهذا يحتاج لجهود مضاعفة. وأمامي حاليا عدد من نصوص المسلسلات الجديدة ولشركات مختلفة أقرأها بعناية لأختار الشخصية والدور الذي يناسبني ويناسب قناعاتي في المسلسلات المعروضة علي.

وحول آخر مشاركاتها في الأغاني المصورة قالت رندة: شاركت أخيرا مع عدد من الممثلين السوريين في أغنية مصورة لغزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، أما عن إمكانية تكرار تجربة أغاني الفيديو كليب مع المطرب المصري هاني شاكر تقول رندة: شاهدني المطرب هاني شاكر في أعمال تلفزيونية واختارني لتصوير أغنيته فاتصل بي ووافقت مباشرة وكان عنوان الأغنية (بتحبيه) ومن الممكن أن تتكرر، وهناك في الأفق مشاريع لأغان جديدة سأصورها مع مطربين آخرين من مصر أيضا وكذلك معروض علي بطولة فيلم سينمائي مصري طويل سأقرر في الأيام القادمة إمكانية المشاركة فيه أم لا.

وللممثلة مرعشلي رأي في أدوار الإغراء والإثارة وهو أنها ضدها بالمطلق وتضيف مرعشلي: ومن يبرر هذه الأدوار بقصد إغناء فكرة العمل الفني أقول له إن الإغناء لا يكون بمشاهد الإثارة بشكل مباشر بل يمكن أن يقدم المشهد بشكل رمزي من دون أن يرى الجمهور الإثارة أي بشكل إيحائي وغير مباشر لأننا نبقى في النهاية عربا وشرقيين ومن بيئات محافظة ويرفض المجتمع الإثارة المباشرة وأدوار الإغراء.

وأسأل رندة عن أحب الأعمال إليها تمثيلا وأدوارا ولما ترتاح من حيث مضمون العمل الفني والمخرج فتجيب: برأيي أن على الممثل أن يجسد كل الشخصيات، التاريخية والاجتماعية المعاصرة والكوميدية وليس لي أي اعتراض على العمل مع أي مخرج فجميعهم جيدون ولديهم أساليبهم الإخراجية الخاصة التي يقدمونها في أعمالهم الفنية.

وعن أسباب اقتصار مشاركتها بمسلسل تلفزيوني واحد فقط في الموسم الماضي تقول رندة: شاركت في الموسم الماضي في مسلسل «باب المقام» وهو ينتمي للبيئة الحلبية ويقدم حكاية اجتماعية لطيفة تعود لخمسينات القرن الماضي وكنت سعيدة بالشخصية التي جسدتها وهي (رضية) الفتاة البسيطة المغلوب على أمرها والتي يزوجها أهلها لمتنفذ في الحارة رغم أنها تحب ابن خالتها الشاب الطموح الذي يهاجر إلى الخارج حزنا على تزويج حبيبته لشخص آخر، ولكن رغم أن الشخصية التي قدمتها تتضمن انكسارات للفتاة ولكن أعتقد أن في ضعفها كان هناك قوة والعمل جميل وقدم أكثر من رسالة، وكان المخرج موفقا في إيصال أفكار المسلسل للجمهور، وقدم العمل باللهجة الحلبية وأنا أجيدها رغم أنني شامية، وبرأيي أن على الفنان أن يجيد جميع اللهجات. أما عن عدم مشاركتي بعمل آخر في الموسم الماضي فالسبب أنني كنت حاملا بابنتي التي أنجبتها مؤخراً وسميتها (سيلينا) وهي من زوجي (نورس عبود) وهو من الوسط الفني ولكن ليس ممثلا بل كوافير وأنا أرى أن الزواج الفني مع التفاهم شيء جيد وليس كما يفكر البعض أنه سيكون هناك خلافات بين زوجين فنانين، فأنا وزوجي متفاهمان تماماً وكلانا يقدر ظروف عمل الآخر. وسبب اختياري لاسم ابنتي لأنني أحب هذا الاسم وهو قديم آرامي على اسم مملكة قديمة والمطربة فيروز لها مسرحية غنائية شهيرة لسيلينا.

وحول عدم مشاهدتها في أعمال من البيئة الشامية تقول مرعشلي: في مجال مسلسلات البيئة الشامية أنا شاركت في السابق بأعمال منها مثل «حمام القيشاني» وأحب العمل بمثل هذه المسلسلات التي تلقى مشاهدة واسعة من الجمهور مثل «باب الحارة» وغيرها وسأشارك حتما بأي منها في حال عرض علي تقديم أي دور فيها.

وحول أغاني الفيديو كليب ووجود الممثلة فيها وهل يقدم لرصيدها الفني أي إضافات جديدة تقول رندة: أنا مع هذه التجارب وهي جميعها في المحصلة فن وتقدم إضافات للممثل والممثلة، وأنا مع ظهور الممثل في الإعلانات وليس لدي أي مشكلة أن أظهر في إعلان فهي تجارب ولماذا لا يخوضها الممثل؟

وعن مشاركاتها في الأعمال الخليجية قالت رندة: كانت لي مشاركة في المسلسل السعودي(أبو رشرش) مع الفنان خالد سامي الذي عرض قبل سبع سنوات، وكان دوري فتاة شامية تتزوج من رجل سعودي، وأنا أتابع الأعمال الفنية الخليجية وهي جميلة وهناك تطور واضح في مضمونها وكادرها الفني ومستوى إخراجها وقريبة من القلب ومن المشاهد، وأنا إذا ما عرض علي العمل مرة ثانية مع الدراما الخليجية فلن أتردد مطلقاً بالموافقة.

وعن أسباب تركها العمل في مجال شركات الطيران واحتراف الفن وتغيير اسمها الفني مرتين تقول رندة: أنا خريجة معهد للطيران وتحديداً متخصصة في مجال الحجوزات وعملت سنة واحدة فقط في الطيران ومن ثم تفرغت للتمثيل واحترفته قبل 11 سنة، وهذه كانت أمنيتي منذ طفولتي فالتمثيل يستهويني منذ كنت طالبة في المدرسة. أما بالنسبة لاسمي الاسم القديم كان رندة مرعشلي واكتفيت في السنوات الأخيرة باسم رندة ولكن الجمهور والعديد من المخرجين والأصدقاء كانوا مصرين على أن أبقي على اسمي القديم فعدت إليه. وأسأل رندة لماذا لم تؤسس موقعا لها على شبكة الانترنت فتجيب أن السبب هو الكسل فقط وانشغالها في الأشهر الأخيرة بالحمل والولادة ولكن قريبا سيظهر لها موقع على الانترنت فهي تؤيد مثل هذه الأمور ومع أي ممثل يقوم بها فليس دعاية له ولكن ليعرف جمهوره كل تطور وعمل جديد للممثل.