الفنانون يشاركون في الانتخابات النيابية اللبنانية على طريقتهم

البعض أهداها لزعماء.. وآخرون للمرشحين عامة

غسان الرحباني
TT

نشطت عشية الانتخابات النيابية، موجة الأغاني الموجهة لزعماء سياسيين أو لأشخاص عاديين مرشحين لدخول مجلس النواب بشكل عام.

وتنافس الفنانون اللبنانيون، كل حسب الاتجاه السياسي الذي ينتمي إليه، على تقديم الكلمة واللحن الموجهين مباشرة للشخصية السياسية المعجب بأدائها على الساحة حاليا.

وتنقسم هذه الأغاني إلى فئات عدة، إذ بينها ما أخذ طابعا وطنيا كأغنية 10452 لنقولا نخلة وأراد من خلالها أن يؤكد نوعا من الوحدة بين اللبنانيين، وأخرى أخذت طابعا شخصيا أرادها صاحبها عربونا حسيا عن إعجابه بزعيمه كأغنية «قدن كلن» التي كتبها نزار فرنسيس ولحنها سمير صفير وأهداها للعماد ميشال عون. كما برزت أسماء جديدة لم يسبق أن قدمت أي أعمال في هذا الإطار إلا أنها أرادت إطلالتها الأولى توقيعا سياسيا بامتياز، كالمغنية «روزاليا» التي كتبت ولحنت أغنية بعنوان «حبيب مرشح على الانتخابات» تذاع عبر أثير عدد من موجات الـ(إف إم). والأمر نفسه يطبق على طبيب الأسنان الدكتور هاني بدر، الذي ألف أغنية بعنوان «لبناني ومهضوم» وتحكي عن الشعارات المستعملة لدى اللبنانيين في زمن الانتخابات النيابية.

أما الكاتب طلال قنطار والموزع الموسيقي وليد عبد المسيح فشاركا في تقديم أغنية من وحي المناسبة بعنوان «شو خصك أصلا بالسياسة»، وينتقدان فيها بعض المرشحين الآتين من أوساط بعيدة كل البعد عن السياسة. وكان غسان الرحباني الذي يترشح حاليا عن المقعد الأرثوذكسي في منطقة المتن الشمالي أول من أطلق أغنية يدور موضوعها حول الانتخابات النيابية بعنوان «قباض منو ولا تصوتلو» التي تحولت إلى شعار يردده كل اللبنانيين. وكذلك الأمر، عمل زميله المايسترو عبدو منذر الذي ينتمي إلى نفس التيار السياسي ويترشح عنه في منطقة الشوف عن المقعد الكاثوليكي، إذ كتب ولحن أغنية خاصة بعنوان «تيار على الأرض». والمعروف أن إذاعات (الإف إم) في لبنان تمنع منعا باتا بث الأغاني السياسية المنحازة والموجهة في وضوح إلى حزب أو تيار ما، ولذلك ينحصر بثها إما في المهرجانات الانتخابية أو في الإذاعات العاملة على موجة الـ(أ. إم) والتابع بعضها لحزب معين. ولا تعتبر هذه الظاهرة بالجديدة إذ إن الساحة الفنية عادة ما تتأثر بالأحداث السياسية في لبنان، فتفرز أغاني لها صلات مباشرة بالحدث كانتخاب رئيس جمهورية جديد كما حصل في أول عهد الرئيس إميل لحود عندما أهداه ملحم بركات «من فرح الناس جايي»، أو عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري فقدم في ذكراه عاصي الحلاني «بيروت عم تبكي»، أو عندما قدمت المطربة جوليا أغنية بعنوان «أحبائي» للمقاومة اللبنانية.