فنانون وفنانات يتحملون البطولة المطلقة على الشاشة الرمضانية لأول مرة

البعض اعتبرها مغامرة.. وآخرون أرجعوها لثقتهم في نجومهم

الفنان سامح حسين بطل مسلسل «عبوده ماركة مسجله» («الشرق الاوسط»)
TT

وسط منافسة شرسة بين ألمع نجوم الدراما، شهد هذا العام ظاهرة الاستعانة بفنانين وفنانات سنة أولى بطولة مطلقة، وعلى الرغم من تميز الكثير من هؤلاء الفنانين والفنانات، سواء على الشاشة الفضية أو الشاشة الصغيرة، فإن الأمر ينطوي على مخاطرة كبيرة أو مغامرة من المنتج أو المخرج الذي يقدم على خطوة كهذه.

أكثر المغامرين جسارة هذا العام كان المخرج السوري باسل الخطيب الذي اختار ثنائيا جديدا على الدراما المصرية للعب دور البطولة لمسلسل «أدهم الشرقاوي»؛ محمد رجب ودوللي شاهين.

من جهته نفى الخطيب أن يكون قد أقدم على مغامرة، معتبرا أن الثنائي، محمد رجب ودوللي شاهين، على قدر كبير من التناغم والانسجام، وقد حققا نجاحا مميزا في فيلم «المش مهندس حسن»، متوقعا أن يستمر هذا الثنائي في تقديم أعمال متميزة خلال السنوات القادمة.

على عكس الخطيب، اعترف المنتج صادق الصباح بقيامه بمغامرة حين اختيار الفنانة زينة كبطلة مطلقة لمسلسل «ليالي»، لكنه عاد وأكد أنها مغامرة محسوبة، وقال: «حققت زينة قبولا على الشاشة سواء في السينما أو التلفزيون وحققت كذلك قاعدة جماهيرية عريضة من خلال مسلسل (حضرة المتهم أبي)، وأشاد بها الجمهور منذ هذا العمل وهو ما جعلني أفكر في أن دورها قد حان لتلعب دور البطولة».

أما عن اختيار المخرج نادر جلال للفنانة منة شلبي لتجسد دور البطولة في مسلسل «حرب الجواسيس» فأوضح أنه يرى منة شلبي بطلة منذ ظهورها الأول في فيلم «الساحر» الذي تحملته مع الفنان محمود عبد العزيز، مؤكدا أنها تمتلك موهبة حقيقية، لذلك انطلقت بعد هذه البداية الموفقة بسرعة الصاروخ لتصبح البطلة الحقيقية للأفلام التي شاركت فيها.

وأضاف جلال أن شخصية سامية فهمي في مسلسل «حرب الجواسيس» كانت تحتاج إلى ممثلة شابة لديها ذكاء واضح وحضور طاغ، وهو ما يتوفر بشكل تام في الفنانة منة شلبي.

الفنان سامح حسين حقق أكبر القفزات في دراما رمضان هذا العام، بعد نجاحه في مسلسل «الست كوم» (راجل وست ستات) مع الفنان أشرف عبد الباقي، إذ يطل على جمهوره هذا العام من خلال مسلسل «عبودة ماركة مسجلة» كبطل مطلق.

وبرر المخرج عصام شعبان اختياره لسامح بقوله: «خفة الظل أهم العناصر التي تحكم اختيار بطل (الست كوم).. وهي متوفرة في سامح، الذي استطاع لفت الأنظار بشدة من خلال مشاركته في مسلسل (راجل وست ستات) وأصبح وجه مألوفا على الشاشة».

ويضيف شعبان أنه يتوقع أن يتحمل سامح بطولة فيلم سينمائي قريبا، مشيرا إلى أن موهبة سامح الكوميدية تؤهله لهذه الخطوة، معتبرا أن نجاح مسلسله سيكون نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية.

أما عن اختيار المخرج محمد النجار للمطربة اللبنانية سيرين عبد النور لتتحمل البطولة المطلقة في مسلسل «الأدهم» أمام الفنان أحمد عز فأشار النجار إلى أن «سيرين لها تجارب تمثيلية كثيرة وأثبتت نجاحها في كل منها، كما أنها شاركت في فيلم (المسافر) كبطلة مطلقة أمام عمر الشريف، وكذلك شاركت الفنان محمد هنيدي آخر أفلامه (رمضان مبروك أبو العلمين حمودة)، واستطاعت أن تكون بقدر البطولة، لذا فالاختيار لم يكن مجازفة مني، وعلى الرغم من أنها كانت خائفة من تحمل المسؤولية، فإنها نجحت».

وبعد اعتذار الفنانة غادة عادل عن المشاركة في بطولة الجزء الثاني من مسلسل «المصراوية» تم إلقاء مسؤولية البطولة المطلقة على الفنانة الأردنية ميس حمدان، حيث أشار المخرج إسماعيل عبد الحافظ إلى أن «وجه ميس حمدان به الكثير من الملامح الأرستقراطية، تماما مثلما كانت الفنانة غادة عادل، لذا تم ترشيح ميس، وعلى الرغم من عدم خبرة ميس بالنسبة للتلفزيون، فإن خبرتها كانت إلى حد ما معقولة في السينما، وكنت خائفا في البداية، لكن بمجرد دوران الكاميرا وتقمص ميس الدور جيدا ذاب الخوف واقتنعت أن رأيي ورأي الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة كان صائبا».

أخيرا، وعن سبب اختيار المخرج محمد زهير للفنانة السورية صفاء سلطان لأول مرة على شاشة الدراما المصرية لتجسيد شخصية الفنانة الراحلة ليلى مراد في المسلسل الذي يرصد قصة حياتها «قلبي دليلي» أشار زهير إلى أن «تجسيد السير الذاتية بشكل عام يفضل أن تقوم به الوجوه غير المحروقة جماهيريا، حتى يكون هناك شيء من المصداقية، ولكي يشعر المشاهد على سبيل المثال أن التي أمامه فعلا هي الفنان ليلى مراد، أما إذا قامت بها فنانة معروفة ووجها مستهلك فنيا سوف يتلاشى عنصر المصداقية إلى حد كبير».