مسلسلات رمضان في لبنان مطعمة بالبدوية والتركية

«إل بي سي» تخطف نيشان و«إم بي سي» تختار حليمة بولاند وتلفزيون «الجديد» يحتفظ بطوني خليفة

المخرج السوري بسام الملا خلال التحضير للجزء الرابع من «باب الحارة» («الشرق الأوسط»)
TT

لن يشهد شهر رمضان تغيرات تذكر بالنسبة إلى المسلسلات التلفزيونية التي تغزو الشاشة الفضية عادة في هذا الموسم فبقيت السورية والخليجية منها في الطليعة، فيما تلونت بعضها بالمصرية واحتلت البدوية مساحة لا يستهان بها من هوائها.

إلا أن إطلالات جديدة لمقدمين تلفزيونيين وعلى محطات مختلفة، أنقذت هذا الموسم من رتابته، لا سيما أن بعضهم افتقدهم المشاهد منذ فترة.

ويعتبر المقدم نيشان ديدهاروتونيان أحد أهم العائدين إلى الشاشة الرمضانية هذا الموسم بعد غياب عنها استمر سنتين، علما بأنه أطل للمرة الأخيرة عبر شاشة «الجديد» في برنامج «أكيد أكيد مايسترو»، وذلك بعدما اختطفته (ال بي سي) من (إم بي سي) العائدة جديدا على الشاشة المرئية والتي كان من المقرر أن يكون «المايسترو» فيها.

ويقدم نيشان برنامجه «مايسترو» عبر (ال بي سي) ويحاور فيه كعادته نجوما من أهل الفن. وتتمحور فكرة برنامجه هذا الموسم على العناصر الخمسة المكونة للطبيعة والوجود البشري حسب المعتقدات القديمة ألا وهي التراب والهواء والنار والماء والروح. والمعروف أن نيشان في الجزء الأول من «مايسترو» تطرق إلى محور «المواجهة»، فيما اختار «الحواس الخمس» في جزئه الثاني «أكيد مايسترو» و«فلسفة الحياة والموت» في «أكيد أكيد مايسترو» في جزئه الثالث. وبذلك يكون نيشان قد حقق أحد أهم طموحاته الإعلامية وأطل عبر الشاشة التي طالما حلم بأن ينضم إلى عائلتها.

أما (إم بي سي) التي عرفت بتقليدها الرمضاني وهو عدم تقديم برامج فنية، فقد اختارت المذيعة التلفزيونية الكويتية حليمة بولاند لترافق المشاهدين هذا الموسم من خلال برنامج ألعاب بعنوان «مسلسلات حليمة» يستغرق تقديمه نصف ساعة يوميا، فيتصل المشاهد عبره لمعرفة معلومات عن مسلسل رمضاني ويكون بانتظاره العديد من الجوائز.

وبالنسبة إلى تلفزيون «الجديد» فقد احتفظ بطوني خليفة ليطل في برنامج «حسابك عنا» ويقوم على مشاركة المشاهدين أيضا عبر اتصالات هاتفية ليحلوا فوازير ويردوا على أسئلة طوني، فيربحوا جوائز قيمة وسيارات.

وستكون لـ(إم تي في) حصتها هذا الموسم من البرامج المسلية مع سيرج زرقا بعد غيابه لسنوات طويلة عن الشاشة، خصوصا أنه ابتعد تماما عنها اثر إقفال محطة (إم تي في) عام 2002 بقرار من الحكومة اللبنانية وكان يومها أحد أبرز المقدمين فيها.

أما بالنسبة إلى المسلسلات فيعود بعضها عبر الـ(ام بي سي) في أجزاء جديدة كـ«طاش ما طاش»، و«باب الحارة 4» الذي يستكمل إطلالته الرمضانية للسنة الرابعة على التوالي وتتصاعد فيه الوتيرة الدرامية من النقطة التي توقفت عندها في الحلقة الأخيرة من الجزء الثالث. وكذلك الأمر بالنسبة إلى «بيني وبينك 3» دائما عبر (ام تي في)، وفيه مواقف كوميدية شيقة، وقد أضيفت إليه نكهة تركية من خلال مشاركة بطلتي مسلسلي «نور» و«سنوات الضياع» والمعروفتين بنور «سونغول اورن» ولميس «توبا بويكتون» واللتين ستفاجئان المشاهد بالمشاركة بصوتهما وبالعربية دون اللجوء إلى الـ Voice Over، كما تعودنا في المسلسلات المدبلجة. وتلعب الأولى دور زوجة «مناحي» مع الممثل فايز المالكي، فيما تأخذ الثانية دور زوجة «دنجي» مع الممثل حسن عسيري. وقد تم تصوير مشاهده في الرياض والطائف وجدة وتركيا.

