فضائح التسجيلات الصوتية تغزو الساحة الفنية في لبنان

مصدر أمني لبناني يؤكد سهولة القيام بها من قبل أي اختصاصي

TT

تشهد الساحة الفنية في لبنان حاليا فضائح صوتية مسجلة تبثها بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، كدليل حسي لروايات أو أخبار اعتبرها أصحابها ملفقة ولا تمت للحقيقة بأي صلة.

ولعل أشهر هذه التسجيلات تلك التي تناولت أخيرا متعهد الحفلات جان صليبا وزوج ومدير أعمال الفنانة نوال الزغبي سابقا إيلي ديب.

ومع أن الاثنين نفيا ما نسب إليهما من أقاويل فإن التسجيلات الصوتية التي تناولتهما شخصيا بالصوت وضعتهما في موقف لا يحسدان عليه، لا سيما أن التسجيلات هي اتصالات هاتفية أجريت مع الشخصين المذكورين، ولدى بثها كتب ما تضمنته في أسفل الشاشة وأثناء تمريرها على التلفزيونات، لأنها كانت غير واضحة للسمع تماما.

ويتعلق التسجيل الأول، بالمشكلات التي واجهها جان صليبا خلال محادثاته المكثفة مع تامر عبد المنعم، الذي لعب دور الوساطة بينه وبين عمرو دياب في موضوع إحياء الأخير حفلة عيد رأس السنة في بيروت، التي ألغيت بين ليلة وضحاها دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا القرار. وكان صليبا قد اتهم في مكالمة هاتفية بثت على بعض وسائل الإعلام المرئية وصفحة الـ«youtube» الإلكترونية أحد الفنانين اللبنانيين بعرقلة هذه الحفلة لمصلحته الخاصة.

أما التسجيل الثاني، الذي أصبح متداولا أيضا عبر الصفحات الإلكترونية، فيتحدث عن فضيحة أخلاقية شارك فيها إيلي ديب كما تدعي المكالمة، وتتناول الفنانة نيفين نصر.

ولم يؤد ظهور كل من صليبا وديب على شاشات التلفزيون، في برامج استضافتهما لتبرير موقفهما، إلى نتائج إيجابية أو إلى تغيير انطباع المشاهدين الذي جاء ضد مصلحتهما.

ويقول إيلي ديب في اتصال مباشر معه إن «القصة كلها ملفقة وهو يعرف تماما من يقف وراء هذه التسجيلات التي تم التلاعب بها بشكل جعلها تظهر وكأنها حقيقية». وأضاف «إنه شخصيا بصدد تقديم دعوى قضائية ضد من تورّط بهذا الموضوع، وهو متأكد من أن الحقيقة ستظهر براءته؛ لأن المغرضين والمستفيدين من هذه الفضيحة معروفون».

وكان ديب، وحسب ما ذكر، قد تلقى أكثر من اتصال هاتفي من الشخص نفسه الذي أبدى رغبته في إقامة حفلة غنائية خاصة لمواطنه، وهو رجل أعمال قدير، طالبا من إيلي ديب أن يؤمن له فنانة تحيي الحفلة.

ويوضح ديب أن «الاتصالات، التي تم خلالها التداول في كلفة الحفلة، قدمت للرأي العام بأسلوب دنيء، جعل مضمون المكالمة يتغير تماما ليضعه في مأزق كان في غنى عنه، أراد من دبّره أن يقضي على مسيرته الفنية».

وأفاد اختصاصي التسجيل والماستيرينغ أنطوان حداد أنه «في الإمكان التعرّف إلى أي تسجيل صوتي تم التلاعب بمضمونه أو العبث بمعناه، من خلال القيام بطريقة مونتاج دقيقة له، خصوصا إذا ما كان الفاعل خبيرا في مجال الصوت وتقنيته». وأضاف أنطوان حداد، المعروف في مجال اختصاصه في لبنان والعالم العربي، «أن خبراء الصوت في استطاعتهم التأكد من مدى صحة هذه التسجيلات أو العكس من خلال تقطيع العبارات والأخذ بعين الاعتبار نبرة المتكلم ونَفَسِه».

وكانت الساحة الفنية في لبنان قد شهدت فضائح مشابهة من خلال الصور الفوتوغرافية المركبة، التي ظهرت على أكثر من صفحة إلكترونية وتناقلها الناس عبر هواتفهم المحمولة، وقد ظهرت فيها شخصيات معروفة في عالم الفن أو غيره في أوضاع مشبوهة.

وحسب مصدر أمني مسؤول فإن أي شخص في إمكانه القيام بهذه الأمور لسهولة تنفيذها، دون ترك أي دلائل تذكر تدل على هويته أو اسمه.