«أشخاص مرحون» يتعثر لكنه يحصد المركز الأول في قائمة الإيرادات

حصد 100 مليون دولار عبر عرضه في دور السينما الأميركية فقط

الفنان أدم ساندلر خلال أحد مشاهد فيلم «أشخاص مرحون» («الشرق الأوسط»)
TT

تعثر فيلم «أشخاص مرحون» في إيرادات التذاكر في عطلة نهاية الأسبوع مما أضعف من خطى جد أباتو كمخرج وأدى إلى استمرار مسلسل خسائر شركة يونيفرسال بيكتشرز.

وقد حقق الفيلم، الذي يمتد عرضه إلى ساعتين ونصف كان نظرة على الفنانين الكوميديين المرتجلين اللذين يموت أحدهما (أدم ساندلر)، أرباحا بلغت 23.4 مليون دولار في دور عرض أميركا الشمالية في عطلة نهاية الأسبوع.

على الرغم من حصول الفيلم على المركز الأول إلا أن الأرباح لم تكن على المستوى المتوقع إن لم تكن الأسوأ. وقد تعثر الاستوديو هذا الصيف على نحو سيئ فأفلامه «لاند أوف ذا لوست»، الذي لم يلق استحسانا من الجمهور، وفيلم «برونو» و«دراج تو هل» لم تجن العائدات المتوقعة منها. وكانت شركة يونيفرسال تعتمد على فيلم «أشخاص مرحون» لتغيير الوضع في شباك التذاكر أو على الأقل تهدئة الأوضاع بشأن إعادة تنظيم الإدارة.

وقد حقق فيلم يونيفرسال «بابلك إنيميز» نجاحا كبيرا وحصد حتى الآن 100 مليون دولار عبر عرضه في دور السينما الأميركية فقط، لكن تكلفة الفيلم بلغت 100 مليون دولار. كان فيلم «أشخاص مرحون» مكلفا أيضا فقد بلغت تكلفة إنتاجه 75 مليون دولار وهو ما يعد زيادة كبيرة في ميزانية الإنتاج التي خصصتها الشركة لأفلام «العذراء ذات الأربعين عاما» و«نوكد أب» التي أخرجها أباتو من قبل. وقد فاقت كل تلك الأفلام التوقعات فكانت ميزانية إنتاج كل منها 30 مليون دولار أو أقل من ذلك. وقد رفضت شركة يونيفرسال أي انطباعات سلبية مؤكدة أن فيلم «أشخاص مرحون سيحقق نجاحا». وقال آدم فوجلسون مدير التسويق والتوزيع بالشركة: «نحن سعداء بدعمنا بخطوة جد بالتحول إلى فيلم جاد من هذا النوع. ونحن لسنا نادمين. إنني سعيد عند مشاهدة الفيلم وهو يحقق نجاحا في دور العرض»، كما رفض التوقعات الكبيرة للصناعة معتبرا إياها «الكثير من نميمة الخصوم».

وأضاف فوجلسون إن فيلم «أشخاص مرحون» يجب ألا يقارن بالأفلام الأخرى التي أخرجها أباتو (على الرغم من اعتماد الشركة على الأسماء لتسويق هذا الفيلم)، وأشار إلى أن المقارنة الملائمة تكون على سبيل المثال مع أفلام كوميدية مثل «آز جود آز إت جتس» فقد حقق ذلك الفيلم الذي أنتج عام 1997 ولعبت بطولته جاك نيكلسون في بداية عرضه 19.7 مليون دولار واستمر في حصد أرباح بلغت 148.5 مليون دولار.

كما قامت الشركة بعقد مقارنة غاية في الغرابة بين فيلم «أشخاص مرحون» بفيلم «سبانجليش» ربما لأن بطلهما هو أدم ساندلر الذي لعب في هذا الفيلم دورا أكثر جدية فقد حقق هذا الفيلم في بداية عرضه في 2004 ـ والذي اعتبر قنبلة هوليود ـ 10.2 مليون دولار وحقق فيما بعد 48.8 مليون دولار. وقد تكلف 90 مليون دولار. شاركت استوديوهات ميديا وكولومبيا بيكتشرز في تكلفة إنتاج «أشخاص مرحون»، وخلال الأسبوع الماضي زادت شركة يونيفرسال من رهانها على أباتو ووقعت معه عقدا يتضمن إخراج ثلاثة افلام جديدة.

واحتلت شركة وارنر بروس المركز الثاني نهاية الأسبوع لفيلمها «هاري بوتر والأمير الهجين» حيث حصد الفيلم 17.7 مليون دولار محققا إجمالي أرباح في الولايات المتحدة بلغت 225.5 مليون دولار. فيما تراجع فيلم والت ديزني «جي فورس» المركز الثالث بعد بداية غير قوية في المركز الأول في الصالات الأميركية الأسبوع الماضي وقد حصد الفيلم 17.1 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع ليحقق إجمالي أرباح 66.3 مليون دولار.

ويواجه فيلم جي فورس الذي يحوي مزيجا من الحركة الحية والرسوم المتحركة المصنوعة عبر الكومبيوتر طريقا صعبا نحو تحقيق أرباح. وقد تحدثت تقارير صحافية عن وصول تكلفة الفيلم 150 مليون دولار. ولم تعلق والت ديزني على التكلفة لكن الشركة ذكرت الفيلم الأسبوع الماضي على أنه سبب في خسارة الاستوديو في ربع السنة المالية الماضي.

وحل الفيلم الكوميدي الرومانسي «ذا أجلي تروث» (إنتاج شركة سوني) المركز الرابع بإجمالي مبيعات تذاكر بلغت 13 مليون دولار (إجمالي أرباحه 54.5 مليون دولار) فيما حل «إليانز إن ذا أتيك» من إنتاج تونتث سنشري فوكس في المركز الخامس محققا 7.8 مليون دولار وهو ما يعد بداية سيئة للفيلم في أسبوعه الأول.

* خدمة «نيويورك تايمز»