وجديد (ام بي سي) مسلسل «كلام نسوان» المصري ويروي مواقف اجتماعية تعيشها نساء أربع، هن: نادين الراسي، لوسي، مايا دياب وفريال وأخرجه عمر عبد العزيز.

وتحتل المسلسلات البدوية مساحة لا يستهان بها من هذا الموسم فتقدم (ام بي سي) «راعية الوضحا» ويروي كبرياء وتضحيات الأم البدوية، وتجسد دورها عبير عيسى ومن إخراج حسن أبو شعيرة. وكذلك مسلسل «العنود» ويروي قصة حب بين الفارس «صقر» الممثل ياسر المصري وابنة شيخ القبيلة «العنود»، وتجسد دورها الممثلة الأردنية مارغو حداد، من إخراج محمد دعيبس.

أما المسلسل البدوي الذي اختارته (ام بي سي) في شبكتها التلفزيونية الرمضانية فهو «فنجان الدم» لجمال سليمان، ويلعب فيه دور فارس قبيلة النوري الجزاع والذي قال عنه الممثل السوري الذي أحبه الجمهور عبر مسلسل «حدائق الشيطان» في رمضان الأسبق، انه يرصد العادات والتقاليد العربية في مرحلة مهمة من تاريخ البادية. ويشاركه التمثيل ميساء المغربي وعبد المحسن النمر وباسم ياخور، وهو من إخراج الليث حجو. ومن المسلسلات السورية التي سيتمكن المشاهد من متابعتها أيضا «الدوامة» عبر «الجديد» ويلقي الضوء على الأحوال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية السورية في فترة بعد الاستقلال، من بطولة أيمن زيدان ومنى واصف وسلوم حداد.

وأيضا «قاع المدينة» عبر (ال بي سي) ويقدم واقع حياة العشوائيات والأحياء الفقيرة في مدينة دمشق، وهو من بطولة أيمن زيدان ومنى واصف. ومن المسلسلات المصرية التي تقدم عبر (ال بي سي) «أفراح إبليس» لجمال سليمان وعبلة كامل، و«ابن الارندلي» ليحيى الفخراني، و«ليالي» وهو من الأعمال الإنتاجية الضخمة لهذا العام ويتردد انه يروي قصة المطربة الراحلة سوزان تميم وتلعب فيه دور البطولة الممثلة زينة التي قادتها ظروفها لدخول مثلث المرأة والمال والسلطة. ويشارك فيه من مصر عزت أبو عوف وسوسن بدر ومن لبنان عمار شلق وماغي أبو غصن ورلى شامية، ومن الإمارات عبد الإمام عبد الله. ومن ناحيتها اختارت «الجديد» مسلسل «الباطنية» للممثلة لوسي وهو الدور الذي لعبته في الثمانينات نادية الجندي في الفيلم الذي حمل الاسم نفسه. ويشارك لوسي كل من صلاح السعدني وغادة عبد الرازق وأحمد عبد الغني وكتب النص للتلفزيون مصطفى محرم وأخرجه محمد النقلي. أما نور الشريف وإلهام شاهين وهشام سليم فسيكونون ضيوف قناة «المستقبل» في شهر رمضان، فيطلقون من خلالها ثلاثة مسلسلات مختلفة: «عشان ما ليش غيرك» وتجسد فيه الفنانة إلهام شاهين دور منيرة التي تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد اكتشافها خيانة زوجها لها فتتحول إلى وحش كاسر ليس له هدف سوى الانتقام منه. وفي مسلسل «ماتخافوش» يلعب الممثل نور الشريف دورا جديدا على الشاشة الصغيرة فيكون رجل أعمال ناجحا يملك 51 في المائة من إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية التي يحولها إلى منبر يحارب من خلاله الفساد مما جعله يخسر العديد من أصدقائه.

أما رواية «حرب الجواسيس» ويلعب بطولتها هشام سليم ومنة شلبي وكتبها صالح مرسي وأخرجها نادر جلال، فتدور أحداثها أثناء حرب الاستنزاف عقب نكسة 1967. وتكتشف الصحافية سامية فهمي من خلال سفرها إلى ايطاليا أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) جندت حبيبها للعمل لحسابها، فتعمل بالمقابل لدى المخابرات المصرية لكشف شبكة المتعاملين مع العدو.