سعود سالم: محمد عبده غير رأيه حول الفرقة الموسيقية

متعهد حفلات جدة لـ«الشرق الأوسط»: لم أشتم فنان العرب فأنا ابن ناس.. ونجاح حفل رابح يؤكد جدوى الفرقة المختصرة

حضور حفل محمد عبده متجمهرون حول رجال الأمن بعد مغادرة فنان العرب دون اكمال الحفل («الشرق الأوسط») والمايسترو عماد عاشور يخبر الجمهور بمغادرة فنان العرب
TT

أرجع الشاعر السعودي سعود سالم، ومتعهد حفلات صيف جدة الحالي، النجاح الكبير لحفل الفنان السعودي رابح صقر، الذي أقيم في منتصف الأسبوع الحالي، وحضره نحو 6000 متفرج، إلى أن الجمهور الخليجي كان بحاجة لأسلوب جديد، وهي الفرقة الموسيقية المختصرة، بمصاحبة آلات موسيقية شعبية، وهو ما يستمتع به المتذوق الفني، ويبحث ويجيد التعامل معه الفنان الخليجي.

وأكد سعود سالم أن هذا ما حاول فعله في حفل الفنان الكبير محمد عبده، بعد اقتناعه بالفكرة تماما، ولكن محمد عبده غير رأيه بين عشية وضحاها، وحصل ما حصل (بحسب قوله). وقال سعود سالم لـ«الشرق الأوسط»: «تمنيت لو أن محمد عبده بقي على موافقته ونفذ تلك الفكرة، التي يتمناها عشاق الطرب الأصيل، لكن محمد فضل الاتجاه للتدخلات الأخرى». وعن ما يقصده بالتدخلات الأخرى قال سالم: «لو كان يريد أن يتولى صديقه ياسر سلامة حفلات صيف جدة المقبل سأدعمه بنفسي لتنظيم الحفلات». وعن ما يتردد أن الصحافة الفنية السعودية حاولت صب الزيت على النار بينه وبين محمد عبده، قال: «لا أحد يستطيع أن يخطف مني كلمة تسيء أو تشتم محمد عبده، فالرجال لا يشتمون، وأنا ابن مدينة عظيمة وابن ناس، وتربيت في بيئة طيبة و«عيني مليانة» ولله الحمد، وأبقي على العيش والملح، ومهما حصل أحترم محمد عبده وسيظل أستاذا». وعن المبلغ الذي تلقاه محمد عبده نظير مشاركته في حفل صيف جدة، أكد سعود سالم، أن المبلغ الذي استلمه محمد عبده هو 500 ألف ريال سعودي، والفرقة الموسيقية المتفق عليها استلمت حقها كاملا.

جدير بالذكر، أن فنان العرب محمد عبده توقف عن أداء وصلته الغنائية الثامنة في الحفل المقام ضمن فعاليات مهرجان جدة السياحي، الأحد الماضي، وفضل الانسحاب احتجاجا على عدم حصول فرقة الموسيقار عماد عاشور الموسيقية على أجرها، حيث غادر محمد عبده صالة الحفل. فيما كان الجمهور ينتظر إكمال عبده لوصلاته الغنائية، مما سبب حالة من الإرباك والفوضى بين الجمهور. والمعروف أن سعود سالم، تربطه علاقة طويلة وحميمة بفنان العرب محمد عبده، منذ أكثر من 25 عاما، ومنذ تلك الفترة كانت تلك الصداقة العميقة التي بينهما يضرب بها المثل، ويسودها الحب والود والاحترام المتبادل، إلى جانب العلاقة الفنية التي كانت تربطهما كشاعر ومطرب. وعودة إلى حفل الفنان السعودي رابح صقر، فقد حظي الحفل بحضور جماهيري كبير، وصل قرابة الستة آلاف متفرج، في حفل وصفته، الصحافة الفنية المحلية، أنه لم يسبق له مثيل، خاصة من ناحية الحضور الجماهيري الكبير وغير المألوف على السهرات المقامة في السعودية، حيث أثبت رابح صقر، أنه يتمتع بشعبية كبيرة، ويجيد إمتاع جمهوره ومحبيه دائما، فرابح صقر، يراه البعض أنه من أكثر فناني جيله في السعودية والخليج جماهيرية، وأن يكون «نجم الشباك»، خاصة أن مشاركاته العربية في الصيف الحالي حظيت بنجاح وحضور جماهيري كبير، وسط تذمر المتعهدين العرب من قلة ضعف الحضور الجماهيري في الحفلات الأخرى، سواء في القاهرة أو بيروت. فيما أطرب رابح صقر، جمهوره في الصالة الرياضية المغلقة، وقدم مجموعة من وصلاته الغنائية الجديدة والقديمة، ومنها ما قدمه بجانب «آلة العود الكهربائي» مفضلا الغناء جالسا تارة وواقفا تارة أخرى ، وأنهى صقر وقائع الحفل في الساعة الثالثة والنصف صباحا.