المخرج السعودي فيصل يماني يتصدى لثلاثة أوبريتات في صيف هذا العام

طلال باغر يلحن أوبريت الطائف.. وطارق عبد الحكيم يشارك بصوته

المخرج السعودي فيصل يماني مع الفنان طارق عبد الحكيم خلال تركيب صوته على الأوبريت («الشرق الأوسط»)
TT

كشف المخرج السعودي فيصل يماني عن أنه تولى مهمة إخراج اثنين من أهم احتفالات افتتاح فعاليات صيف هذا العام، والمشاركة في عمل ثالث.

والأعمال الثلاثة هي لأشهر مصايف السعودية، أبها والطائف وجدة، وفي سابقة هي الأولى من نوعها لمخرج سعودي يتصدى لمهمة المشاركة والإخراج في ثلاثة من الأوبريتات في صيف عام واحد في فترة متقاربة لا يفصل بينها إلا أيام أو ساعات، كما هو الحال في الطائف وجدة، حيث تفصل بينهما أقل من 22 ساعة.

وأوضح المخرج فيصل يماني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أخيرا في جدة، وشارك في مداخلاته مع الصحافيين والإعلاميين بعض المشاركين في الاحتفالات من شعراء وملحنين وفنانين، حيث حضر الملحن طلال باغر، والفنان سمير سالم، والشاعر عبد الله الشريف، والشاعر سعود الشيخ، ومجموعة من الفنانين المشاركين، ومنهم الفنان صالح خيري، والفنان الشاب فارس مهدي، والفنان إبراهيم عبد الله، والفنان محمد الخالدي، والممثل جميل علي، فيما لم يحضر كل من الإعلامي محمد سعد الثبيتي، والفنانين فتى رحيمة، ومحمد الزيلعي، وعبد الله القرني. وقد أشار المخرج فيصل يماني إلى توجهه هذا العام لدعم جيل الشباب من الفنانين القادمين للساحة، وإعطائهم الفرصة لتقديم إمكانياتهم، ويتضح ذلك في الأسماء التي ستشارك معه في الاحتفالات القادمة.

من جهته قال الشاعر عبد الله الشريف إن أوبريت «أبها» سيخرج به عن «المألوف»، ويتحدث عن عشقه لهذه المدينة، حيث حرص على أن يقدم في هذا الأوبريت ما يجول داخله من عشق كبير لها، والذي يحتوي على لوحات غنائية راقصة ستنال إعجاب المتابعين، منوها في السياق ذاته عن أن ملحن الأوبريت هو الفنان صالح خيري، الذي يشارك بصوته مع الفنان الشاب محمد الزيلعي، والشاب عبد الله القرني، اللذين فاجآ الجميع بإمكانياتهما الصوتية، خصوصا أن هذه التجربة تعتبر الأولى لهما في مثل هذه الأوبريتات.

يقام العمل في الساحة الشعبية بمدينة أبها، ويشرف الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، على الحفل، كما يخرجه ناصر عسيري، وهو أول عمل من هذا النوع يقوم بإخراجه، بمساندة المخرج فيصل يماني.

من جانبه عبر الملحن طلال باغر عن سعادته بتوليه تلحين أوبريت «الطائف» لهذا العام، وقال إن فكرة العمل وضعها الإعلامي محمد سعد الثبيتي، بمباركة فهد بن معمر، محافظ الطائف، وهي تتحدث عن مدينة الطائف التي تتميز بـ26 أولوية على مستوى السعودية ودول الخليج العربي، الأمر الذي سيكون داعما لهم في تقديم ملحمة فنية كبرى تجسد مكانة الطائف في قلوب الجميع.

أما شاعر العمل، سعود الشيخ، فقد علق على فكرة الأولويات قائلا إنه تشرف بكتابة حفل افتتاح الطائف للعام الماضي، وأن هذا العام هو استمرار لمسيرة العام المنصرم، حيث قام بربط العمل، خلال العام الماضي، بهذا العام. ويقدم الأوبريت فصلين متكاملين، يتحدث الأول عن أولويات الطائف، فيما يتحدث الفصل الثاني عن عرس الطائف بهذه الأولويات.

وعن الأسماء المشاركة في العمل قال المخرج فيصل يماني إن 9 فنانين وممثلين يشاركون في العمل بقيادة الفنان الكبير طارق عبد الحكيم، والأسماء الفنية المشاركة في العمل هي: صالح خيري، وإبراهيم عبد الله، وفارس مهدي، وفتى رحيمة، وعبد الله القرني، ومحمد الخالدي، والصوت الجديد أنس سندي، كما يشارك في اللوحات الدرامية الممثلون: جميل علي، وعماد اليوسف، وعبد العزيز الشمري، ويخرجه فيصل يماني بحضور ورعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة.

وعن حفل افتتاح مهرجان صيف جدة لهذا العام قال اليماني إن إقامة الحفل بفرق يوم واحد عن موعد حفل افتتاح مهرجان الطائف يعد تحديا كبيرا له ولفريق عمله، ولكنهم قادرون على هذا الإنجاز، في سابقة من نوعها في عالم المهرجانات والاحتفالات على مستوى العالم العربي، خصوصا أن المناسبتين بحضور ورعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، حيث لا بد من تقديم عملين مختلفين تماما شكلا ومضمونا.

وفي هذا الصدد قال فيصل يماني إن الاستعراض المعد لتقديمه هذا العام في حفل الافتتاح يختلف تماما عن ما تم تقديمه خلال السنوات السابقة، حيث إن الفكرة المعتمدة والمطروحة من قبل الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، تعتمد على الموروث الحجازي وما يزخر به من موروثات قديمة وسط أجواء أصيلة واستعراضات مميزة، إضافة إلى توظيف الألعاب النارية بشكل مميز في أكبر استعراض يقام على شاطئ مدينة جدة.

وأضاف أنه لن يشارك أي فنان في تقديم أي لوحات غنائية في البرنامج الافتتاحي، حيث قام الفنان سمير سالم بوضع التصور الموسيقي واللوحات الاستعراضية للعمل، وقال إنه يعد الجميع بالاستمتاع بليلة جداوية ساحرة في حفل الافتتاح.

وأشار فيصل يماني إلى أن المجاميع المشاركة في هذه الأوبريتات تصل إلى ألف مشارك، وهناك تعاون في هذا الأمر مع فرقة «الصفوة» التي وفرت الإمكانيات في هذا الإطار بقيادة الفنان عاصم عبد الستار، فيما لم يوضح يماني بدوره حجم ميزانية جميع تلك الأوبريتات.

وعن إلغاء بعض الحفلات الغنائية في المدن السياحية وتأثيرها على الأضواء الإعلامية للأوبريتات ومهرجانات الصيف لهذا العام، اتفق الجميع على أنه ليس ثمة علاقة رئيسية ممكن أن تربط بين الأوبريتات وتلك الحفلات، فكل مدينة تتمتع بمقوماتها السياحية المتميزة، وسوف يجسد كل أوبريت ثراء كل مدينة، وستكون تلك الأوبريتات بمثابة انطلاقة للمهرجانات الصيفية لهذا العام.