ألبومات موسيقية تخلط نوتات الشرق والغرب

أحدث الصيحات الشبابية

TT

تلاقي الألبومات الموسيقية التي تعتمد في غالبيتها على إعادة التوزيع الموسيقي بتقنية وروح فنية جديدتين إحدى أحدث الصيحات الشبابية الرائجة حاليا على الساحة الفنية. وعادة ما تتضمن هذه الأعمال خليطا من موسيقى الشرق والغرب وتسودها آلات الإيقاع والمبرمجة في أسلوب حديث يعتمد على الـTechno والإلكترو كما يسمونه في لغة الـRemix.

ويأتي سعيد مراد في مقدمة الذين أعادوا إلى هذه الظاهرة عزها من جديد عندما أطلق عام 2001 ألبومه الموسيقي الأول «في يوم وليلة»، الذي ذاع صيته حتى الغرب وبالتحديد البرازيل. وقد طالبه الفنان العالمي ريكي مارتن بوضع لمساته التوزيعية على أغنية له بعنوان «One night man». ويقول سعيد الذي أطلق حتى اليوم ستة ألبومات موسيقية جمع فيها مقطوعات موسيقية لأغان لبنانية وعربية وأجنبية معروفة مثل «نسم علينا الهوا» لفيروز، و«موعود» لعبد الحليم حافظ و«Mon amour» للإسباني يواكيم رودريغو أرانخويث، يقول إن هذا النوع من الألبومات يُلزِم صاحبه بمسؤولية كبيرة، خصوصا أن المقطوعات المستعملة عادة ما تكون معروفة ومشهورة ويلزم وضعها في قالب موسيقي شيق جديد لجذب فئة جديدة من المستمعين. ويؤكد مراد أن هذه الأعمال تهم الأولاد كما الآباء. فالشريحة الأولى تحاول اكتشاف الموسيقى التي كانت ترافق أسعد اللحظات التي عاشها أهاليهم ضمن أجواء الرومانسية أو السهرات وغيرها، فيما الشريحة الثانية تستعيد ذكرياتها في قالب موسيقي مشبع بتقنية حديثة تحقنهم بالشباب من جديد.

أما أحدث عمل موسيقي أطلقه سعيد مراد فكان بعنوان «Electro oriental» وتضمن Remix لأغان شعبية وللفلكلور اللبناني، مثل الدبكة، إضافة إلى أغان قديمة كـ«البنت الشلبية» و«فوق النخل».

وتطول لائحة العاملين في هذا الإطار من الأعمال الموسيقية لتشمل إيلي عطية، وداني حلو، ورالف خوري، إضافة إلى عازفين معروفين في هذا المجال أمثال عازف الكمان جهاد عقل الذي طرح أخيرا ألبوم «أنا لك على طول»، وفيه مقطوعات معزوفة على الكمان مثل «نحنا والقمر جيران» و«ودارت الأيام» و«جبار» وغيرها.

ويعتبر هاني سبليني ووحيد عازار الوحيدين اللذين كتبا نوتات موسيقاهما بدل اللجوء إلى اقتباسها من أغان أو مقطوعات معروفة.

واللافت أن أصحاب هذه الإنتاجات يعتمدون على آذانهم الموسيقية وخبراتهم في المجال الموسيقي ولم يدرسوا أصولها في معاهد وجامعات خاصة بها.

وتروج هذه الموسيقى في أماكن السهر وفي مناسبات الأعياد والأفراح لتسخين الحفلات وإضافة أجواء الـTechno إليها.

وكانت هذه الظاهرة قد اشتهرت في التسعينات والثمانينات، ويُعتبر إلياس الرحباني أحد أربابها، إذ كان ينتج الألبومات الموسيقية الرومانسية التي علقت في أذهان الناس من خلال الأفلام السينمائية أمثال «دمي دموعي وابتسامتي» و«حبيبي دائما»، إضافة إلى مسلسلات تلفزيونية كـ«آلو حياتي» و«ديالا» وغيرهما من أعمال كانت موسيقى الرحباني ترافق أحداث حلقاتها.