فنانون مصريون غاضبون مما نشرته «صحف صفراء» عن «شبكة للشذوذ» ويصفونها بالأكاذيب

نور الشريف لـ «الشرق الأوسط»: سأرد بالفعل لا بالقول على محاولة تشويهي

نور الشريف
TT

«سأرد بالفعل لا بالقول على محاولة تشويهي».. هكذا قال نور الشريف لـ«الشرق الأوسط» في رده على ما نشرته بعض الصحف عن وجود «شبكة للشذوذ» يتصدرها الفنان المصري الشهير، فيما عبر فنانون مصريون عن غضبهم مما وصفوه بأنه أكاذيب سيثبتها القضاء، بعد أن نفى النائب العام المصري صحتها. وأرجأ الفنان نور الشريف التعليق على الموضوع، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يرد حتى الآن على الصحافة فيما يتعلق بالمزاعم التي أطلقتها إحدى الصحف الخاصة في مصر عن عضويته في «شبكة للشذوذ الجنسي»، حتى يحصل على حقه ممن حاولوا تشويه سمعته، والنيل من تاريخه الفني الكبير. وأردف أن رده على تلك المزاعم المختلقة، سيكون بالفعل وليس بالكلام أو التصريحات.

وأحالت النيابة المصرية ثلاثة صحافيين منهم رئيس مجلس الإدارة، ورئيس التحرير التنفيذي في صحيفة «البلاغ الجديد» الأسبوعية الخاصة، للمحاكمة العاجلة، بعد أن تلقت النيابة بلاغات من الفنانين نور الشريف، وخالد أبو النجا، وحمدي الوزير، ونقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي. ورغم أن أيا من الصحافيين المتهمين لم يمثل أمام النيابة، إلا أن حضورهم المحاكمة سيكون إلزاميا، بحسب المصادر القانونية. وتقول الصحيفة، التي صدر قرار من المجلس الأعلى للصحافة بوقفها، إنها ستدافع عن موقفها فيما نشرته عن «شبكة الشذوذ»، رافضة في الوقت نفسه الكشف عما لديها من أسانيد. وقال الفنان خالد أبو النجا، سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة، الذي ذكرته صحيفة «البلاغ الجديد» فيما نشرته من مزاعم عن عضويته هو أيضا في تلك الشبكة، إن ما أوردته الصحيفة «كلام لا أساس له من الصحة»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أنه كان خارج مصر في التاريخ الذي ذكرته الصحيفة. وقال «كنت في لبنان أقوم بتصوير حملة لليونيسيف مع المطربة نانسي عجرم وصابر الرباعي، وعدت بعدها حيث سجلت في برنامج صباح الخير يا مصر، وبعدها ذهبت لندوة مع الفنانة ليلى علوي حول مسلسلها الأخير مجنون ليلى».

وأضاف أبو النجا: «أنا مؤمن بحرية الصحافة، ولكن لن أصمت على مثل هذه الصحف الصفراء.. بعضها اتهمني في شرفي، وقامت بالتشهير بي وبسمعتي.. قرأت هذا الموضوع في صحيفة الفجر (الأسبوعية الخاصة أيضا) من قبل، ولكن لم أتخذ إجراء قانونيا لأنها كانت تعتمد على ذكر الرموز لا الأسماء، ولكنني فهمت أنني المقصود، ثم جاءت هذه الصحيفة البلاغ الجديد لتتعمد التشهير بي، وبالنجم نور الشريف. لذلك لجأت للقانون».

من جانبه أكد الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، أن نقابته ستساند الفنانين ضد ما نشر بحقهم من «معلومات كاذبة»، مشيدا في الوقت نفسه بدور الصحافة والإعلام في مواجهة تلك الاتهامات الباطلة التي تنال من سمعة الصحافة والفن معاَ. ومن رأي ممدوح الليثي، نقيب السينمائيين، أن القضية لا تحتمل السكوت، قائلا «كان لا بد من التحرك السريع، حيث قمنا بعمل شكوى باسم النقابات الفنية، ونعتبر قرار النائب العام والمجلس الأعلى للصحافة، بإيقاف الصحيفة، أقل ما يجب للوقوف أمام الإساءة والطعن في شرف وكرامة أي فنان.. هناك أمور مثل الشرف لا يتهاون فيها القانون ولا يتركها معلقة، وأناشد وسائل الإعلام مراعاة الآداب العامة والأخلاق، وفي النهاية أترك الحكم للقضاء».

