زويا صقر: دخولنا السعودية حلم راود إدارة قناة «الآن»

قالت إن برنامج «السعوديات غير» حلم كل إعلامية مهتمة بقضايا المرأة

زويا صقر («الشرق الأوسط»)
TT

لم تتردد المذيعة اللبنانية زويا صقر في الموافقة على عرض مسؤولي قناة «الآن» الفضائية، منذ ثلاث سنوات، بعد أن وجدته عرضا رائعا ومتجاوبا مع طموحاتها العملية والفكرية، وهو العمل كمديرة لقسم العلاقات العامة، بعدها تدرجت في العمل إلى أن أصبحت مديرة لقسم التسويق والمبيعات بالقناة إضافة إلى عملها الأول.

وقالت صقر: «بعد فوزي في العديد من المسابقات الجمالية انهالت علي العديد من العروض الإعلامية المميزة وخضت الكثير من التجارب الغنية في إعداد وتقديم البرامج، وحرصت على تقديم برامج اجتماعية أحبها وأن تكون ملامسة لواقع الحياة الذي نعيشه، أغلبها كانت تشبهني، أي تتكلم عن المرأة العربية، ولكن من أهم البرامج المفضلة إلي «أجنحة الوطن» وجاءت فكرته نتيجة أسفاري الكثيرة في العديد من البلاد المختلفة، وبعد أن رأيت كم الظلم الذي يقع على الجاليات العربية إعلاميا ومن هذا الوقت ومن داخل استراليا عملت على إعداده وتقديمه وكان يسلط الضوء على نجاحات المغتربين العرب وقد لاقى نجاحا ملحوظا. وعن اتجاه القناة وتركيزها على المجتمع السعودي أكدت أن هذه الخطوة تعد نتيجة طبيعة لاستراتيجية قناة «الآن» وخطواتها المدروسة للوصول إلى بلدان العالم العربي أجمع وإيمانا بأهمية المملكة العربية السعودية وشعبها العريق، وبصفة عامة فنحن على أتم الاستعداد للدخول إلى كل قطر في الوطن العربي، وأؤكد أننا على أتم الاستعداد لتبني أية أفكار بناءة تهم العائلة العربية في كل قطر من وطننا العربي. فيما ترى أن برنامج «السعوديات غير»، حلم راود جميع القائماتِ على إدارة «الآن»، وهو حلم كل إعلامية مهتمة بقضايا المرأة تتطلع إلى أن تكون طرفا فاعلا في المجتمع ومؤثرة فيه، ومن خلاله قررنا تجسيد دور المرأة السعودية، تجسيدا حيا من خلال مقابلات ملموسة يراها الجميع لسيدات استطعن شق طريق النجاح في مختلف المجالات والعوائق التي قابلت كلا منهن، وها هي الحلقات تبدأ بالظهور واحدة تلو أُخرى لتؤكد رحلة المرأة في إثبات نفسها وصمودها أمام أية تحديات. ونجاحها في الوصول إلى ما تنشده، لتثبت أن العزيمة والقدرة على الوفاء في العمل، لا تتعلق بجنس الشخص امرأة كان أم رجلا.. بل هو حب العمل والإيمان به.

