مادلين مطر: المهرجانات الفنية تحكمها المحسوبيات لشركات الإنتاج

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها رفضت دور البطولة في مسلسل يحكي قصة سوزان تميم

مادلين مطر
TT

نفت المطربة اللبنانية مادلين مطر ما تردد أخيرا عن تأديتها دور المطربة المصرية شادية في فيلم سينمائي. وأشارت إلى أن الخبر لا أساس له من الصحة وأنها لم تتلق أي عرض في هذا الخصوص.

وأوضحت أنها حاليا بصدد درس سيناريو فيلم جديد يحكي سيرة حياة فنانة عربية إنما لم تتخذ القرار النهائي بعد بشأن ذلك، ريثما تتضح أمامها الصورة وتكمل قراءة سيناريو الفيلم. ورأت أن قيامها بأي دور سينمائي جديد بعد «آخر كلام» الذي قدمته منذ نحو السنة تحت إدارة المخرج أكرم فريد جعلها تتريث أكثر في اتخاذ أي خطوة ضمن هذا الإطار نظرا لما حققته من انطباع جيد لدى الجمهور. وأكدت مادلين مطر أن «مجرد ترشيحها للعب أدوار شخصيات فنية لمعت وتركت أثرا على الساحة الفنية بشكل عام يحملها مسؤولية كبيرة ويجعلها تفتخر بموهبتها التمثيلية التي لاحظها مخرجون وقيمون يعملون في هذا المجال».

من ناحية أخرى أعلنت مادلين مطر أنها بصدد دراسة نص مسلسل تلفزيوني قد يكون باكورة أعمالها في هذا المجال. وكان قد سبق وعرض عليها لعب أدوار بطولة في مسلسلات رمضانية للموسم الماضي، وأحد هذه الأدوار يحكي قصة الراحلة سوزان تميم، إلا أنها رفضت الفكرة لأن قصة المطربة المذكورة ليست واضحة بعد وتكتنفها أسرار كثيرة من الصعب الدخول فيها بموضوعية، الأمر الذي جعلها ترفض القيام بالدور كي لا تكون غير منصفة بحقها. وعن ما إذا كانت تابعت مسلسل «ليالي» الذي تردد انه يحكي قصة سوزان تميم فقد أكدت مطر انه لم يتسنَ لها الوقت لمتابعة أي مسلسل لأنها كانت منشغلة في عملها الغنائي الجديد «أما عجايب» الذي كتبه إيهاب عبد ولحنه محمد راجح وصورته تحت إدارة المخرج اللبناني فادي حداد.

ووصفت مادلين أغنيتها الجديدة التي تطل فيها على الساحة بعد غياب دام أكثر من سنتين بأنها شبابية إيقاعية، وهي لون جديد تؤديه في مشوارها الفني. واعتبرت أن دخولها عالم السينما لم يزحزح مكانتها الغنائية والدليل على ذلك أن الناس ما زالت تردد أغانيها «بحبك» و«بتلون علي» وغيرها حتى الآن رغم مرور الوقت على طرحها في الأسواق، وأوضحت أن العمل الغنائي الذي يتم اختياره بتأن ودقة لا بد أن يشهد استمرارية أكبر وهو الأمر الذي تتبعه في تقديم أي جديد في هذا المجال.

وعن وضعها اليوم بعيدا عن الارتباط بشركة فنية معينة أكدت مطر «أن الشركات الفنية لا شك تريح المطرب من ناحية ولكنها تتبعه من ناحية أخرى، لأن للأمر سيئاته وحسناته، إلا أن ذلك لا يزعجها خصوصا أنها تشعر بأنها صاحبة القرار في العمل الفني الذي تقدمه إن من حيث توقيته أو تسجيله أو تصويره».

وختمت حديثها بالقول «أشعر أن الأمر لي وهو يريحني».

وعن غزو الفنانات اللبنانيات السينما المصرية قالت «يعود ذلك إلى الميزات التي تتصف بها الفنانة اللبنانية بشكل عام، إضافة إلى شكلها الخارجي وثقافتها وأناقتها فهي بمثابة عنصر كامل ومتكامل يلون السينما المصرية ويعزز مكانة الفنانة اللبنانية بالطبع لأن هذه المواصفات هي Package (مجموعة) ناجح في هذا المجال».

ورأت أن قبولها بسرعة من قبل الجمهور المصري يعود إلى بساطتها في التعامل أمام الكاميرا من ناحية وإلى الشبه الكبير بينها وبين المصريات بشكل عام إن في الملامح أو في جسمها المكتنز.

ورأت أن ما يجعلها واثقة من موهبتها في السينما أو بالأحرى ترشيحها للعب أدوار تحكي عن أسماء فنية لامعة هو عشقها للكاميرا بشكل عام وحب الكاميرا لها بشكل خاص وتقول: «الكاميرا صديقتي فلا أشعر بالخوف منها. أما المسرح فهو مملكتي ومن خلال ردة فعل الجمهور تجاهي أشعر وأنا أعتليه بأن الحياة تدب في».

واعتبرت أن غيابها عن المهرجانات الفنية «يعود إلى المحسوبيات التي تحكمها من قبل شركات الإنتاج، إلا أن الأمر لا يزعجها كونها تطل على مختلف الشعوب العربية عبر حفلاتها الخاصة».

وأكدت أنها لم تندم يوما لدخولها مجال الفن إلا أنها تطمح دائما للوصول إلى الأفضل ولكنها مستعدة للتخلي عن النجومية مقابل بديل أهم قد تواجهه كإنشاء عائلة وزواجها من الشخص المناسب وقالت: «أعلم أنني يوما ما سأقول وداعا لهذا المجال ولكن ذلك سيكون في الوقت المناسب».