دينا حايك بعد عامين من الانفصال عن «روتانا»: أنا متحررة

الفنانة اللبنانية قالت إن غناءها الأغنية الشعبية ليس منافسة لنجوى وديانا

دينا حايك («الشرق الأوسط»)
TT

قالت المطربة دينا حايك إن أغنيتها الجديدة «القمر ذاتو» تشكل نقلة نوعية في مشوارها الفني، وقد انتظرت طويلا قبل الإقدام على هذه الخطوة كي تأتي على قدر المستوى المطلوب. وتعتبر «القمر ذاتو» ـ وهي من فئة الأغنية الشعبية المصحوبة بمواويل ولحن وكلمات لبنانية أصيلة ـ لونا جديدا تؤديه دينا منذ بداياتها. وتضيف «لا شك أن هذا النوع من الأغاني يتطلب قدرة صوتية وأداء نوعيا لدى مؤديه، ولكني لم أستطع مقاومة هذه التجربة رغم خوفي من رد فعل الناس، إلا أن اقتناعي بها، لحنا وكلمات، جعلني راضية عن أدائها». وعما إذا كانت تخاف من مقارنتها بنجوى كرم وديانا حداد تقول «الأمر لا يستأهل كل ذلك؛ فالأغنية الشعبية هي من تراثنا اللبناني أيضا، ويحق لي تقديم اللون الشعبي الأصيل وهو ما سبق أن غناه نجوم كبار أمثال صباح ووديع الصافي».

وأضافت أنها في حفلاتها تؤدي أغاني تراثية تعوَّد جمهورها على سماعها منها، أما موقعها الفني فاعتبرته ثابتا، إلا أن ذلك لا يمنعها من إبداء بعض الخوف من الاستمرارية، فالنجاح ـ حسب رأيها ـ يولد الخوف و«يجعلك تدرس كل خطوة تقوم بها بتأن؛ خصوصا أن الفنان يستطيع بعد فترة معرفة ما يطلبه منه جمهوره».

ودينا حايك عُرِفت بالأغنية الرومانسية منذ بداياتها عام 2003 في ألبوم «سحر الغرام»، وبعدها قدمت عدة أعمال فنية لاقت صدى طيبا لدى الناس، وارتكزت بمجملها أيضا على هذا النوع من الأغاني.

وتؤكد دينا أنها أحيانا كثيرة خلال مشوارها الفني شعرت بالقلق، فكانت تتحدى نفسها وتجهد للوصول إلى الأفضل، والأمر نفسه حصل معها عندما قررت غناء «القمر ذاتو»، موضحة أن اختيار الأغنية الرومانسية أسهل، وتصل بصورة أسرع للناس، وأنها درست هذه الخطوة خلال عام كامل حتى اقتنعت تماما بـ «القمر ذاتو»؛ لأن الأغنية الشعبية صعبة وقد تصدم سامعيها للوهلة الأولى مما يتطلب تأنيا في اختيارها. وتوضح حايك أن في هذا الألبوم أغاني لبنانية عدة بينها «تعلم ما تمرق» وغيرها، مما سهل عليها المهمة.

وعلقت على ما ذكره الموسيقار ملحم بركات في إحدى إطلالاته التلفزيونية حيث أعلن أنه مع عدم تحديد هوية الفنان اللبناني مثلا يجب ألا يغني الأغاني اللبنانية، فضمت صوتها إلى صوته مشيرة إلى أن ذلك لا يمنع الفنان من التنويع حتى لا يقع في التكرار.

ومن المتوقع أن تصور دينا حايك أغنيتها الجديدة في الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن في الساحة اللبنانية مخرجين عدة أمثال باسم مغنية الذي سبق أن تعاونت معه. وتقول «أحببت العمل لأنه صاحب أفكار جديدة، ويحقق ما أطمح إليه من نوعية في التنفيذ، فالتجديد مع فئة صاعدة في هذا المجال يولّد أعمالا تخرج عن المألوف وتثبت موهبة الفنان». وتؤكد أنها شخصيا معجبة بالمخرجة رنده العلم التي صوّرت معها أغنيتي «تعا لقلبي» و«جرِّب الغيرة»، وتتفق معها في خياراتها والتقنية التي تستعملها في التصوير. وتفصح عن إعجابها الكبير بالمخرج فادي حداد، الذي تطمح إلى العمل معه، تماما كما زميله سعيد الماروق، في عمل غنائي جديد.

واليوم، بعدما غادرت دينا حايك شركة «روتانا» منذ أكثر من سنتين، تجد أن لكل فنان مكانة، وأنها رغم أنها حتى اليوم ما زالت متحررة من أي عقد أو اتفاق مع شركة ما فإن ذلك لا يمنعها من توقيع اتفاق جديد مع شركة جديدة في الوقت المناسب.

وعما إذا كانت موجة الارتباطات العاطفية والزواج قد داهمتها، ردت دينا حايك أن إيجاد النصف الآخر هو موضوع لا يخطط له، وأنها شخصيا تعشق الأطفال، ويوما ما ستتحقق أمومتها مع الشخص المناسب.

وتستعد دينا حايك للقيام بجولات غنائية عدة تقدم بعضها في تونس وسورية والمغرب والجزائر، أما حلمها الأكبر فهو الوقوف على مسرح بعلبك لتشارك في مهرجاناته يوما ما.