ونحن حاليا بصدد عمل الترتيبات اللازمة للحفل الكبير الذي سنقيمه في السعودية قريبا بمناسبة إطلاق البرنامج وتطويره، وسأحرص على حضوره خلال الفترة القادمة، وحول الاتفاق الأخير مع كليه دار الحكمة بجدة قالت زويا «كانت بالاتفاق مع القائمات على الكلية، حيث أطلقنا مسابقة لإنتاج أفلام مصورة تتناول مواضيع تهم المرأة السعودية، تقوم على جهود فردية لطالبات الكلية يستطعن من خلالها التعبير عن مشكلاتهن وأحلامهن من خلال تقديم أفلام مبدعة من إنتاجهن الشخصي لعرضها على شاشة قناة (الآن) من خلال برنامج بصمات بنات الذي أُعد خصيصا لعرض تلك الأفلام بحيث يتم وعلى مدى ثلاثة أشهر عرض فيلمين خلال كل حلقة ومناقشة فكرتهما وأهميتهما بالنسبة للمجتمع السعودي، ومدى قدرة الفتاة على ترك بصمتها الخاصة في طرح الموضوع مع ضيوف من الكلية، ليتمكن بعدها المشاهدون من التصويت لفيلمهم المفضل وإلى الآن تم فوز ثلاث فتيات سنعمل على تكريمهن وتسليمهن جوائزهن في حفل مميز ـ وستكون عبارة عن تقديم فرص عمل لهن في القناة ـ على أن نعمل على توسيع آفاقنا إلى كليات أخرى في الفترة القادمة.

وعن اعتمادهم تسليط الضوء على الشباب المبدعين من خلال رعاية فريق UTN1 أضافت قائلة «هذا التعاقد ما هو إلا إحدى الصور التي تقوم بها (الآن) مكملة بذلك دورها الذي بدأته، في مشاركة ودعم كل من يستحق. وإيمانا منها بأهمية العراق وشعبه العريق وكذا حقه في التواصل مع جميع الشعوب العربية في كافة المجالات وعلى شتى الصعد خاصة أن لهؤلاء الشباب رسالة هادفة إلى جانب موهبتهم إلى إخوانهم في العراق بحماسهم وصبرهم وتضافرهم ولذا استحقوا أن يحلقوا ويترنموا بحلم وطنهم الجميل كخير سفراء لهذا البلد العريق».

وتابعت «بناء على هذا التعاقد ستعمل (الآن) على إنتاج ألبوم كامل وفيديو كليب لهم، إضافة إلى برنامج وثائقي يتضمن انطلاقتهم ومسيرتهم الفنية والشخصية. فيما ترى مسؤولة التسويق أن «الآن» «تميزت بالزخم الإخباري الذي تبثه على رأس كل ساعة وبتركيز التغطية البرامجية المدروسة على كل ما تحتاجه المرأة العربية من أخبار العالم واهتمامات بيتها وطفلها وأناقتها وديكور منزلها ورشاقتها بل ونوع السيارة التي تختارها فبتنا قناة اجتماعية إخبارية تطلع المرأة على كل ما تحتاج إليه في مختلف المجالات. علاوة على مشاركتنا محنتها وبحث سبل الحد من هذه المعاناة ومثال على ذلك حملة كفى عنف التي أطلقها تلفزيون (الآن) العام الماضي بتركيز مكثف ونحن على تواصل مع هؤلاء النسوة لمساعدتهن في حل مشكلاتهن.إلى جانب العديد من الحملات الأخرى كحملات التوعية الصحية ضد مخاطر سرطان الثدي ومكافحة التدخين، فنحن نصر على تقديم إعلام هادف لإيماننا بقدرة الإعلام في التعبير والتغيير».

وفي موازاة ذلك تجدنا نصر على إنتاج برامجنا حتى نكون بعيدين كل البعد سواء بالشكل أو المضمون عن التقليد؛ فمن يرى برامجنا يستطيع مشاهدة هويتنا الخاصة التي نجحت بفضل مضمونها وسلاستها في توصيل المعلومة في اختراق البيوت العربية في وقت قصير. واختتمت زويا صقر بالقول إن العمل في مجال الإدارة «ممتع جدا لأنه يتفق مع شخصيتي، وفي نفس الوقت شاق ومتعب جدا لأنك تتحمل مسؤولية كبيرة في اتخاذ القرارات وليس فقط مهنة معينة تنهيها يوميا، وطموحي على الصعيد العملي التميز والانفراد لبيتي الثاني قناة (الآن)، أما الشخصي فتأسيس عائلة صغيرة تكبر أمام عيني يوما بعد يوم».