وجبات شعبية تحمل اسم هيفا ونانسي وإليسا

أصحاب المطاعم يستعينون بأسماء الفنانين لترويج أطباقهم

هيفا وهبي
TT

ظاهرة جديدة يلجأ إليها أصحاب المطاعم الشعبية في لبنان لجذب الزبائن وترويج أطباقهم، تتمثل في إطلاق أسماء بعض الفنانين، ولا سيما من النساء، على أطباق تتضمنها لائحة الطعام لديهم.

فمنقوشة «هيفاء» التي يقدمها أحد المقاهي في منطقة جبلية (ريفون) وتتألف من الجبن والصعتر واللحم والدجاج، يكثر عليها الطلب من أهل البلدة الذين يجدونها بمثابة طبق دسم كامل الغذاء. وكذلك الأمر بالنسبة إلى منقوشة «نانسي» المؤلفة من خليط من فاكهة الموز والشيكولاته والحلاوة (المصنوعة من الطحينة والسكّر)، والتي يسيل لها لعاب المصطافين أو المغتربين الذين يزورون البلدة مؤقتا ويعتبرونها أفضل ما يقدمونه لأصدقائهم في دعوة خفيفة إلى العشاء.

أما «إليسا» فهو اسم يحمله خليط من الفواكه الاستوائية على منقوشة مغطاة بالكريما وتشكل «عصرونية» لذيذة للأطفال. وتعتبر منقوشة «فارس كرم» والمؤلفة من البيض مع لحم الغنم المطبوخ وفيها شرائح من البندورة وجبة الشباب المفضلة عند عودتهم من عملهم في ساعات متأخرة، أو ترويقة دسمة تشعرهم بالشبع طوال النهار فتزودهم بالنشاط والحيوية.

ويقول صاحب المطعم، وهو من آل المدور، إن هذه الطريقة لفتت زبائنه بشكل جيد بحيث صاروا يقصدونه من بلدات مجاورة وحتى في منطقة بيروت لتذوقها ودعوة أصدقائهم إليها.

وعما إذا كان الأمر قد يشكل سوء تفاهم بينه وبين الفنانين لأنه استعمل أسماءهم لترويج أطباقه، يرد صاحب المطعم: «على العكس تماما، إن هذه الوسيلة تجعل المنافسة كبيرة بين هؤلاء الفنانين، وميزت المحل بحيث صار مقصدا لأهل المنطقة، وخصوصا الأطفال الذين يتهافتون على تناول (هيفاء) أو (نانسي)، فيأكلون المنقوشة وهم يتساءلون من سينهي وجبته بوقت أسرع من غيره».

والمعروف أن أسماء الفنانين دخلت في أكثر من مجال تجاري، بحيث أطلقت على أسماء محلات ومقاهٍ أو حتى على ألعاب نارية وساعات وحلي تباع في الأسواق الشعبية بأسعار متهاودة. وكانت إحدى المؤسسات التجارية الخاصة بصناعة الألعاب قد أثارت فكرة صناعة ألعاب في مجسمات تشبه بعض الفنانين، لكنها لم تلقَ التشجيع الكافي، فلم يسمح لها بذلك بعد اعتراض عدد من نجوم الفن.