تطل الفنانة نورهان بعمل غنائي جديد بعنوان «حبيبي تعا»، ويتضمن اثنتي عشرة أغنية منوعة بين المصري واللبناني، وجديده اللون الخليجي الذي كان السبب في تأخير صدور الألبوم، كما قالت.
الأغنية بعنوان «لما أبانا»، كتبها عبد الله الشمسي، ولحنها فايز السعيد، وهي المرة الأولى التي تؤدي فيها نورهان هذه اللهجة. وتقول: «لقد رغبت أن يتضمن عملي الجديد الأغنية الخليجية لأنني أهتم كثيرا بجمهوري في هذه المنطقة، فقد سبق أن غنيت الأغنية الخليجية في حفلاتي، ولكني أديت أغاني معروفة وليست خاصة بي، وعندما وفقت للكلمة واللحن وأعجبت بهما سارعت إلى تسجيلها وتصويرها. وقد اخترت المخرجة الخليجية نهلة الفهد لتوقيع الفيديو كليب الخاص بها لأقدمها لأهل الخليج على المستوى المطلوب».
وعما إذا كانت الأغنية المصرية ستبقى في صدارة أعمالها الفنية، ردت نورهان أنها نجحت في هذا اللون واستطاعت تكوين شعبية لا يستهان بها في مصر، الأمر الذي شجعها على أداء الأغنية المصرية والاهتمام بها في ألبومها الثاني، إلا أن ذلك لم يمنعها من التنويع وإدخال الأغنية اللبنانية على الخط من خلال «حبيبي تعا»، التي كتبها لها أحمد ماضي، ولحنها ناصر الأسعد، ونفذتها تصويريا ليال راجحة زوجة المقدم الإذاعي فيني الرومي. واعتبرت نورهان أن عملها الغنائي الجديد لا يختلف كثيرا عن سابقه في الأسلوب والإيقاع، إنما جاء أكثر نضجا من حيث اختيار الكلمات والموسيقى. وأشارت إلى أنها استطاعت أن تثبت شخصيتها الفنية في هذا العمل، خصوصا أنها عرفت من خلال الأغنية الإيقاعية، وهي خليط من الموسيقى الشرقية والغربية، ورأت أن كليب «حبيبي تعا» جاء بسيطا، يرتكز عليها وعلى البطل الذي يشاركها الوقوف أمام الكاميرا دون اللجوء إلى مشاهد ولوحات غريبة، الأمر الذي لم يعد رائجا في العالم الغربي كما قالت، لأن المشاهد بات في حاجة أكثر لرؤية الفنان الذي يحبه ليس أكثر.
والمعروف أن نورهان عرفها الناس من خلال أغنية «حبيبي يا عيني» و«غرامي أنا»، فشكلتا الباب الذي دخلت منه بسرعة قلوبهم. ويتضمن ألبومها الجديد أغنية «طب وأنا مالي» للمطربة مها صبري التي أعادت أداءها بتوزيع موسيقي جديد. ولا تستبعد نورهان فكرة إدخال الأغنية القديمة والمطوّرة بتقنية موسيقية جديدة في كل أعمالها الجديدة المقبلة، وليس من الضروري أن تكون لبنانية أو مصرية، بل من أي بلد عربي آخر، فهي حسب ما ذكرت تحن دائما إلى الفن الأصيل والقديم، وتحبذ أن تتضمنها غالبية أعمالها المقبلة. وعن وضع الساحة الفنية اليوم أشارت نورهان إلى أن الهدوء عاد إليها بعدما انحسرت موجة الأسماء الجديدة التي غزتها في فترة ما، ويعود السبب إما إلى انسحاب البعض منها لظروف خاصة أو إلى عدم تمكنها من الاستمرار لصعوبة الإنتاج وارتفاع أسعار صنع الأغنية بشكل عام أو لنقص في الموهبة الغنائية. واعتبرت نفسها من الفنانات المحظوظات، إذ استطاعت أن تكمل مشوارها بتأن وبدعم من شركة ميلودي للإنتاج الفني، مؤكدة أنها اجتازت مرحلة لا يستهان بها في مسيرتها الفنية وضعتها في مكانة غنائية جيدة.
أما عن إمكان مشاركتها في تمثيل أفلام سينمائية، فأكدت نورهان أن الأمر مستبعد حتى الآن، على الرغم من أنها تلقت هذا الأسبوع عرضا للعب دور البطولة في فيلم سوري. وقد سبقته عروض كثيرة رفضتها بمجملها لأنها تفضل التفرغ حاليا للغناء والعمل على تحقيق أحلامها، فالوقت ما زال باكرا للاهتمام بأكثر من مجال. إلا أنها من ناحية أخرى قد توافق على المشاركة في مسلسل تلفزيوني أو في حلقة منه، لأن الأعمال الطويلة قد تأسرها، الأمر الذي سيجعلها تهمل مجال الغناء.
وكانت نورهان من الفنانات اللواتي دخلن مجال الإعلان من خلال اختيارها كوجه عربي لمركز تجميل في إمارة دبي، خصوصا أن العرض كان مغريا. وتتحدث عن الموضوع فتقول: «الإعلان بالنسبة للفنان مدخل يؤمن له استمراريته في الإنتاج الغنائي، شرط ألا تكون طريقة التسويق له لا تليق بمكانته الفنية». وتؤكد نورهان أن دخولها المجال الإعلامي زاد من انتشار اسمها في العالم العربي والعالمي على السواء، لا سيما أن مجلات أجنبية روّجت له كما اختارتها إحدى القنوات الفرنسية (canal+) كأفضل وجه إعلاني عربي، وأجرت معها مقابلة مصوّرة بثت على القناة المذكورة، الأمر الذي تعتز به نورهان ويؤكد صحة خطوتها هذه كما قالت.
أما بالنسبة إلى احتمال مشاركتها أحد الفنانين أغنية «دويتو»، فرأت أنها تفضل التذكير بتقديم الأغنية الثنائية مع مغن عربي، وقد يكون إسبانيًا حسب الاتصالات الأخيرة التي تقوم بها أخيرا، مشيرة إلى أن التعامل مع الفنان الأجنبي يوصلها إلى العالمية بشكل أسرع.
أما أكثر الفنانات المحببات إلى قلبها فهي نانسي عجرم، واليوم تردد لها أغنيتها «ماشي حدي» وتعتبرها أغنية ناجحة جدا. ولفتتها أخيرا ولادة جو الود والألفة بين الفنانين الذين باتوا يتعاونون مع بعضهم، كما حصل أخيرا مع المطربين الثلاثة زين العمر، رايان، وأيمن زبيب، الذين أدوا ثلاثيا غنائيا بامتياز، وهي شخصيا تعاونت مع إيوان في ألبومها الجديد من خلال أغنية كتبها لها بعنوان «مين يا حبي» التي تعلّق عليها آمالا كثيرة، وتفكر في تصويرها.
ورأت نورهان أن وقوف مدير أعمالها جيلبير فياض أسهم في تثبيت خطواتها الفنية، إذ يتمتع بشخصية قوية وبعين ثاقبة وفرت عليها الوقوع في مطبات عدة. وهي من الفنانات المحظوظات كونها وقعت في أيد أمينة في زمن قل فيه إيجاد الشخص الوفي والأمين. يذكر أن عمل نورهان الجديد شاركت فيه باقة من أسماء الشعراء والفنانين، بينهم روجيه أبي عقل، أوسين، أحمد بركات، سليم علامة وغيرهم.