المصالحات والمنازعات الفنية.. تحكمها المشاعر والمصالح الشخصية

أحدثها مصالحة نضال الأحمدية ونوال الزغبي

TT

ازدهرت في الآونة الأخيرة المصالحات الجارية بين الفنانين الذين كانوا في فترة ما يعيشون القطيعة مع زميل لهم أو إعلامي انتقدهم.

وأحدث هذه المصالحات تلك التي جرت بين المطربة نوال الزغبي والإعلامية نضال الأحمدية والتي رتب لها مدير أعمال الزعبي حاليا في شركة «روتانا» شربل ضومط، واستغرقت حوالي الثلاثة أشهر حتى نضجت واتضحت معالمها. وشرح ضومط مجريات المصالحة، التي لم تصطدم بعقبات تذكر، بل استغرقت بعض الوقت، مشيرا إلى أن الطرفين لم يمانعا في الاتجاه نحو خطوة السلام بينهما.

والمعروف أن نزاعا قديما نشأ بين نوال الزغبي ونضال الأحمدية واشتد بعد تعرض هذه الأخيرة لمحاولة اغتيال اتهمت فيها الزغبي علنا. وأكدت الإعلامية اللبنانية أن حيثيات المصالحة ستظهر إلى العلن قريبا.

أما المصالحة الثانية التي لفتت الوسطين الفني والإعلامي على السواء، فهي التي حصلت بين المطرب راغب علامة ومحطة تلفزيون «إل.بي.سي» بعد قطيعة أكثر من عشر سنوات، منع خلالها علامة التلفزيون المذكور من بث أو عرض أي أغنيات خاصة به. وقد نفذ هذا القرار إثر فوز راغب علامة بالدعوى التي أقامها على الـ «إل.بي.سي».

وكان احتفال «الموركس دور» هو المناسبة التي كسرت الجليد بين الطرفين وترعاه الـ «إل.بي.سي» فقدمت للسوبر ستار جائزة أفضل مطرب عربي فتسلمها بكل رحابة صدر، وقلب بذلك الصفحة السوداء التي شابت علاقته مع الـ «إل.بي.سي» إلى غير رجعة.

وعادة ما تتحكم المصالح الشخصية في المصالحات والتي تتأثر بشكل أو بآخر بمشاعر الطرفين خصوصا إذا كانت تربطهما علاقة وطيدة وحميمة قبيل نشوء النزاع بينهما.

وهو الأمر الذي حصل بين الموزع الموسيقي هادي شرارة والملحن طارق أبو جودة بعد نزاع بينهما استمر نحو الخمس سنوات تناولا خلالها سيرة بعضهما البعض على صفحات المجلات وأثير الإذاعات وشاشات التلفزة.

ويتردد أن في هذه المصلحة ينطبق المثل القائل «فتش عن المرأة»، إذ كان لزوجة شرارة (كارول صقر) وصديقة أبو جودة (المطربة يارا) دور كبير في تحقيقها، فعادت الحياة إلى مجاريها بينهما بعدما انصاعا لرغبة نسائية تتجه نحو الإيجابية.

والمعروف أن الطرفين كانا يشكلان ثنائيا فنيا لاقى صدى طيبا لدى الفنانين، إذ تعاونا في توزيع وتلحين أجمل أغاني المطربين وبينهم وائل كفوري، هيفاء وهبي ويارا وغيرهم. حتى إن طارق أبو جودة ربطته بهادي شرارة علاقة عائلية، إذ اختاره هذا الأخير ليكون عرابا لابنته «آية». أما وائل كفوري وزين العمر اللذان سيتوجان مصالحتهما بـ«ديو» غنائي يصور في نهاية الصيف الحالي، فقد وقفت وراء مصالحتهما يد إعلامية قربت بينهما وجهات النظر التي أبعدتهما عن بعضهما لسنوات عدة. وفي المقابل تبقى بعض النزاعات الفنية مادة دسمة لوسائل الإعلام وللفنانين أنفسهم تضعهم أحيانا في صدارة الأخبار الفنية الشاغلة للساحة، كتلك التي تحكم علاقة هيفاء وهبي ورلى سعد، أو جان ماري رياشي ورامي عياش، أو باسم فغالي وسيمون أسمر اللذين أعلنا أخيرا انفصالهما فنيا بعدما حمل أسمر راية فغالي لسنوات وروج له عبر برامج تلفزيونية وحفلات فنية ولقاءات إعلامية.