مروان خوري لـ «الشرق الأوسط»: علاقتي مع أليسا بخير.. وانتظروني مع وردة

قال إنه يفكر في إعادة توزيع أغاني محمد عبد الوهاب ولا يمانع في خوض مجال التمثيل

مروان خوري مع الموسيقية المصرية الشهيرة رتيبة الحفني («الشرق الاوسط»)
TT

قال الفنان اللبناني مروان خوري إنه يفكر في إعادة توزيع أغاني محمد عبد الوهاب، وأنه لا يمانع أيضا في خوض مجال التمثيل.. ويقوم خوري بالتلحين والغناء وكتابة الشعر أيضا، وأكد في حوار مع «الشرق الأوسط» أن علاقته مع أليسا، التي شابها بعض الخلاف، أصبحت بخير.. وأنه يعمل الآن مع الفنانة وردة على أغنية جديدة تعود بها المطربة الجزائرية للغناء.. وتحدث خوري عن تجاربه المختلفة ما بين الغناء لتترات المسلسلات والأفلام، والتلحين لمطربين ومطربات، وعلاقته بشركات الإنتاج، وغيرها.. وإلى مزيد من التفاصيل في هذا الحوار..

* لماذا اكتفيت بتقديم أغنية واحدة باللهجة المصرية وهي أغنية «دواير»؟ ـ غنائي باللهجة المصرية أو أي لهجة عربية أخرى، مغامرة لابد من التحضير لها.. بمعنى آخر، يجب اختيار الوقت المناسب لخوض التجربة، وعندما أصل بقدرتي على إجادة اللهجة المصرية، كما لو كنت مصريا يعيش في «بولاق»، لأن الجمهور المصري جمهور صاحب ذوق رفيع، ويفهم الأمور بصدق، ولديه حساسية جيدة للموسيقى.. ولذلك لن أقبل بتقليد اللهجة المصرية بل احترافها.

* لماذا قبلت غناء أغنية «دواير»؟ ـ هذه حالة خاصة، بالإضافة إلى أنني قمت بغنائها بطريقتي التي عبرت عني.. ثم كيف لا أقوم بغنائها، بينما الذي قام بالاتصال بي هو الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وطلب مني غناءها، وأثنى على أعمالي الفنية وأكد أنه يتابعني جيداً ومن محبي أعمالي أيضا.

* ألم تفكر في تكرار تجربة الغناء لتترات «مقدمات» المسلسلات مرة أخرى؟ ـ أنا حريص على تكرار هذه التجربة.. وهذا لأنني أعجبت بفكرة الغناء لتترات المسلسلات.. هذه تجربة مختلفة عن غناء السي دي مثلا.. فبينما تسجيل الأغاني على السي دي يكون محكوما بإطار محدد لا يخرج عن كلمات الأغنية المحددة، نجد أن الغناء لتترات المسلسل أو الفيلم، مرتبط بفكرة الموضوع أو الحكاية التي يدور عنها السيناريو، ولا بد أن يكون لمثل هذه الأغاني تأثير قوي بحيث تترك علامة لدى الجمهور.

* معنى ذلك أن أغنية دواير التي قمت بغنائها في تتر الفيلم المصري «أوقات فراغ» ساعدت على انتشارك في مصر؟ ـ أنا مؤمن بأن الفن المميز يصل إلى الجمهور سواء كان سوريا أو مغربيا أو لبنانيا، وأنا استطعت تحقيق نجاح لتقديمي الغناء باللهجة اللبنانية وأن يصل إلى جمهور العالم العربي كله ومنهم الجمهور المصري..

* برغم تواجد العديد من الشعراء المصريين المتميزين فلماذا لم تستعن بهم في كتابة أغنياتك؟ ـ الفكرة واردة في أي لحظة ولي أصدقاء من الشعراء المصريين.. ولكنني أريد شيئا مختلفا يظهرني ويكملني، وعلى سبيل المثال قبلت أغنية «دواير» لأن كلماتها خطفتني.. أريد شيئا من هذا القبيل.

* أعمالك تحمل الطابع الرومانسي دائما.. ما السبب؟ ـ لأنني أحب هذا النوع.. كما أنني متحيز للمرأة، وهذا يرجع إلى ثقافتي وتربيتي وشخصيتي أيضاً.. أنا أقصد أن هذا اللون الرومانسي استطعت من خلاله حصد جماهيرية، لأنه يخلق هالة من الانفعال والشفافية لدى المرأة ويرسم شخصيتها..

