منصور الرحباني يوصي بمتابعة الدعوى ضد فيروز

يجري زياد الرحباني (نجل الفنانة فيروز) اتصالات كثيفة بين والدته وأبناء عمه الراحل منصور الرحباني لفض نزاع موروث كان قد تفاقم منذ سنوات ووصل إلى المحاكم. أصل النزاع كان مطالبة منصور الرحباني فيروز بحقوقه المادية عن الأغاني التي تقدمها في الحفلات بصفته مؤلفها وملحنها.

وكانت إحدى الحفلات التي أحيتها فيروز في إحدى الدول العربية قد فجرت هذا النزاع عندما رفضت الرضوخ لمطالب منصور الرحباني، موضحة له أن حقوق المؤلف والملحن لا تصب عند المغني بل لدى جمعية الـSacem العالمية التي تأخذ على عاتقها كل المتوجبات العائدة الى كاتب الاغنية وملحنها، فما كان منه الا ان تقدم بدعوى قضائية ضدها. وقد علمت «الشرق الأوسط» ان منصور ذكر في وصيته رغبته متابعة إجراءات الدعوى القضائية التي تقدم بها ضد فيروز، مما أوقع أولاد الرحابنة من الطرفين في حرج عائلي لم يتمكنوا من الافلات منه. وكان غياب فيروز عن مأتم منصور الرحباني أثار علامات استفهام كثيرة تبين بعدها ان فيروز لم تشأ إحراج أولاد منصور، فثابرت على زيارتهم في منزل الفقيد يومياً لتقديم واجب التعزية بعيداً عن أعين الفضوليين.

وتعتمد مهمة زياد الرحباني على تقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول الى حل نهائي للقضية رغم تمسك الراحل بها كما ذكر في وصيته لأولاده.

وحسب رأي رئيس جمعية المؤلفين والملحنين في لبنان (Sacem) الموسيقي عبده منذر فإن المطرب ليس مسؤولا عن هذه الحقوق لا من بعيد ولا من قريب، إذ إن مهمة الجمعية تأمينها للملحن والشاعر وملاحقة المتعهد ومستثمر الحفلات من دون أي تدخل مع المطرب، لا سيما أن المطرب يوقع على ورقة تنازل من قبل الملحن والشاعر تسمح له بأداء الأغنية بواجب توكيل تشرف عليه Sacem.

وأوضح منذر أن الراحل منصور الرحباني قد يكون تقدم بالدعوى بصفته الشخصية، وبعدها فإن القانون هو الذي ينظر فيها ويكون للمحامين وخبراء «الساسيم» دور فيها.

ويبدو أن المشكلات تلاحق آل الرحابنة. فقد تداولت بعض الصحف إعلان زياد الرحباني نكران أبوته لعاصي الرحباني جونيور الذي كان رزق به من طليقته دلال كرم. إلا أن فحوصات الـDNA التي قام بها زياد أظهرت عكس ذلك وجعلت زياد يتقدم بدعوى قضائية لشطبه من سجل العائلة.

وبعيدا عن الهموم تستعد فيروز لإطلاق ألبوم غنائي جديد، وبعد غياب دام ثماني سنوات، من كلمات وألحان نجلها زياد الرحباني بينها أغنية بعنوان «الله كبير» وثانية غنى فيها الراحلان عاصي ومنصور وثالثة مستوحاة من لحن كردي، إضافة إلى مجموعة أخرى تذكرنا بالأسلوب الغنائي الجديد لها منذ تعاونها مع ابنها زياد الرحباني.