الأغنية الرائجة تفلت من نجوم الفن وتشكل ضربة حظ للصاعدين

تقف وراء انطلاقة أسماء غير معروفة

TT

تشكل الأغنية الرائجة لفنانين صاعدين وأحياناً غير معروفين على الساحة الفنية منعطفاً خطيرا على صعيد النجومية بالمطلق، إذ استطاعت وفي فترة قصيرة أن تصبح محور النجاح، فصارت تصنع النجوم بدلا من أن يصنعوها، فتسببت بإفلات زمام الأمور ممن تربعوا على عرش الغناء لسنوات طويلة.

فحمى المنافسة اليوم بين أهل الغناء لم تعد تنحصر في إطلاق عمل أو ألبوم جديد منوّع وشامل، بل طالت الأغنية التي باستطاعتها أن تثبت خطواتهم ولو اضطرهم الأمر لإطلاقها في الأسواق منفردة بمناسبة أو بدونها.

فالمعادلة الجديدة الموجودة حالياً على الساحة الفنية والتي على أساسها يكرم النجم أو يهان هي إحياء الحفلات الغنائية، فكلما ازداد عددها كرس صاحبها نجماً لا يستهان به.

ومن الأسماء غير المعروفة التي شهدت في موسم الصيف الحالي نجاحاً باهراً على صعيد الأغنية جهاد محفوظ، الذي أصبح بين ليلة وضحاها نجماً تستضيفه محطات التلفزة وفي حفلات الأعراس والمناسبات الأخرى من خلال أغنية «مش عاجبك لون السما بمحيها برجع برسما» والتي كتبها له نزار فرنسيس ولحنها رواد رعد، وكذلك الأمر مع محمد اسكندر، الذي ذاع صيته في أغنية «قولي يحبني» وهي من ألحانه وكلمات فارس اسكندر، ومودي الذي سطع نجمه في أغنية «حاضر حاضر»، ونادر حامية في «سنين عمري»، ونادر أثاث في «أني وافيت»، ونضال نصر في أغنية «الله لا يحرمني منك». وعادة ما تعرف هذه الأغاني باسم «فلتة الشوط» إذ يكون بعضها بمثابة ضربة حظ تحمل صاحبها إلى الاستمرارية، فيما بعضها الآخر يشغل الناس مؤقتاً فيعود ويغيب بعدها صاحبها باحثاً عن أغنية أخرى تعيد أيام العز.

ومن الفنانين الذين عادوا بعد غيبة طويلة على الساحة من خلال أغنية ضاربة علاء زلزلي في أغنية «الدلعونا»، وأمير يزبك في أغنية «الرقصة الأولى»، وسيمون حدشيتي في أغنية دجايي لعندك»، وصبحي توفيق في «قصتنا الغريبة»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الين خلف، التي وضعتها أغنية «شايفو» في الصفوف الأمامية من جديد.

ومن الأسماء التي نالت شهرة واسعة من خلال أغنية واحدة أطلقتها ثم ما لبثت أن غابت عن الساحة، هيثم الشومللي الذي برز اسمه في أغنية بعنوان «شو عملتي فيّ» التي لحنها جان ماري رياشي، وكذلك السعودي إبراهيم الحكمي في أغنية «شو بني»، وهما تخرجا من المدرسة نفسها وبالتحديد من برنامج «سوبر ستار» على قناة المستقبل.

ويؤكد المطرب أيمن زبيب أن هذه الحقبة في زمن الأغنية أعطت زخماً لمواهب فنية كانت مغيبة بشكل أو بآخر لفقدانها الإمكانات المادية المطلوبة واللازمة لإنتاج عمل كامل، وأوضح أن النجوم بدورهم باتوا يبحثون عن أغنية تروّج لاسمهم حتى بعد إطلاقهم عملا جديدا خوفا من المضاربة الموجودة بقوة على الساحة الفنية في مجال الأغنية المنفردة.