تستقطب أغاني المسلسلات التلفزيونية، ولا سيما الرمضانية منها، أصوات نجوم الطرب في لبنان، بحيث أصبحت مشروعا فنيا جديدا يدرسونه ويعلقون الآمال عليه، لما يملك من وقع فعال على المشاهدين.
فبعد انتشار موضة تقديم الإعلانات التجارية على أنواعها انصرف بعض الفنانين إلى دخول الشاشة الفضية من باب «تتر» المسلسلات الرمضانية، التي عادة ما يفضلها المشاهد ويرددها باستمرار، خصوصا إذا كانت تعود إلى نجم يحبه ويعجب بصوته.
وتأتي كل من نانسي عجرم وعاصي الحلاني في مقدمة الأسماء الفنية اللبنانية البارزة التي شاركت في هذه المسلسلات في الموسم الرمضاني الحالي.
واختارت نانسي عجرم مسلسل «الأرندلي» المصري للفنان يحيى الفخراني، لتؤدي فيه أغنية «التتر» بأسلوبها المعتاد. وتقول فيه «يا قديم يا ابن الأرندلي جاي تشتغلي وبتستغفلني»، وصار هذا الكلام بين ليلة وضحاها على كل شفة ولسان والأكثر تداولا على المواقع الإلكترونية المعروفة والخاصة بالأغنية.
أما المطرب عاصي الحلاني فأدى بصوته أغنية المسلسل السوري «بيت جدي» ويلعب بطولته سامر المصري. تجدر الإشارة إلى أن المطربين المذكورين يخوضان غمار هذه التجربة للمرة الأولى، وقد سبقهما عدد من زملائهما في الأعوام الماضية، إذ أدوا أغاني مسلسلات رمضانية نالت شهرة واسعة، أمثال رامي عياش الذي غنى لمسلسل «قلب ميت» ووائل جسار الذي ترك وقعا جيدا على آذان المشاهدين في أدائه لأغاني مسلسلي «الدالي» و«ناصر». وكذلك الأمر بالنسبة إلى ملحم زين، الذي أدى «تتر» مسلسل «الراية»، ومعين شريف الذي حفظ المشاهد أغنيته في مسلسل «الحوت».
وكان سبقا لنانسي أن رفضت أداء أكثر من «تتر» لمسلسل مصري، بسبب عدم اقتناعها بمضمون الأغاني، إلا أنها تصف تجربتها الحالية بالجميلة، خصوصا أن الممثل المصري يحيى الفخراني يشاركها الغناء على طريقته.
وكان لعاصي الحلاني تجربة أخرى في هذا المضمار، إذ قدم أدعية دينية من كلمات الدكتور نبيل خلف وألحان وليد سعد عرضت على أكثر من محطة تلفزيونية. وكانت ظاهرة أخرى قد غزت الساحة الفنية في السنوات القليلة الماضية، وتمحورت على الإعلانات التجارية على أنواعها التي حولت بعضهم إلى نجوم معروفين على الشاشة الصغيرة ونالوا مقابل القيام بها مبالغ طائلة، وتنوعت بين المشروبات الغازية والمجوهرات وأجهزة الهاتف الجوال وغيرها. وأبرز الفنانين الذين شاركوا في هذا النوع من الإعلانات نانسي عجرم، راغب علامة، باسكال مشعلاني، هيفاء وهبي، نيللي مقدسي، وغيرهم.
يذكر أن بعض الفنانين يرفضون نيل أي أجر مادي مقابل أدائهم أغاني المسلسلات الرمضانية، فيما يطالب آخرون بمبالغ خيالية تتجاوز العشرين ألف دولار.