راشد الماجد ويارا.. والموعد الضائع

حضور فني وجماهيري خليجي كبير في عيد الأضحى ببيروت.. و«الشرق الأوسط» تحضر البروفات

الفنان راشد الماجد والفنانة اللبنانية يارا اثناء تصوير اغنية الموعد الضائع
TT

سهرات فنية جماهيرية بالجملة ضجت بها القاعات المخصصة لإقامة الحفلات الفنية في فنادق بيروت. وعلى الرغم من قصر أيام إجازة عيد الأضحى، فإن الحضور الجماهيري الكبير من السياح الخليجيين فاق توقعات المتعهدين، حتى إن أحدهم علق قائلا: «ربما سحبت بيروت بساط الحفلات الخليجية من فنادق القاهرة».

ولم تخلُ لبنان من غناء نجوم الخليج في قاعات متفرقة من فنادق بيروت. الفنان السعودي رابح صقر أحيا حفلا جماهيريا في قاعة فندق «الحبتور» الأحد الماضي، فيما قدم فنان العرب محمد عبده روائعه في قاعة فندق «فينسيا» الثلاثاء الماضي. وغنى الفنان جواد العلي والفنانة يارا بجانب الفنان الكويتي عبد الله الرويشد في حفل جماهيري منتصف الأسبوع الحالي. وشهد حفل الفنان راشد الماجد والفنان ماجد المهندس المقام في قاعة فندق «الحبتور» حضورا جماهيريا كبيرا، حيث نفدت تذاكر الأمسية الفنية في جميع فئاتها قبل بداية الحفل بيومين، على الرغم من أن الحفل عرض على قناتي «روتانا» و«وناسة»، وهو الحفل الوحيد الذي يعرض على الهواء مباشرة من قاعة الفندق، وهي فكرة ابتدعها راشد الماجد، وربما سيحاول فنانون آخرون الاقتداء بها. وتلك الخطوة بحسب مهتمين بالشأن الفني تدل على ثقة راشد في فنه وأدائه. والمعروف أن في مثل تلك الحفلات يفضل نجوم الغناء عدم الخوض في تلك المغامرة مفضلين تسجليها، ويأتي بعد ذلك ما يسمى بالمصطلح الشعبي «ترميمها»، أي إعادة مَنتجتها من جديد سواء من ناحية الموسيقى أو من ناحية أداء الفنان، حيث لا تظهر ملامح النشاز أمام متذوقي الفن، كما خرج حفل ماجد المهندس وراشد الماجد بصورة جميلة من ناحية أداء النجمين أو التنظيم المسرحي والتلفزيوني. من الكواليس:

* راشد الماجد كان موجودا مبكرا في بيروت استعدادا لمفاجئة جمهوره بعمل جديد صوره بطريقة الفيديو كليب وهو «ديو» جمعه والفنانة اللبنانية يارا، من كلمات الشاعر السعودي «ساري» وألحان البحريني أحمد الهرمي، عنوانه «الموعد الضايع»، وزعه موسيقيا البحريني سيروس.

* فور انتهاء راشد الماجد من تصوير «الفيديو كليب» لم يخرج عن الأجواء الفنية ودخل في ورشة عمل من مقر سكنه بفندق «فينسيا» لتحضير واختيار الأعمال الغنائية المقرر أن يغنيها في سهرة بيروت، حيث تم اختيار مجموعة من أعماله الشهيرة منها «أنا ضايق» و«قم قم» و«ما بنكسر صابر» و«وأيش جاء» و«ويلاه» و«وحشتيني» وغيرها من الأغنيات، وشهدت تلك الأجواء حضور كل من الفنان والملحن العراقي وليد الشامي وسيروس وحسن طالب وأيضا الملحن اللبناني طارق أبو جودة.

* بدأت البروفات الفعلية في اليوم نفسه من إقامة الحفل، وبدأت البروفة الأولى لراشد الماجد في الساعة الرابعة عصرا واستمرت لثلاث ساعات متواصلة بحضور صديقه الحميم ماجد المهندس ورئيس «روتانا» سالم الهندي والشاعر الملحن فائق حسن ومحمد المسري مدير المنوعات في تلفزيون الكويت، وفور انتهاء راشد من البروفة بدأ ماجد المهندس بروفته، وعاد النجمان فور الانتهاء إلى مقر سكنهما استعدادا لبدء الحفل الذي انطلق في الساعة الثانية عشرة مساء. فيما حضرت «الشرق الأوسط» بصفة خاصة بروفات الحفل.

* فاجأ راشد الماجد الحضور بتقديمه عمله الوطني الجديد «لبيه يالحد الجنوبي» دعما للجنود البواسل الموجودين على الحدود السعودية اليمنية لردع المتسللين الحوثيين. فيما تفاعل الحضور مع العمل بشكل كبير. حيث كان الجمهور يرددها معه. والغريب أيضا أن الجمهور كان يردد معه بعض الأغاني العاطفية التي سربت في الآونة الأخيرة ولم تطرح في ألبوم رسمي منها «قم قم» و«أنا ضايق» وأيضا العمل الذي قدم في تتر مسلسل تلفزيوني وهو «ما بنكسر صابر» والجمهور يؤديه بأسلوب جميل بجانب راشد. ومن كلمات العمل «ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي.. والحظ لو عاثر بصنع أنا حظي»، وهناك جزء آخر يقول «يا مسهل الدنيا مهما تعاندنا».

* لم يتهرب الفنان ماجد المهندس من الإجابة عن أسئلة معجبيه التي كانت منها أسئلة عن صحة مشاركته وتلحينه لأوبريت مهرجان الجنادرية. وجاء رده مقتضبا «إن شاء الله».

* طارق أبو جودة وهو الأبرز حاليا كملحن في الأغنية اللبنانية تربطه علاقة وطيدة وكبيرة بنجوم الأغنية الخليجية في الآونة الأخيرة.

* خصص راشد الماجد موائد عدة لضيوفه وأصدقائه في الحفل، من بينها مائدة جمعت كلا من نجوم برنامج سوبر ستار وأيضا طارق أبو جودة ووليد الشامي ورجل الأعمال السعودي تركي النابت. ومائدة أخرى ضمت سالم الهندي وتركي شبانة وآخرين.

* «الشرق الاوسط» رافقت الفنان راشد الماجد بسيارته الخاصة «الرانج روفر» من مقر سكنه الى موقع الحفل في الساعة الواحدة صباحا.