أفلام «إجازة نصف العام».. بطعم الأزمة الاقتصادية العالمية

معظمها خلا من نجوم الصف الأول في السينما المصرية

TT

يبدو أن الأزمة المالية ستطل على شاشة السينما المصرية، فمعظم أفلام موسم «إجازة نصف العام» جاء خالياً من نجوم الصف الأول، حيث سيتنافس نحو 13 فيلماً للعرض في ذلك موسم، في وقت توجد وجهتا نظر، تتمثل الأولى في أن المرحلة المقبلة في ظل الأزمة ستتجه إلى تخفيض كلفة الإنتاج، والاعتماد على أفلام «العمل الجماعي»، بدلا من النجم الواحد، لكن منتجين يرون أن السينما قد يكون التأثير عليها بسيطاً، ولا حاجة إلى تقليص الميزانيات خاصة مع النهضة التي تعيشها السينما المصرية من ناحية عدد الأفلام المنتجة. من وجهة نظر شركة «السبكي» للإنتاج والتوزيع الفني يرى أحمد السبكي أن الفترة المقبلة ستشهد أفلام «العمل الجماعي»، مشيراً إلى أنه أول من تنبه لذلك وقام بإنتاج فيلم «كباريه» الذي تضمن ميلاد العديد من النجوم. ويرى أن العمل مع مجموعة من نجوم الصف الثاني أفضل بكثير من العمل مع نجم واحد يفرض حيثياته سواء في الأجر الضخم الذي يتقاضاه وأيضاً ظهوره في الأفيش بشكل ما ووضع شروطه بجانب شرطه لعدم ظهور أي نجم آخر بجواره. ويقول: أنا أرى أن هذا التوقيت مناسب لعرض هذه الأفلام في ظل عدم وجود نجوم شباك، لإتاحة الفرصة لتواجد الوجوه الجديدة بعد ذلك كنجوم شباك، مثلهم مثل نجوم الصف الأول الحاليين، وفي النهاية أنا من مشجعي هذه الأفلام لأنها لم تكن بالتكلفة العالية، وسعيد بوجود العديد من الأعمال التي تقوم على نفس نهج أفلامي السابقة كفيلم «مقلب حرامية» الذي يعرض الآن في السينما، بالإضافة لتجهيزي فيلم جماعي يسمى «عزبة آدم» وهو من بطولة عشرة نجوم شباب على رأسهم النجم محمود ياسين.

لكن مجموعة شركات «جود نيوز»، التي قامت بإنتاج العديد من الأفلام ذات الموازنات العالية، يرى مديرها العام أحمد المصري «أنها خارج النطاق».

ويقول: بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الاقتصاد المصري بكل جهاته، فإن صناعة السينما المصرية لم تتأثر، والدليل على صحة كلامي عرض فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين» للنجم «محمد هنيدي» بعد حدوث الأزمة وحقق إيرادات عالية لم تتحقق من قبل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن رواد دور العرض لديهم القدرة على الدفع أو سداد تذكرة دخول العرض.

أما شركة «العدل جروب» للإنتاج الفني- حيث يرى الأستاذ «جمال العدل» أن فكرة عرض هذه الأفلام في ذلك التوقيت تحمل عاملين، أحدهما عامل إيجابي والآخر سلبي، فوجود وجوه جديدة لم تتمكن من الظهور في ظل الأفلام الكبيرة التي يتصدر أفيشاتها نجوم الصف الأول فقط، نظراً عدم سماح النجم بظهور أحد بجواره، سيكون له أثر إيجابي على نجوم الصف الثاني أو الوجوه الجديدة، بجانب أن تكلفة هذه الأفلام تكون قليلة للمنتجين وهذا يتيح الفرصة لكي تدخل شركات إنتاج جديدة السوق في ظل عدم وجود منافسة لوجود نجوم أفيش لتكون جميعها في مستوى قريب من المنافسة لبعضها. أما الأثر السلبي فيكون على النجم الكبير لو عُرض فيلمه في ذلك التوقيت فسيكون تأثيره سلبياً، حيث لن يأتي بإيرادات عالية توازي تكلفة العمل لأنه يتطلب أموالا طائلة، ومن المؤكد أنه لن يحقق الإيرادات المنتظرة لعدم وجود الفيلم في دور العرض إلا أسبوعين فقط، والدليل على ذلك تأجيل العديد من النجوم أفلامهم إلى الموسم الصيفي.

ويرى العدل أن السينما بعيدة عن الأزمة الاقتصادية نسبياً رغم اعترافه بتأثيرها الخفيف ويقول: ظروف السوق السينمائي لم تتغير كثيراً في الوقت الحالي في ظل الأزمة الحالية.