يتواجد الملحن السعودي ناصر الصالح في القاهرة لتنفيذ ألحان الأوبريت الغنائي لمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بالمشاركة مع الفنان ماجد المهندس. والأوبريت سيكون من كلمات الشاعر السعودي «ساري».
وناصر الصالح يقضي أوقاته في القاهرة متنقلا بين منزله والاستوديو منذ الأسابيع الماضية بعد أن غادر العاصمة السعودية الرياض، حيث دخل الصالح بجانب المهندس في مرحلة الإعداد. من المتوقع مشاركة نجوم الغناء السعودي في الأوبريت؛ وأبرزهم محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعباس ابراهيم بالإضافة إلى مشاركة ماجد المهندس بجانب تلحينه للأوبريت. ومن المتوقع مشاركة صوتية لعنصر نسائي في الأوبريت، وسيتم تركيب صوتي فدوى المالكى ويارا. وقال ناصر الصالح لـ«الشرق الأوسط»: «إن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع وأن أقدم بجانب الحبيب الفنان ماجد المهندس عملا وطنيا مشرفا وهذه فرصة جميلة لأن أقدم محبتي لهذا الوطن الغالي من خلال أوبريت الجنادرية». والملحن ناصر الصالح قدم لحنا وطنيا جميلا في الأشهر القليلة الماضية من كلمات «ابن الوطن» تغنى به الفنان ماجد المهندس.
المعروف أن ناصر الصالح يعد من أهم الملحنين في السعودية وقدم إبداعاته لنجوم الغناء العربي. ويرى الفنانون أن جمله اللحنية فريدة من نوعها وأنه لا يوجد منافس سعودي يقدم الأجواء ذاتها التي يقدمها ناصر الصالح. ولناصر الصالح مع محمد عبده تجارب مهمة لن ينساها الاثنان، وآخرها أغنية «الأماكن» التي حققت شهرة واسعة في العالم العربي بالإضافة إلى أغنية «بنت النور» و«اعترفلك» وغيرها من الأعمال. ومن آخر الأعمال التي قدمها أغنية للفنان السعودي راشد الماجد من كلمات عبد الله بوراس وهو تتر مسلسل «أيام السراب» الذي يعرض حاليا على شاشة «إم بي سي». وقدم أعمالا ناجحة لنوال وأحلام وشذى حسون وكارول سماحة.
وناصر الصالح من مواليد الأحساء شرقي السعودية، وهو ابن صالح المحسن، والده كان مقربا من كبار نجوم الفن في الأحساء وأبرزهم عيسى الأحسائي، حيث استفاد من القرب منهم وصقلت موهبته، خاصة أن الأحساء تمتلك زخما فنيا وموروثا هائلا، وذلك الموروث ساهم في نجاح نجوم الفن في المنطقة الشرقية. وناصر الصالح خرج من أروقة جمعية الثقافة والفنون في الأحساء بمتابعة كل من مبارك السعيد وعبد الرحمن الحمد والراحل سعد الخميس. وناصر الصالح بدأ حياته الفنية «مطربا» وقدم 6 ألبومات غنائية لكن لم يحالفه النجاح على الرغم من أنه يملك إحساسا فريدا قادما من أعماق موطنه «الأحساء».