يحيى الفخراني: السينما المصرية قوتها لم تعد مثل السابق

يعود للسينما بفيلم «محمد علي» وتكلفته 60 مليون جنيه

يحيى الفخراني («الشرق الاوسط»)
TT

هو نجم صعب أن يختلف على حبه أحد من جميع المراحل العمرية بداية من الأطفال وحتى الشيوخ، هو النجم ذو الضحكة الرنانة، هو «عباس الأبيض»، و«حمادة عزو» و«شرف فتح الباب»، إنه يحيي الفخراني، الذي يستعد لفيلم «محمد علي»، عائدا به إلى شاشة السينما بعد غياب، وبسببه سيغيب عن تقديم أعمال للتلفزيون، «الشرق الأوسط» التقت الفخراني في القاهرة فكان هذا الحوار...

> ما سبب اختفائك كل هذه السنوات من السينما؟ - لأن الوجود السينمائي بالنسبة لي صعب وخاصة في ظل العروض غير المشجعة وأيضاً ارتباطي بالتلفزيون الذي أجد به متعة الوجود وأعتبره هو الأقوى في ظل هذا الوقت، بل أعتبره أقوى من السينما وبصرف النظر عن السينما والتلفزيون الدور الجيد والمؤثر وغير المقرر والمستهلك هو الذي يؤرخ وجودي فنياً.

> ألم تتخوف برجوعك إلى السينما بعمل تاريخي؟

- لا.. فأنا متفائل برجوعي للسينما بـ«محمد علي»، لأن العمل بصفة عامة سواء تاريخي أو كوميدي أو درامي في وجهة نظري لو اكتملت أركانه الفنية إن شاء الله سيلقى نجاحاً باهراً وأنا أضمن نجاح «محمد على» لو «اتعمل صح» من حيث الإخراج والإنتاج.

> لماذا لم يتم تقديم محمد علي في مسلسل بدلاً من فيلم؟

- الإنتاج ضخم جداً فتكلفته كفيلم 60 مليون جنيه، تخيلي لو كان مسلسلا، فستكون التكلفة أضعاف الأضعاف ولذلك كان البديل أن يكون فيلما ويتم إنتاجه بطريقة صحيحة.

> متى سيبدأ التصوير؟

- حتى الآن لا أعرف بالضبط متى سيبدأ التصوير ولكن يجري بناء البلاتوه > كيف تستعد لشخصية محمد على؟

- يتم التجهيز لمحمد على منذ سنوات عديدة لكن تم تأجيله أكثر من مرة والآن نستعد للدخول فيه بشكل فعلي، ولذلك أنا أستعد للشخصية منذ سنوات حيث قرأت فيها عددا من المراجع الموثوق بها التي تتحدث عن شخصية محمد على منذ توليه الحكم حتى موته وبجانب معرفة الكثير عن جوانبه الاجتماعية والإنسانية، فـ«محمد على» بدون مبالغة حدوتة مصرية يصعب نسيانها أو انتهاؤها، ووجود هذه الشخصية على شاشة السينما قد يغير مجرى السينما بكاملها وبالإضافة إلى تعليمي ركوب الخيل لأنه تعتبر المرة الأولى التي أقوم فيها بركوب الخيل وأيضاً تجهيز الملابس والتدريب على الشخصية بالبروفات.

> هل سنرى فيلم «محمد على» بشكل صادم كما حدث في مسلسل «الملك فاروق»؟

- الملك فاروق حالة خاصة بسبب امتلاء الناس من قبل بأشياء مختلفة عن الحقيقة، أما محمد على فسيعرض الحقيقة سواء كانت احتقارا أو أنانية أو قتلا في حكمه، ولكن سنعرضها بوجهة نظر التاريخ بالاستعانة بالكتب التاريخية وليس الكتب المدرسية، وسوف تعرض بشكل درامي والعمل لم يتناول تاريخاً لسيرة محمد على بقدر ما أحدث من تغيرات في المجتمع المصري وعلاقة الشرق بالغرب. بالمناسبة أنا ولميس ذهبنا إلى مسقط رأسه في «كرافالة».

> ليس هذا هو التعامل الأول مع زوجتك «د. لميس جابر»؟

- بالفعل، إنه التعامل الثاني مع لميس بعد فيلم «مبروك وبلبل» فهي صاحبة فكرة «محمد على» في حين رفضي دور الملك فاروق لأن الشخصية لا تناسب سني، بعد ذلك عرضت علي عمل محمد على باشا فوافقت لأن الشخصية تناسبني من ناحية المرحلة السنية، حيث ينحصر الدور ما بين فترتي 47 إلى 80 عاما، وأنا أجد نفسي في هذه المرحلة العمرية، فهي كاتبة دقيقة جداً ومميزة في طريقتها في الكتابة. بالإضافة إلى أن كل جزء تكتبه تعرضه علي وتعرف رد فعلي من عيني، وهي إنسانة تستطيع أن تفصل بين عملها ككاتبة وزوجة، فهي زوجة تشمل كل المعاني الحقيقية لست البيت ومهما أتحدث لن أستطيع إعطاءها حقها فهي تحمل معاني الوفاء والعطاء.

