«شاعر المليون»: التأشيرات تلغي جولة السعودية.. واستضافة 400 شاعر في أبوظبي

العميمي لـ «الشرق الأوسط»: وزارة الإعلام لم تمنحنا إذنا بالتصوير في جدة

الشعراء السعوديون حصلوا على المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الأخيرة من برنامج «شاعر المليون» («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن برنامج «شاعر المليون»، أول من أمس، عن إلغاء جولة لجنة تحكيم البرنامج إلى السعودية، والتي كان مقررا لها الأسبوع المقبل في مدينة جدة، لاختيار الشعراء الراغبين في المشاركة في البرنامج الشهير في نسخته الرابعة، واستعاض البرنامج عن زيارة السعودية، بدعوة الشعراء الراغبين في السفر للإمارات لمقابلة لجنة التحكيم في العاصمة أبوظبي، وقالت إدارة البرنامج إنها ستؤمن تكاليف السفر والإقامة لـ400 شاعر سعودي.

وبررت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قرار إدارة برنامج «شاعر المليون» بإلغاء جولة لجنة التحكيم للمسابقة إلى السعودية، «بسبب عدم إصدار الجهات المختصة في السعودية تأشيرات الدخول اللازمة لطاقم العمل، إلى الأراضي السعودية في الوقت المناسب بما يسهل عمل البرنامج الشعري الأضخم من نوعه على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والذي استقطب الآلاف من الشعراء المتنافسين وعشرات الملايين من جمهور الشعر النبطي في مواسمه الثلاثة الأولى التي انطلقت في عام 2006».

وقال سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي وعضو لجنة التحكيم، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من الأردن، إن البرنامج تقدم بطلب تأشيرات لسبعة عشر من أفراد طاقم البرنامج من مصورين وفنيين وأعضاء لجنة تحكيم، غير أننا فوجئنا بعدم الموافقة حتى هذه اللحظة على منحنا التأشيرات المطلوبة، والتي كانت تمنح بكل سهولة في جولات البرنامج خلال السنوات الماضية، مضيفا «حتى تصريح التصوير في مدينة جدة لم تتم الموافقة عليه من قبل وزارة الإعلام».

وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من السفارة السعودية في أبوظبي، إلا أنه تعذر لها الحصول على أي رد من قبل السفارة.

وردا على سؤال حول الخطوات التي قامت بها إدارة البرنامج للحصول على التأشيرات المطلوبة، قال العميمي «راجعت شخصيا عن طريق السفارة السعودية في الإمارات، وأيضا عن طريق القنصل الإماراتي في السعودية، إلا أن الأمور ظلت بدون تغيير، ولم نمنح التأشيرات المطلوبة طوال فترة طويلة منذ تقديمنا لها عن طريق السفارة السعودية في أبوظبي».

وعن أسباب الاهتمام بالشعراء السعوديين من قبل البرنامج، يؤكد العميمي أن الشعراء السعوديين يتكبدون عناء السفر من مكان لآخر للحضور ومقابلة لجنة التحكيم، «بل إن البعض منهم يشاركون للمرة الرابعة، وهذا يؤكد حرصهم على المشاركة في برنامج شاعر المليون. لذا فمن الطبيعي أن نحرص على المشاركين من السعودية، خاصة في ظل ارتفاع المستويات الشعرية لدى الكثير منهم».

ونفى العميمي أن يكون حرص إدارة البرنامج على مشاركة الشعراء السعوديين واستضافتهم طمعا في الاستفادة من السوق الكبيرة للجمهور السعودي، وأن يكون الهدف هو الربح المادي عن طريق التصويت من قبل الجماهير السعودية، مضيفا «لو كان هذا هدفنا فهناك الكثير من الشعراء السعوديين الذين حضروا في جولات لجنة التحكيم في أبوظبي والكويت والأردن، ومشاركتهم بالنسبة لنا كان يمكن أن تعتبر كافية».

ووفقا للعميمي فإن إدارة البرنامج ستتكفل بكافة تكاليف سفر وإقامة الشعراء السعوديين الذين ربما يصل عددهم إلى 400 شاعر، أما السبب فيعزوه المسؤول الإماراتي إلى أن قوانين لجنة التحكيم تشير إلى أن أي دولة تصل عدد المشاركات فيها أكثر من 50 مشاركة «فإننا نضعها على جدول زيارات لجنة التحكيم، وهو الأمر الذي فعلناه هذه السنة في جولاتنا التي ضمت بالإضافة إلى أبوظبي كلا من السعودية والكويت والأردن».

وتقدم سلطان العميمي بالاعتذار للآلاف من الشعراء السعوديين الذين ترشحوا للموسم الرابع 2009 – 2010، عن عدم تمكن لجنة تحكيم «شاعر المليون» من مقابلتهم في مدينة جدّة «للأسباب والظروف الخارجة عن إرادتها».

يذكر أنّ لجنة تحكيم «شاعر المليون» قد اختتمت الأسبوع الماضي مقابلات الشعراء في دولة الكويت، كما أنهت مقابلاتها للشعراء في محطتها الأولى في أبوظبي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وسوف تعود اللجنة لمقابلة الشعراء مجددا في العاصمة الإماراتية أبوظبي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، نظرا لما تقول إدارة البرنامج إنه يأتي بسبب كثافة الإقبال من الشعراء من داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها.

وشهدت العاصمة الأردنية توافد المئات من شعراء النبط من السعودية وسورية والعراق واليمن إضافة للأردن، والذين حرصوا على استثمار الفرصة والحضور لمقابلة اللجنة في هذه المحطة، وتأكيد مشاركاتهم في المسابقة الأكبر والأضخم في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي على مستوى العالم العربي.