وأبدى الفنان يحيى الفخراني دهشته مما نشر قائلا إنها محاولة لتشويه فنان محترم بحجم نور الشريف «لأنني متأكد أن الشريف أرفع بكثير من هذه الأمور.. معروف بأخلاقه ومبادئه، فهو فنان يقدم أعمالا تتناول المبادئ والقيم الحقيقية التي أصبح يغفلها الكثيرون، وهو أيضا الذي قدم مسلسلات دينية مثل هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز».

ووصف الفنان محمد صبحي ما حدث من إساءة فيما تم نشره حول الشبكة المزعومة، بأنه أمر محزن للغاية، «ولا أستبعد أن تكون إسرائيل والصهاينة وراء هذه الحملة، خاصة بعد عرض نور الشريف لمسلسله الجريء متخافوش، الذي تعهد فيه بفضح الحركة الصهيونية».

واستطرد صبحي قائلا: «للأسف، ما اعتدنا عليه من الصهاينة هو الذي دفعني للتفكير في نظرية المؤامرة، لأنني أستبعد أن يقبل صحافي مصري لديه ضمير حقيقي ويعمل بشرف المهنة، أن يقوم بعمل مثل هذه الحملة الفاضحة، لأنه لا يوجد أي دليل أو إثبات على صحة ما تم نشره».

ومضى صبحي يقول «إن الصحف، فيما سبق، كانت صحفا محترمة لا تسعى وراء الفضائح من أجل الانتشار، لذلك أنا حزين على مصر بعد أن أصبحت صحافتها تساهم في إسقاطها والتآمر عليها، فاليوم أصبحت مهمة الصحف بدلا من نقد الفنانين وتشجيعهم أن تصورهم كسفاحين يمتصون دماء الشعب لأنهم يحصلون على سبعة ملايين جنيه كأجر المسلسل الواحد، لذلك أعتبر نفسي ضد هذه الحرية وأطالب بالحد من عدد الجرائد (..) أصبحت لا أثق في الصحف بعد أن اختلط الجيد بالسيئ وأصبحت بعض الصحف متخصصة في أخبار الفضائح». وأعلنت الفنانة منى زكي تضامنها التام مع الفنانين نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدي الوزير، ودعت إلى «عدم التساهل مع ناشري الأخبار الكاذبة ومروجي الإشاعات». فيما أضافت الفنانة سمية الخشاب أنها تعرضت، هي الأخرى، للكثير من الإشاعات، ولكنها لم تتوقع «أن تصل بحق الفنانين إلى هذا الحد الذي طال فنانا بحجم الفنان الكبير نور الشريف».

ولم يتسن الحصول على تعليق في حينه من عبده مغربي رئيس تحرير صحيفة «البلاغ الجديد» حيث كان هاتفه مغلقا، لكن محمود سعيد المحرر بالصحيفة قال لـ«الشرق الأوسط» إن الصحيفة ستدافع عما نشرته. وأضاف «من حق نور الشريف نفي الخبر أو اللجوء للقضاء لكننا نملك ما يدعم موقفنا». وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أكد أن أيا من نيابة عابدين أو وسط القاهرة الكلية لم يرد إليهما أي بلاغات من شرطة السياحة والآداب حول ضبط شبكة للشذوذ الجنسي في أحد فنادق وسط القاهرة، كما ذهبت صحيفة «البلاغ الجديد»، وكذلك أكد عدم وجود أي تحقيقات حول هذه الشبكة مع الفنان نور الشريف حسبما جاء بالخبر المنشور بالصحيفة.