* هل مازالت هناك خلافات مع المطربة اللبنانية «أليسا»؟ ـ الذي حدث بيني وبين أليسا مجرد سوء تفاهم.. وقد زال مع الوقت.. يرجع الخلاف بسبب أغنية «كرمالك» حيث قمت ببيع الأغنية من قبل إلى مطربة ليبية، وحينما اعتزلت الغناء قمت ببيعها مرة أخرى لأليسا، في حين كتابتي في العقد المبرم مع الشركة التي قامت بشراء الأغنية لأليسا أن الأغنية قد تم بيعها من قبل لمطربة أخرى، ولكن الشركة لم تخبر أليسا بهذا الموضوع.. لم يكن لي أي ذنب في ذلك.. وفي النهاية يجمعني أنا وأليسا نجاح فني، وهذا يكفي، وتوجد أغنية سأقدمها لها في الفترة القادمة.

* وماذا عن المشروع الذي يجمعك مع المطربة الجزائرية وردة؟ ـ طلبت مني الفنانة وردة أن أقوم بكتابة أغنيه لها وتلحينها أيضاً.. وهي من أهم المشروعات الفنية التي أتحمس لها، لأنها ستكون بمناسبة عودة وردة للغناء بعد انقطاع سبع سنوات.. وتحمل الأغنية لونا جديدا مع الحفاظ على القواعد الأساسية للأغنية المصرية، وستكون في إطار رومانسي مع الإيقاع المودرن وتسمى الأغنية «أمل».

* لماذا تقوم ببيع حق غناء اللحن أو الكلمة للمطرب وتحتفظ بالحق في غنائها مرة أخرى؟ ـ هذا حق الملكية الفكرية.. ليس قانوني وحدي بل هذا قانون دولي يطبق في مصر وأيضا في لبنان وغيرهما.. وجمعية الملحنين والكتاب على دراية كاملة بهذا الموضوع..

* معنى ذلك أنك عند تقديمك عملا لمطرب أو مطربة ولم ينل إعجابك، تقوم بإعادة توزيعه مرة أخرى؟ ـ إعادة الأغنيات لا تقتصر على مروان خوري فقط، ولكن حدث من قبل مع المطرب محمد عبد الوهاب ونجاة وعبد الحليم حافظ، وهذا بالإضافة إلى أن بعض المطربين يطلبون مني أغنيات قمت بغنائها من قبل، لكي يقوموا بغنائها مرة أخرى، وأنا أسعد بذلك مادام العمل يحقق نجاحا..

* لماذا لا نراك كثيرا في الحفلات المصرية؟ ـ غنائي في أي حفلة له معايير ومقاييس خاصة إن وجدت فلن أتردد في الغناء، وعندما أتيحت لي الفرصة للغناء في الأوبرا المصرية غنيت مرتين على التوالي لأن شروطها كانت تناسبني جدا.. بل هي تعتبر البيت الأول للموسيقى العربية.. ومنذ أيام قليلة قمت بالغناء في مدينة الإسكندرية في حفلة بمكتبة الإسكندرية.

* بما أنك من عشاق الموسيقار محمد عبد الوهاب.. ألم تفكر في إعادة أغانيه بتوزيع جديد؟ ـ بالفعل أفكر في ذلك في الفترة القادمة.. وهذا لأن الموسيقار محمد عبد الوهاب من أهم المدارس الفنية التي مرت علي وتفكيري في إعادة أغنياته شرف لي.

* بعد نجاح تجربة الدويتو (الغناء المشترك) مع الفنانة كارول سماحة ألم تفكر في تكرار التجربة مرة أخرى؟

ـ عندما خضت تجربة الدويتو كانت لدى معايير لذلك.. وشعرت أن بيني وكارول سماحة أشياء كثيرة مشتركة، فهي تمتلك الإحساس والصوت وأيضاً تجمعنا الرومانسية وعلى هذا الأساس قمت بعمل دويتو معها.

* أين تجد نفسك.. في التلحين أم في الكتابة أم في الغناء؟ ـ أعتبر نفسي فنانا شاملا وأعتز بذلك.. وكل عمل من أعمالي سواء كان لحنا أو كتابة أو غناء، يمثل لي حالة خاصة.. وكل حالة تأخذ حقها في جميع النواحي من حيث التجهيز والوقت، ففي التلحين أكون مسيطرا على العمل وكشاعر أحاول الوصول إلى التكامل في الكلمة وفي الغناء الإحساس العفوي الذي ينطبع في الغناء.

* لماذا لم تفكر في خوض تجربة التمثيل بالرغم من أنك تتمتع بالوسامة؟ ـ بالمناسبة أنا قمت بالتمثيل على المسرح خلال دراستي بالجامعة، ولكن إحساسي بالتمثيل لم يعبر عن شخصيتي أو أفكاري.. وبالرغم من ذلك لا أمانع في خوض التجربة مرة أخرى إذا كانت ستضيف لمشواري الفني كشاعر وملحن ومطرب.

* هل تفكر في الإنتاج لنفسك في المرحلة القادمة؟ ـ من الممكن التفكير في هذا لأنني لا أحب تحكم شركات الإنتاج في كل شيء، ولا أن أكون حكراً على أحد.. بل أعشق أن أكون حراً في اختياراتي من دون أي قيد.