سيمون أسمر: تنحيت عن الإخراج لأن الكاميرا لم تعد لعبتي

مكتشف الأصوات قال إن «استوديو الفن 2009» متطور وذكي

سيمون أسمر («الشرق الاوسط»)
TT

وصف المخرج اللبناني سيمون أسمر مولوده التاسع من برنامج «استوديو الفن» الذي سينطلق عبر شاشة «إم تي في» بالمتطور والذكي وصاحب الشكل الجميل، مؤكدا أنه تنحى عن الإخراج لابنه بشير لأن الكاميرا لم تعد لعبته، بل الأشخاص وكيفية تحريكهم على البلاتوه كمعدّ ومشرف وعضو في لجنة التحكيم.

ورأى أن الفرق بين «استوديو الفن» في السبعينات بالأبيض والأسود واليوم ليس بالكبير، فهو يتضمن مواهب غنائية مميزة ولكنها ليست بجديدة كتلك التي أفرزها البرنامج مثلا في الثمانينات أمثال ماجدة الرومي، وليد توفيق، غسان صليبا، عبد الكريم الشعار. موضحا أن الثقافة الفنية لدى المواهب الجديدة هي تقريبا بالمستوى نفسه لزملائهم في الماضي، إنما تطورت هذه المواهب من جهة العلم والثقافة الدراسية لأن غالبية المشاركين في نسخة «استوديو الفن» هذا العام يتمتعون بمستوى دراسي جامعي.

أما التغييرات التي طرأت على البرنامج الذي سيعرض على الشاشة الصغيرة على مدى 28 حلقة ليتوقف في يوليو (تموز) المقبل قبل موعد مباريات مونديال كرة القدم 2010، فهي على صعيد الهيكلية أكثر من المحتوى. فقد اختصرت فئات المواهب إلى عشر، وبينها الرقص، الغناء، الشعر، التقديم، عرض الأزياء، التقليد، وغيرها. أما أحدثها فهي الراب التي أرادها سيمون أسمر ليفتح المجال أمام الشباب العصري ليقول ما يريد على طريقته. أما لجنة الحكم التي كانت في الماضي تضم أسماء عريقة في مجال الفن أمثال روميو لحود، طلال حيدر، هنري زغيب، الراحل زكي ناصيف، وغيرهم، فقد غابت تماما في هذا الموسم لتختصر في سبعة أسماء معظمها خريجة «استوديو الفن»، وهم: رونزى (فئة الغناء)، جان ماري رياشي (فئة الموسيقى)، بولا يعقوبيان (فئة التقديم ولغة الجسد)، رودي رحمة (فئة الشعر)، نادرة عساف (فئة الرقص)، عقل فقيه (فئة عرض الأزياء)، وسيمون أسمر (عن الفئات الأخرى).

وأدخل أسمر لجنة أخرى صحافية تتألف من خمسة إعلاميين تتغير مع كل دورة ومهمتها النقد، وكذلك الأمر لفئة الرأي العام مع نقيب أصحاب المطبوعات غير السياسية إلياس عون. أما مقدمة البرنامج فهي إلسا زغيب التي سبق أن عملت في مجال المسرح والتمثيل. والمعروف أن وجوها عدة رافقت هذا البرنامج في مجال التقديم منذ بداياته حتى اليوم مثل سونيا بيروتي، مادلين طبر الخوري، وهيام أبو شديد، ونورما نعوم.

وكان قد تردد كلام عن رغبة سيمون أسمر في استقدام المذيعة ريتا حرب من تلفزيون «أوربيت»، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك.

واختار أسمر المطرب راغب علامة لافتتاح الحلقة الأولى من برنامجه بعد جفاء بينهما استمر عشرين عاما. وعلق قائلا: «أردت كسر هذا البعد، ولم يكن الأمر بالصعب لأن احترام المهنة شعور متبادل بيننا، ولا مجال لوضع القفازات بين الأشخاص المحترفين».

وبالنسبة إلى موسيقى المقدمة أو «Gingle» فقد تم توزيعها موسيقيا بأسلوب جديد على يد الموسيقي ميشال فاضل، مع الحفاظ على هويتها المعروفة منذ عام 1972. كان هذا البرنامج قد بدأ مشواره عبر شاشة تلفزيون لبنان ثم انتقل إلى الـ«L.B.C» ليحط حاليا في الـ«إم تي في».

وأوضح أسمر أنه ما زال حتى اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات يعمل في البرنامج بشغف كبير، ولديه لذة في اكتشاف المواهب الجديدة. وأوضح أنه لا ينتظر من نجوم الغد أن يحتفظوا له بالجميل لأن لبنان أعطاه هذا الاستحقاق وهو فخور بذلك، ومن واجباته وما دام قلبه ينبض العمل على كشف مواهب فنية جديدة تغذي هذا الوطن وتساهم في ازدهار وجهه الفني.

وعما إذا كان أراد توقيت تقديم البرنامج في هذه الفترة ودون وجود أي منافسة له على التلفزيونات الأخرى من خلال برامج مشابهة مثل «سوبر ستار» و«ستار أكاديمي»، رد أسمر أن الرائد لا يتأثر بمقلديه، ولذلك فإن أحدا لا ينافسه في هذا المجال على الشاشة الصغيرة.

أما الفرقة الموسيقية المرافقة للمشتركين فتضم عشرين عازفا بقيادة المايسترو إيلي العليا، وتستمر مدة البرنامج نحو ثلاث ساعات، فيعرض مساء كل جمعة من التاسعة و45 دقيقة حتى منتصف الليل.

ووصف أسمر برنامج «استوديو الفن» في موسمه الجديد بالمتكامل، خصوصا أن هناك من يهتم بكل شاردة وواردة فيه أكاديميا وتقنيا وفنيا وإعلاميا، وأيضا في ما يخص أناقة المشاركين وأزياءهم.