سوق واقف القطري يقف للسعودي أبو بكر سالم

«صوت الريان» يحيي سهرات فنية تراثية

الفنان ابو بكر سالم يغني بصحبة عبود الخواجه ويرلفقهما على العود عوض بن ساحب («الشرق الاوسط»)
TT

«أحييتو قلبي، الله يحيي قلوبكم، قاعد معاكم للصبح رغم أني في سوق واقف..» هذه الكلمات وغيرها كانت تترد على لسان عميد الطرب العربي الفنان الكبير أبو بكر سالم بلفقيه في ختام الاحتفالات التي احتضنها سوق واقف بالدوحة التراثي السياحي المفتوح ضمن مهرجان صوت الريان للأغنية الشعبية السابع وقدم عددا من الأصوات الشابة والشهيرة طوال أربع ليال متتالية شهدت حضورا جماهيريا مكثفا وكان ختامها أبو أصيل الذي جلس بجانبه عازف العود عوض بن ساحب والمايسترو أمير عبد المجيد وفرقة موسيقية متكاملة من كبار العازفين العرب وكبار الإيقاعيين المتخصصين الذين رافقوا الفنان أبو بكر سالم في كل حفلاته.

قبل ظهور الفنان أبو أصيل قدم مذيع الحفل فواز الشمري الفنان القطري علي الراشد الذي عبر عن سعادته أن يشارك عميد الطرب العربي ليلته وغنى بصوت واثق وحضور لافت أغنيتين أشاد به الفنان القدير الذي كان يسمعه في كواليس الحفل.

أطل أبو أصيل بعد ذلك على المسرح المعد له في جو رائع يميل إلى البرد لكن متعة الغناء والانسجام والحماس جعلت أبو أصيل المرتدي ثوبا شتويا يفتح أزرار ثوبه بعد أن وقف راقصا مع الإيقاعيين في لحظة تاريخية سحب معه كل الجماهير إلى لحظة راقصة رائعة على أغنيته «متى متى قوللي بتسمح ظروفك».

شارك الفنان الشاب عبود الخواجة مع أبو أصيل أغنيته سر حبي فيك غامض وجلس عبود بجانبه بعد أن دعاه قائلا له تعال يا ولدي خلينا نغني مع بعض، وكانت لوحة غنائية وقف في نهايتها النجمان في لحظة راقصة جميلة، وقد أبدع أبو بكر سالم عندما بدأ يغني مقطع «أنت تحفة صاغها الرحمن من أحلى التحف» وهو يمول فيها بطريقته الخاصة أنعش الحاضرين والمشاهدين الذين كانوا يتابعون الحفل على الهواء مباشرة من الفضائية القطرية وصوت الريان.

كان الفنان اليمني الراحل حسين المحضار حاضرا، فقد غنى أبو بكر له «المحبة ولا شي، أعود له، يقول أنتي، متى قوللي، ما علينا، يا حامل الأثقال، سر حبي، كما الريشة، ونسي معك طاب، شلنا يابو جناحين بينما غنى لنفسه كلمات ولحن يالله مع الليل بانسهر». جماهير أبو بكر غص بها المدرج المخصص واصطف الناس على جانبي المسرح رغم الشاشات الضخمة التي وضعت على الجانبين والنقل المباشر لكن حضور أبو بكر أجبر الجميع على الحضور من وقت مبكر في سوق واقف.

ابن الفنان أبو بكر ومدير أعماله أحمد أبو بكر جلس أمام والده في مدرج الجمهور وهو يتلقى مسجات من محبي والده ومن الصحافيين ومن عائلته بل وكان يتلقى ملاحظات الاستحسان بالحضور والجو والصوت الجيد والإخراج الجيد من الفنان أصيل أبو بكر والفنان علي بن محمد اللذين جلسا لمشاهدة الحفل من دبي.

كان الفنان الكويتي القدير غانم الصالح متواجدا خلف كواليس المسرح للسلام على الفنان أبو بكر سالم لأنه أحد أصدقائه القدامى والتقط كذلك العديد من المحبين والإعلاميين وموظفي صوت الريان الصور التذكارية مع هرم الأغنية الخليجية وأجرى لقاء للفضائية القطرية عبر فيه عن سعادته الكبيرة للحضور والغناء في الدوحة وقال إن الشكل الذي ظهر عليه المسرح وقرب الجمهور من الفنان يذكره بالبدايات الرائعة التي كونت اسمه، وقال إن ذلك شجعه أكثر على الغناء والتواجد لأن الفن الشعبي هو الأب الحقيقي للأغنية وهو المنبع والمصدر والإلهام لكل ما يقدم وذكر أن الأغنية الخليجية مرت بكبوات وهفوات لكنها في النهاية سجلت حضورها الكبير بالعديد من الأصوات الجديرة والقديرة.