نيللي معتوق: الوقت مبكر لقرارات نهائية في حياتي العملية

تطمح إلى التمثيل مع عمار شلق

TT

يتابع اللبنانيون حاليا نجمة «ستار أكاديمي 4» نيللي معتوق في مسلسل تلفزيوني بعنوان «الطائر المكسور»، من تأليف مها بيرقدار الخال وإخراج ميلاد أبو رعد، والذي تلعب فيه مرة جديدة دورا كئيبا فيه كثير من التعاسة والحزن، تماما كالذي سبق أن أدته في مسلسل «بين بيروت ودبي».

وتوضح نيللي أن هذا التكرار جاء بالصدفة وأنها تلقت انتقادات عدة حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن هذا النوع من الأدوار المركبة يستفيد منه الممثل ويعطيه زخما أكبر في حياته العملية.

وتؤكد أنها، في الواقع، بعيدة كل البعد عن السلبية، بل تتمتع بإيجابية كبيرة. وأشارت إلى أن دخولها مضمار التمثيل يعود إلى كارمن لبس التي اختارتها شخصيا لتشاركها بطولة «بين بيروت ودبي» بعدما لاحظت موهبتها أثناء صفوف التمثيل التي كانت تعطيها لطلاب «ستار أكاديمي 4».

واعتبرت نيللي أن على الممثل أن يتقيد بالنص وأن ينظر إلى الكاميرا بعين ثاقبة حتى لا تسرق منه التركيز. ووصفت دورها في مسلسل «بين بيروت ودبي» بـ«المركّب» والذي تطلب منها مسؤولية وعشقا لتفاصيله. وقالت إن المخرج ميلاد أبي رعد والمنتج يوسف حداد ساهما في وضعها في حالة استفزازية أخرجت من أعماقها كل ما استطاعته لخدمة الدور.

ونيللي، التي كانت منذ صغرها تتابع مسلسلات تلفزيونية لممثلين مخضرمين أمثال هند أبي اللمع وفادي إبراهيم وعبد المجيد مجذوب، وصفت تجربتها التمثيلية مع إبراهيم بالناجحة، لا سيما أنه يتمتع بشخصية فذة وقوة أداء تكمن في تعابير وجهه، لا سيما في عينيه. وتقول: «كنت أراقب وأتتبع تحضيرات كل من كارمن لبس وفادي إبراهيم لأتعلم منهما ولو ذرة من الاحتراف». وتتابع: «أنا ما زلت في أول الطريق، ويلزمني الكثير لأغذي موهبتي، ولست جاهزة بعد لاتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بحياتي المهنية، لأن ذلك يتطلب خبرة، وأحلم بالوقوف يوما أمام الممثل عمار شلق». وأضافت: «التشابه بين الدورين اللذين أديتهما في المسلسلين لم ألحظه في بادئ الأمر، خصوصا أن ما قدمته في «الطائر المكسور» مغاير تماما لدوري في «بين بيروت ودبي». وقد حاولت جاهدة الفصل بين الشخصيتين، والمشاهد لا بد سيلاحظ هذا في الحلقات المقبلة من «الطائر المكسور». وأوضحت أنها لم تقصد التركيز على أداء الحزن، إلا أن الصدفة لعبت دورها في هذا الإطار. وتدرس نيللي حاليا التربية الموسيقية وتحضر لنيل الماجستير فيها، وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تفكر في الغناء، وتقول: «لا أطمح للوصول إلى الشهرة أو التحول إلى مطربة، فكل شيء يأتي في وقته، وموهبتي تكمن في التمثيل». وأشارت إلى أنها تتفرغ حاليا لدروسها الجامعية، فالموسيقى بنظرها عالم آخر يولّد لديها حالة من الشغف ويحولها إلى فراشة سعيدة.