لأول مرة سيطل الموسيقار اللبناني ملحم بركات كمقدِّم تلفزيوني على الشاشة الصغيرة وبالتحديد عبر «ال. بي. سي» كما أصبح شبه أكيد للقيام بهذه المهمة، بعدما وافق على فكرة برنامج كتبه وأعده الشاعر والملحن طوني أبي كرم.
وكما هو معروف أن إطلالات ملحم بركات كانت محصورة ببرامج تستضيفه، كأحد أهم النجوم على الساحة اللبنانية، إلا أن برنامج «بركات» أو «غنيلي وبغنيلك» (لم تتم تسميته نهائياً) جاء ليقلب المعادلة ويكرسه مقدماً تلفزيونياً بامتياز، بعدما وقع عقداً مع الشاعر طوني أبي كرم، يمنح الأخير حق التصرف والاجتماع بالقيمين على المحطات التلفزيونية بشأن عرضه، شرط العودة إلى بركات قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
ويقول أبي كرم: «لقد كتبت البرنامج وأنا أتخيل ملحم بركات مقدمه، لأنه الوحيد المخوّل أن يقدِّم برنامجاً مماثلاً، فهو صاحب الشخصية الظريفة الملائمة لتقديمه، وكونه موسوعة وعالماً بحد ذاته، فلا أحد غيره باستطاعته أن يقوم بهذه المهمة، لما يملك من تاريخ وخبرة واسعة في مجال الفن»، موضحا أن الموضوع استغرق درسه مع بركات عدة أشهر، فوقف على حيثيات الفكرة ووافق على تقديمها بعدما أعجب بها.
وتقوم الفكرة على استضافة ملحم بركات في كل حلقة من حلقات البرنامج ضيفين معروفين في عالم الفن أو الجمال أو الإعلام وغيرها، يتطرق معهما إلى مواضيع مختلفة على أن يتبادل معهما حواراً غنائياً بحيث يغنيان أغانيه والعكس بالعكس. ومن المنتظر أن تكون شاشة (ال. بي. سي) راعية هذا البرنامج بعدما توقفت المحادثات والاتصالات المكثفة التي كانت قائمة مع إدارة تلفزيون (ام. تي. في) حسب ما ذكر أبي كرم.
ويتم البحث حاليا عن اسم المذيعة التي ستعاون بركات في تقديم البرنامج، والذي من المتوقع أن يخرجه طوني قهوجي، على أن تصوّر أولى حلقاته بعد عيد الفطر.
وأفادت مصادر مقربة من ملحم بركات أنه يرحب بالفكرة ومتحمس لها خصوصاً أن إطلالته ستكون عفوية وتحمل عصارة مشواره الفني الزاخر بمحطات ومواقف مثيرة. يذكر أن البرنامج لن يقدم مباشرة على الهواء وسيستغرق تقديمه نحو الساعة والنصف.
ويبقى القول إن المؤسسة اللبنانية للإرسال ستكون الفائزة للمرة الثانية على التوالي على قناة (إم. تي. في) بعدما استطاعت الفوز في المرة الأولى ببرنامج «المايسترو» لنيشان الذي يقدمه حالياً في موسم رمضان عبر شاشتها.