احتكار شركات الإنتاج يجبر الفنانين على الإنتاج الخاص

لا يتوانى البعض عن الرجوع إلى ضيافة شركة ما بعد ابتعادهم عنها

نانسي عجرم ووائل كفوري و
TT

يواجه نجوم الغناء مشكلة سياسة الاحتكار التي تمارسها عليهم شركات الإنتاج باللجوء إلى جيوبهم الخاصة للبقاء في الساحة الفنية. ولعل تجارب بعضهم الفاشلة بين شركة وأخرى اضطرتهم لاتخاذ هذه الخطوة بعدما فقدوا الأمل بالدعم المنتظر من تلك الشركات.

وتأتي نانسي عجرم في مقدم الفنانين الذين آثروا منذ بداياتهم إنتاج أعمالهم الفنية بأنفسهم بحيث اكتفت بإعطاء إحدى الشركات حقوق التوزيع فيما تولت تكاليف الألبومات كاملة. ورغم العروض المغرية الكثيرة التي قدمت لها منذ بداية سيرتها فإنها التزمت بقرارها حتى الآن.

أما وائل كفوري الذي غادر «روتانا» إلى غير رجعة كما تبين من تصريحاته وتصريحات مديرها سالم الهندي، فيعمل حاليا على إنتاج أعماله الجديدة وأحدثها أغنيتان: «لو حبنا غلطة» و«مش غلطة». ويأخذ كفوري على الشركة المذكورة عدم تبني لونه الفني كما يجب واستخفافها بشعبيته الكبيرة في لبنان والعالم العربي، الأمر الذي جعله شبه غائب عن الساحة وخاصة عن شاشات التلفزة بسبب قلة أعماله المصورة. أما كارول سماحة فجاء قرارها سريعا وحاسما بعد انفصالها عن شركة التكامل للإنتاج والتوزيع الفني وأسست شركة خاصة بها سمتها la carma.

كذلك الأمر بالنسبة إلى راغب علامة الذي انتقد أكثر من مرة سياسة احتكار شركات الإنتاج لأعمال الفنانين، وهو الذي تنقل بين أكثر من شركة بينها Relax in وروتانا وعالم الفن، وحاليا ينتج أعماله بنفسه بحيث يتكفل بمصاريف تسجيلها وتصويرها.

أما ألين خلف التي لم تستقر منذ بداياتها في شركة إنتاج، فقد ابتعدت تماما عن العقود والاتفاقات التي تربطها بأي منها، مؤكدة أن الفنان الحر باستطاعته أن يلبي رغبات جمهوره بصورة أفضل، وهي منذ أكثر من ثلاث سنوات تطل بأغان فردية تبقي استمراريتها بصورة أو بأخرى.

ويعتبر ملحم بركات أحد أهم الفنانين الذين أفلتوا من هذه المعايير منذ وقت طويل. وقد أبقى علاقاته الجيدة مع بعض محطات التلفزة لتكون المنبر المباشر الذي يوصل من خلاله أعماله الفنية التي ينتجها بنفسه وخاصة الـ(إل بي سي) التي يقدم من خلالها وفي كل إطلالة له أغنية جديدة فتكون هديته لمعجبيه وعلى طريقته ومن دون التقيد بشروط شركة، هو المعروف عنه عصبيته السريعة وعدم انصياعه لأي ضغوط خارجية لا تتوافق مع مبادئه واقتناعاته.

وتطول لائحة الفنانين الذين خرجوا عن سرب شركات الإنتاج لتشمل دينا حايك، هاني العمري، توفيق خويري، غدي، جاد خليفة، لورا خليل وغيرهم من أهل الغناء الذين لم يجدوا لدى تلك الشركات الحضن المنتظر والدعم والسند الكافيين لهم.

وفي المقابل، لا يتوانى بعض الفنانين عن العودة عن قراراتهم والرجوع إلى ضيافة شركة ما بعد ابتعادهم عن هذه الشركة أو تلك لأسباب كثيرة.

وأحدث الفنانين الذين انتقلوا أخيرا إلى شركة إنتاج جديدة رامي عياش اثر انفصاله عن شركة روتانا وانضمامه إلى ميلودي للإنتاج والتوزيع الفني، فيما ارتأى كل من عاصي الحلاني وهيفاء وهبي العودة إلى أحضان روتانا بعد طلاق استمر سنوات عدة بين الطرفين وانتهى بحفلات توقيع أقامتها روتانا محتفية بعودتهما، تماما كعودة الابن الضال.