> يقال إنه يوجد خلافات مع لميس حول المخرج حاتم علي؟

- منذ سنوات كان الخلاف بالفعل على المخرج السوري حاتم علي، حينما كان يجهز لمحمد على من قبل فاعترضت بالفعل عليه لأنها في ذلك الوقت لم تكن تعرفه وأنا كذلك كنت لا أعرفه فحاتم على كان من ترشيح عماد أديب صاحب شركة «جود نيوز» ولكن بعد التعرف عليه من خلال سيرة أعماله تمت الموافقة. دخلت لميس معه مسلسل الملك فاروق وحقق نجاحا كبيرا، وفي الوقت الحالي لا يوجد أي نوع من الاعتراض على حاتم.

> ألا يحزنك عدم وجودك في رمضان المقبل؟

- أنا حزين جداً ولكن الأولوية لفيلم محمد على وأيضاً بدأ ينتابني الخوف من الجمهور لأني بدأت أستمع إلى رد فعل الجمهور لعدم وجودي في رمضان المقبل بالهجوم على فيلم محمد علي ولكني أنتظر مشاهدتهم للعمل فبناء على ذلك يشفعون لي عدم وجودي في رمضان.

> لكن هناك حديث عن تأجيل الفيلم فهل يعني هذا أننا قد نراك في رمضان؟

- وجودي في رمضان مرهون ببدء تصوير فيلم محمد علي وستحدده الشركة قريباً، ورغم تفرغي للفيلم إلا أن بعض الكتاب عندما قرأوا أنه من المحتمل تأجيل محمد علي بدأت السيناريوهات تنهال علي وحتى الآن لدي 17 سيناريو لأعمال مختلفة وبالفعل قرأت منها الكثير، ولو تم تأجيل محمد على سأختار منها عملا يناسبني، وعلى جانب آخر فأنا أقدم الملك لير للعام الثامن على التوالي.

> ما دمت تطرقت إلى مسرحية الملك لير.. ألا تعتقد أن عرضها للسنة الثامنة يصيب الجمهور بالملل؟

- عرضي للملك لير لسنوات عديدة ليس من فراغ، فالموضوع مختلف ولا يوجد فيه أي تحريف في عرضه فهو يحكي قصة ملك بكل صوره، ومن المؤكد أني أعرضها بناء على طلب الجمهور، فعندما تأخرت الدعاية اضطررت إلى عرضها بدون دعاية فلاقت إقبالاً من الجماهير بشكل غير طبيعي وبعد أيام لاحقتني الدعاية.

> لماذا أثار مسلسل «شرف فتح الباب» الذي عرض في رمضان الماضي جدل النقاد؟

- لأنهم لم ينتظروا حتى نهاية المسلسل فالجميع كان متسرعا في الحكم والكتابة واتهامي بالتشجيع على السرقة، أنا لا أعتبره هجوما بالمعنى الواضح ولكنه مجرد وجهات نظر.

> ماذا عن يومك مع حفيدك يحيى؟

- أجمل إحساس في الحياة ،فمنذ إنجاب أولادي لم أهتم بهم مثل اهتمامي بحفيدي، فالكل عانى مني كثيراً في تصوير مسلسل «شرف فتح الباب» بسبب انشغالي به طول الوقت فهو قريب مني في الشكل حتى في السرحان، وأتذكر موقف للصديقة رانيا فريد شوقي أضحكني كثيراً حين قامت بحمل يحيى وضحكت وقالت «علشان أحلف إني شلت يحيى الفخراني» وهي أسعد لحظات عمري عندما أراه يضحك وأتمنى أن يعطيني الله الصحة والعمر لكي أراه في شبابه.

> هل يوجد عمل قريب يجمعك أنت و نجلك شادي؟

- شادي يعمل منذ سنوات مساعد مخرج وأتمنى أن يوجد عمل يجمعنا، لكن هو يرفض لأنه يريد أن يبدأ بنفسه والآن يفكر في عمل من إخراجه، لكن إن وجد عمل مناسب يجمعنا فلن أتردد بل على العكس سأسعى إلى ذلك.

> هل تفكر في الإنتاج؟

- أنا بالفعل قمت بإنتاج عملين من قبل، لكن لو أراد شادي أن أنتج له عملا فسأرحب جداً، لكن هو يرفض ذلك لأنه بالفعل يوجد الكثير من الأعمال التي تعرض عليه.