علي بن محمد: الجمهور الخليجي محب لهويته.. و«جرح العروس» آلمني كثيرا

«أبوس راسك يا زمن» تحقق المرتبة الأولى وألبومه «الجلسة – شعبيات» يحقق الأكثر توزيعا

علي بن محمد
TT

في الوقت الذي فضل فيه الفنان علي بن محمد قضاء ليلة رأس السنة بجانب زوجته وبناته وابنه زايد في مقر سكنه في مدينة دبي. لم يتوقع تلك الاتصالات التي انهالت عليه فجأة من رفقاء دربه والمقربين وجمهوره وتهنئته بعد فوز ألبومه الأخير «شعبيات علي بن محمد» بأفضل ألبوم وأكثر مبيعات شعبيات لعام 2009 إلى جانب أغنيه «أبوس راسك يا زمن» كأفضل أغنية في العام الفائت.

فوز أبو زايد بالمرتبة الأولى جاء في استفتاء أجرته إذاعة «الإمارات إف إم» وجاء إعلان النتيجة النهائية بعد استفتاء جماهيري واستمر التصويت ساعات طويلة من ليلة رأس السنة، وتلقى البرنامج اتصالات مكثفة من الجمهور السعودي خاصة.

وقال علي بن محمد لـ«الشرق الأوسط»: فضلت الجلوس بجانب أسرتي ليلة رأس السنة، ولم أكن أعلم عن ذلك الاستفتاء الجماهيري إلا حين تلقيت اتصالات من المحبين لتهنئتي توقعت في البداية أنها التهنئة بالسنة الجديدة ولكن علمت بعدها أن ألبومي الأخير وأغنية «أبوس راسك يا زمن» حقق نجاحا في العام الفائت. ويضيف ابن محمد «الجميل في الموضوع أن ذلك التقدير لم يأت من جهة معينة رسمية بل أتى من ذلك الجمهور الخليجي الجميل الذ ي يحب الفن الملامس لهويتهم وبيئتهم ومشاعرهم أيضا، ولو تأملت في هذا الألبوم فستجد أنني حاولت أولا أن أبحث عن الكلمة الشعبية التي تأتي من قلب الإنسان في منطقة الجزيرة العربية لذلك ترى أن أكثر الخليجيين شعروا أن ذلك العمل يتحدث عنهم أو يحكي مشاعرهم ومن هذا المنطلق نجح الألبوم وحقق ذلك الاهتمام رغم أنه ألبوم جلسة مصاحبا بآلات موسيقية خفيفة عكس الألبومات الأخرى الموسيقية المتكلفة، وهذا دليل واضح على أن الجمهور الخليجي جمهور ذواق ومحب لهويته وأصالته». وعن خطواته في العام الميلادي الجديد قال علي بن محمد «أولا طوينا صفحة العام الفائت بكل ما فيه من شي جميل أو غير جميل. الحقيقة 2009 عام مليء بالمفاجآت وأنا أراه عاما صعبا ومثيرا. الصراحة كانت هناك أشياء مفرحة ولكن المحزنة كانت أصعبها كارثة سيول جدة التي أحزنتني وتألمت كثيرا حين مشاهدتي لتلك الكارثة الصعبة التي جرحت العروس التي أعشقها من قلبي، وإن شاء الله العام الحالي يكون عام خير على الجميع ويعم السلام والأمن على جميع بقاع الأرض، وأنا في طور إعداد المراحل الأولى من ألبومي المقبل وسأغادر في الأشهر المقبلة إلى القاهرة لتنفيذ الألبوم». واختتم علي بن محمد حديثه موجها شكره لمحطة «الإمارات إف إم» ودورها الفعال في تقديم الفن الخليجي الأصيل وأيضا وجه شكره للإعلام الخليجي على «تفاعله ومساهمته في خدمة الأغنية الخليجية وتراثنا الأصيل».

والمعروف أن علي بن محمد دخل عالم الغناء في منتصف التسعينات الميلادية وحقق ألبومه الأول «الصد والهجران» نجاحا جماهيريا وتوزيعا منقطع النظير وذلك الألبوم حقق المبيعات الأكثر في تلك الفترة رغم أنه الأول لذلك الفنان الشاب الذي لم يكن أحد يعرفه آنذاك. حيث ارتفعت أسهمه فجأة وبدأ لعاب المتعهدين العرب يسيل راغبين في خطف ابن محمد لحفلات الصيف في القاهرة وبيروت، حيث أحيا حفلات جماهيرية في القاهرة وأحيا حفلا جماهيريا قبل أربعة أعوام في مدينة المكلا إحدى محافظات حضرموت وحضره أكثر من 25 ألف متفرج. وأبو زايد أسهم في تقديم الفنانة المغربية أسماء لمنور للخليج من خلال أغنية «قلبي دايم معاكم» وأيضا أسهم في إنجاح الفنانة فدوى المالكي بعد مشاركتها بجانبه في أغنية «أبوس راسك يا زمن».

تفرد بتقديم أعمال بعيدا عن أجواء العشاق ولكنها تحاكي واقع المجتمع العربي منها «مليت من عيشة الدرويش» و«كل يوم نتعلم» و«واشنطن» و«أبوس راسك يا زمن» فيما تغنى للشاعر السعودي فيصل اليامي أجمل قصائده التي استطاع ابن محمد أن يحولها إلى قصيدة مغناة وهي تقول «ولكن دارت الأيام وبان الخافي المستور.. وصار الهم متعلي على قمة سعادتنا.. كبرنا وصارت الدنيا تلف أحزاننا بالدور.. وتهدينا الألم والهم غصب عن عين رغبتنا».